بازگشت

تراجع المعادين للختان


كتب البروفسور «ويزويل» T. E. Wiswell و هو رئيس قسم أمراض الوليدين في المستشفي العسكري في واشنطن مقالا في مجلة American Family Physician في عدد آذار (مارس) 1990 جاء فيه:

«لقد كنت في عام 1975 من أشد أعداء الختان، وقد شاركت في الجهود التي بذلت حينئذ للاقلال من نسبة الختان.

الا أنه في بداية الثمانينات أظهرت الدراسات العلمية ازديادا في نسبة التهاب المجاري البولية عند الأطفال غير المختونين. و مع ذلك فلم أكن أقترح جعل الختان روتينيا، ولكن... و بعد تمحيص دقيق و اجراء دراسة موضوعية للأبحاث والدراسات التي نشرت في المجلات الطبية عن الختان... فقد وصلت الي نتيجة مخالفة... و أصبحت من أنصار جعل الختان أمرا روتينيا يجري عند كل طفل.

وليس هذا فحسب، بل ان التقرير الذي أصدرته حديثا - عام 1989 م - الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال قد جاء مخالفا للتقرير الذي صدر عام 1975، و أكد حديثا الفوائد الطبية العظيمة للختان عند الأطفال».



[ صفحه 547]



أجل لقد تغيرت مواقف و آراء... تراجع الذين كانوا من أشد الناس عداوة للختان... و أصبحوا من أكثر الناس حماسا له.

عادت الفطرة البشرية لتثبت نفسها من جديد أنها الفطرة التي لا تتغير علي مر العصور (سنة الله في الذين الله من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا) [الحزاب:62].

ولم يصل هذا البروفسور و لا غيره من العلماء الي هذه النتيجة، و الي الاقرار بفوائد الختان الجمة، الا بعد تمحيص و تدقيق، واجراء دراسات عديدة، وقد قام البروفسور «و يزويل» نفسه باجراء العديد من الأبحاث التي نشرت في مختلف مجلات الأطفال الأميركية الشهيرة.

و يتابع البروفسور و يزويل القول:

«هناك عدة قضايا جعلتني أقتنع بفوائد الختان عند الوليدين و هي:

1 - الوقاية من التهاب المجاري البولية و اختلاطاتها.

2 - الوقاية من سرطان القضيب.

3 - الوقاية من الأمراض الجنسية.

4 - كون نسبة الاختلاطات الناجمة عن الختان نسبة ضئيلة.

5 - قلة حدوث مشاكل في القضيب عند الأطفال المختونين.

6 - الأدلة العلمية الحديثة التي تشير الي أن الختان قد يقي ضد مرض الأيدز.

7 - قلة كلفة عملية اجراء الختان في سن مبكرة عنها في سن متأخرة من عمر الطفل.

8 - عدم ثبوت النظرية التي تقول: ان النظافة بالأعضاء الجنسية فقط تقي من حدوث هذه الأمراض عند غير المختونين.

و ختم البروفسور مقاله الشيق بالقول:

«لقد خضت موضوع الختان لسنوات عديدة... و أيقنت أنه يجب أن نختن العديد من الأطفال لنحمي البعض، ولكن.. ليست هناك طريقة لمعرفة هؤلاء البعض الذين يمكن أن يصابوا بالأمراض الناجمة عن عدم الختان.



[ صفحه 548]



و يجب علينا كأطباء أن نعطي الأبوين معلومات كافية لكي يتخذا قرارهما بشأن ختان الوليد، و أن نوضح لهما أن الختان عند الوليد عملية بسيطة و سريعة و مأمونة اذا ما أجريت من قبل شخص خبير. و حيث أن نسبة الاختلاطات ضئيلة جدا، و أن فوائد الختان كثيرة جدا، فانني أعتقد أنه يجب أن نجري الختان روتينيا عند كل مولود.

و في يوم 8 آذار 1988 صوت أعضاء الجمعية الطبية في كاليفورنيا بالاجماع علي أن ختان الوليد وسيلة صحيفة فعالة.

لقد تراجعت تماما عن عدائي الطويل للختان، وصفقت مرحبا بقرار جمعية الأطباء في كاليفورنيا».

(وقل جاء الحق و زهق البطل ان البطل كان زهوقا) [الاسراء: 81].