1 - يتم حلاقة الجزء الكثيف الشعر من الجلد، ثم تنعم تلك المساحة بأداة حادة كي يتدفق منه الدم المسمم.

2 - كانت المدي (المطاوي) والشفرات، وقطع البامبو الحادة، والمقصادت تستخدم لتنعيم وقص و وخز الجلد للسماح للدم بالتدفق من خلال تلك المساحة.

3 - استخدمت الكؤوس المصنوعة من قرون الحيوانات، أو الخشب، أو النحاس، أو الزجاج. و كانت الثقوب تحفر عند الأطراف المدببة من قرون الأغنام، ثم يشفط الدم من خلال الطرف المدبب للقرن بواسطة الفم. أو يستخدم لهب صغير لاتمام عملية الامتصاص لدي استخدام كؤوس مصنوعة من النحاس أو الزجاج.

بيد أن الوثائق التاريخية لم تتضمن اشارة الي معالجة الجلد في ما قبل و ما بعد اجراء الحجامة. فقد كانت هذه هي الطريقة المستخدمة لعلاج جميع الأمراض.



[ صفحه 528]



و رغم أن الهدف الرئيسي من سحب الفضلات السمية من خلال الجلد يتحقق، فان ثمة بعض العيوب. و من ذلك أن الشكوي الرئيسية كانت تتمثل في الالتهابات الموضعية، و انتقال العدوي بين المريض والآخر، وفقدان كميات كبيرة من الدم بين الحين والآخر. فقد كان علي المريض احتمال الألم أثناء اجراء هذه العملية ثم تبقي ندبات الجروح بعد ذلك. و هكذا أصبح من السهل معرفة كيفية و أسباب وقوع هذه الطريقة الرائعة والعميقة الجدوي للعلاج في سوء الاستعمال عندما استخدمت العلوم الطبية الحديثة العقاقير والمضادات الحيوية و طرق التعقيم في العلميات الجراحية (برغم أن الحجامة استخدمت طوال الفترة من عام 500 ق.م الي حلول القرن التاسع عشر للميلاد).

لقد أحدثت العلوم الطبية الحديثة تأثيرات هائلة علي جميع الناس في مختلف بقاع العالم، انطلاقا من حقيقة أن الطب الحديث جنبا الي جنب مع حضارة الغرب - قد أحدث تأثيرا في طرق الحياة في كل من المجالين الجسماني والنفساني. و هكذا مضت حقب زمنية طويلة حتي تسببت الآثار والنتائج السلبية لتعاطي العقاقير والمضادات الحيوية - مؤخرا فقط - في جعلنا نفكر فيما اذا كانت الطرق العلاجية التقليدية، الخاصة بنا، لا تزال بحاجة الي اعادة امعان النظر في مدي جدواها. وفيما عدا هذا البحث الجاد عن طرق بديلة لاستعادة الصحة فلقد أوجدت الحجامة الحديثة - التي تستخدم الوسائل والطرق الحديثة المتعمدة علي الحجامة القديمة - أساليبها الخاصة بها كوسيلة للوقاية من الأمراض و علاجها، و كذا في تخفيف الآلام، و استعادة الوظائف الطبيعية للجسم. و لعل الزمن وحده أن يكون كفيلا باثبات جدواها.