بازگشت

نظافة المناطق الجنسية في البلدان الراقية؟!


و يقول الدكتور شوين مؤكدا أهمية نظافة المناطق الجنسية في الوقاية من سرطان القضيب: «ان الحفاظ علي نظافة جيدة في هذه المناطق أمر عسير، ليس فقط في المناطق المتخلفة من العالم بل حتي في دولة كبري و متحضرة كالولايات المتحدة التي تضم العديد من الأعراق مع اختلاف شائع في العادات والتقاليد الاجتماعية والمستوي الثقافي والاقتصادي لهذه الأعراق وحتي في بلد متحضر أصغر، غالبية سكانه من عرق واحد، فان الأدلة العلمية تشير الي أن العناسة بنظافة الأعضاء التناسلية ما تزال سيئة.



[ صفحه 551]



ففي دراسة أجريت علي أطفال المدارس البريطانيين غير المختونين، وجد أن العناية بنظافة الأعضاء الجنسية سيئة عند 70 درصد من هؤلاء الأطفال.

و في دراسة أخري من الدانمارك، تبين وجود التصاقات Adhesions في القلفة عند 63 درصد من الأطفال غير المختونين في سن السادسة من العمر، و انخفضت هذه النسبة الي 3 درصد من سن السابعة عشر.

و كان 8 درصد من الأطفال غير المخونين في سن السادسة مصاين بتضيق القلفة Phimosis و هذا يؤكد أن العناية بنظافة و طهارة هذه الأعضاء عند الأطفال غير المختونين أمر صعب المنال طوال فترة الطفولة».

أجل، هذا ما يؤكدة رئيس فريق علمي كبير في أميركا نهض لبحث أمر الختان.

فقد لا يخطر علي بال البعض أن العناية بهذه الأعضاء عند أطفال أميركا و بريطانيا و الدانمارك أمر في هذه الدرجة من السوء.

نعم هذه كلمات قالها واحد من أشهر الاخصائيين في طب الأطفال في العالم، ونشرت في احدي المجلات الطبية ألاميركية عام 1990 م.

لقد أتي الاسلام بدواء لهذا منذ عهد سيدنا ابراهيم، فابراهيم عليه السلام كان حنيفا مسلما. قال تعالي: (ما كان ابراهيم يهوديا و لا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين) [آل عمران: 67]، و كان الختان الذي أمره الله به هو احدي خصال الفطرة التي أرشدنا اليها رسول الانسانية صلوات ربي و سلامه عليه.

قال تعالي: (فأقم وجهك للدين حنيفا فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون) [الروم:30]

فماذا فعل الختان عند الأطفال في ذلك العمر؟

و هل وقاهم من التهابات الحشفة و تضيقات القلفة؟

وجد الباحثان «هرزوغ» و «ألفارز» في دراسة لهما نشرت عام 1986: أن الأطفال غير المختونين أكثر عرضة لمشاكل القضيب في السن ما بين الشهر الرابع والسنة الثانية من العمر. و أكد ذلك الدكتور «فرغسون» في دراسة له نشرت عام



[ صفحه 552]



1988 فقال: ان الأطفال غير المختونين هم أكثر عرضة للاصابة بمشاكل القضيب، مقارنة مع المختونين، خلال السنوات الثمانية الأولي من العمر. وفي كلتا الدراستين كانت مشاكل القضيب تنحصر أساسا في التهاب الحشفة وتضيق القلفة.