بازگشت

الختان الروتيني من الناحية الاقتصادية


يفكر الذين يخططون لأي مشروع بالتكاليف المالية لهذا المشروع، و فيما اذا كانت فوائده أكثر من كلفته. و علي هذا المنوال، يقيس الأميركيون كلفة اجراء الختان روتينيا عند كل مولود.

يقول البروفسور «و يزويل»:

«تعالوا نبحث في النتائج الاقتصادية التي تترتب علي اجراء الختان عند كل وليد.

و لنفترض أن كلفة الختان تبلغ 100 دولار، فان الكلفة السنوية لختان الأطفال الذين يولدون في أميركا ستبلغ ما يقرب من 180 مليون دولار.

فما هي الآن الكلفة السنوية لو أننا تركنا كل أطفال أميركا غير مختونين؟

يحتاج 15 - 10 درصد من الأطفال الذكور غير المختونين أثناء الولادة الي الختان في سن متقدم من العمر بسبب تضيق القلفة Phimosis أو التهاب الحشفة المتكرر Recurrent balanitis، و ان اجراء الختان عند الأطفال الكبار أو البالغين عملية مكلفة، فهو يحتاج حينئذ الي تخدير عام، و مكوث في المستشفي و الي غيب المريض عن عمله لفترة ما بين 5 - 3 أيام.

و تصل كلفة العملية الي 5000 - 2000 دولار.

فذا ما تركنا 8 / 1 مليون طفل يولدون سنويا في أميركا بدون ختان،



[ صفحه 549]



و لنفرض أن 10 درصد منهم فقط سيحتاجون الي الختان في المستقبل، فان الكلفة ستصل الي ما بين 900 - 360 مليون دولار سنويا (و هي أضعاف ما هو عليه لو ختن كل هؤلاء بعد الولادة).

و اذا ما أدخلنا نفقات العوامل الطبية الأخري الناجمة عن عدم الاختتان كالتهاب المجاري البولية والأمراض الجنسية و سرطان المستقيم... الخ. (فان التوفير الناتج عن اجراء الختان روتينيا لكل مولود يكون أعظم بكثير).

هكذا يحسبون... و يقدرون...

و حساباتهم تأتي موافقة للفطرة.

ولكن العناية الالهية قضت بأن الختان هو الأفضل قبل أن يوجد أي حساب.

جاء في كتاب «A - Z of the Human body» طبعة 1987 تحت عنوان «لماذا الختان؟» ان الغالبية العظمي من الأميركيين حاليا بالاضافة الي العديد من الأطفال في بقاع مختلفة من العالم يختنون بعد فترة قصيرة من الولادة.

أما بالنسبة للمسلمين واليهود فهو يعتبر شعيرة دينية.

و ينصح العديد من الأطباء بالختان كوسيلة من الوسائل الصحية للمحافظة علي النظافة باعتبار أنه يقي ضد تجمع افرازات اللخن تحت جلدة القلفة التي كثيرا ما تكون مرتعا للجراثيم. كما أن هؤلاء الأطباء يعتقدون بأن الختان يمنع حدوث سرطان القضيب وعنق الرحم عند النساء».