بازگشت

الآراء العلمية الحديثة في سرطان القضيب


نشرت المجلة الطبية البريطانية (B.M.J.) عام 1987 - و هي من أشهر و أوثق المجلات الطبية في بريطانيا - مقالا عن سرطان القضيب و مسبباته. جاء في هذا المقال: «ان سرطان القضيب نادر جدا عند اليهود، و في البلدان الاسلامية حيث يجري الختان أثناء فترة الطفولة». و أثبتت الاحصائيات الطبية أن سرطان القضيب عند اليهود لم يشاهد الا في تسعة مرضي فقط في العالم كله.

و منذ بداية القرن العشرين والمقالات الطبية تشير، الواحدة تلو الأخري الي أن الختان يقي من حدوث سرطان القضيب.

و سرطان القضيب مشكلة هامة في العديد من بلدان العالم، و علي الرغم من أن نسبة حدوثه تتراوح بين 2 - 5 / 000 , 100 فانه يعتبر في عدد من أقطار الأرض من أكثر سرطانات الرجل حدوثا اذ يشكل سرطان القضيب 12 - 22 درصد من كل سرطانات الرجل في الصين و أوغندا و بورتوريكو.

و من العوامل المهيئة لحدوث سرطان القضيب التهاب الحشفة (Balanitis) و تضيق القلفة (Phimosis). و هذه الأخيرة توجد عند 50 - 98 درصد من المرضي المصابين بسرطان القضيب.

ولما كان الختان يزيل هذه القلفة من أساسها فان المختونين لا يحدث لديهم تضيق في القلفة كما أنه يندر جدا أن يحدث التهاب الحشفة عندهم و بذلك فان الختان يقي من حدوث سرطان القضيب. و يبدو أن تضيق القلفة ينجم عن احتباس اللخن (Smegma) و هي مفرزات تتجمع بين حشفة القضيب و القلفة عند غير المختونين. أما عند المختونين فلا مكان عندهم لتجمع آية مواد ضارة في ذلك المكان.

وقد ثبت أن لهذه المواد التي تتجمع ما بين الحشفة والقلفة والتي تدعي باللخن (Smegma) فعلا مسرطنا. فقد أجريت تجارب علي فئران وضع عندها مفرزات اللخن المأخوذة من الحصان - و من المعلوم أن نسبة سرطان القضيب عالية عند الأحصنة - فتبين حدوث السرطان عند هؤلاء الفئران. و قد أشارت دراسة أخري الي أن اللخن الانساني يعتبر عاملا مسرطنا أيضا.

و نشرت مجلة المعهد الوطني للسرطان دراسة أكدت فيها أن سرطان



[ صفحه 557]



القضيب ينتقل عبر الاتصال الجنسي، و أشارت الي أن الاتصال الجنسي المتعدد بالبغايا يؤدي الي حدوث هذا السرطان.

و نشرت المجلة الأميركية لأمراض الأطفال (Am. J. Dis. Child) حديثا مقالا جاء فيه: ان الرجل غير المختون يعتبر معرضا لسرطان القضيب، في حين أنه يمكن منع حدوث هذا السرطان اذا ما اتبع مبدأ الختان عند الوليدين. نعم، هذا ما يقرره علماء الطب اليوم، و هذا ما قرره الاسلام، و ما أوحي الله الي ابراهيم عليه السلام. انها فطرة الله (فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله) [1] .


پاورقي

[1] من كتابنا: معجزة الاستشفاء بالطب النبوي 1990 م.