بازگشت

فصد الدم


يتم وخز البقعة المشكلة بواسطة ابرة معقمة. ثم يتم الضغط علي نفس البقعة من الجلد باستخدام كأس زجاجية مصنوعة من البلاستيك، والذي يحدث بواسطة المضخة اليدوية المتصلة بالكأس الزجاجية بواسطة الضخ. و هكذا ينشأ عنه تفريغ شديد يؤدي الي اجبار الفضلات السمية الراكدة والدم المسمم علي التدفق خلال الجلد الموخوز مما يحقق التوازن بين عناصر الجسم.

و من المعروف أن أبوالطب، أبوقراط (377 - 460 ق.م) الذي كان يعتقد أن المرض ينشأ بواسطة عدم التوازن بين عناصر الجسم البشري وليس بسبب عوامل خارجية، والذي استخدم عملية فصد الدم خلال العصر الكلاسيكي، كتب يقول: ان فصد الدم يحتل المكانة الأولي في اجراء علاج قائمة طويلة من الأمراض التي تبدأ بالصرع، والسكتة الدماغية، و تنتهي بمرض ذات الرئة المحيطة و بالأمراض الجنبية.

و في القرن السابع عشر للميلاد كتب «توماس سيدنام» الطبيب الذي لقب ب «أبوقراط الانجليزي» يقول: «ان المرض لا يعدو أن يكون محاولة من الجسم لتخليص نفسه من المواد المسببة للمرض».

و أما «رودلف فير شوه» - رائد علم المرضيات الخليوية في القرن الثامن عشر - فقد كتب عن المرض ما يلي:

«انني ان استطعت أن أعيش عمري مرة أخري، فانني سوف أنذره من أجل اثبات أن الجراثيم تبحث عن المأوي الطبيعي، والنسيج المصاب بالمرض أكثر من كونها مجرد سبب لوجود النسيج المريض. و علي سبيل المثال، فان الباعوض يبحث عن المياه الراكدة، لكنه لا يتسبب في أن تصبح المياه راكدة».