بازگشت

سرطان القضيب في أميركا


يقول الدكتور «شوين» في مقالته في مجلة New England Journal of Medicine المنشورة عام 1990: «ان الختان الروتيني للوليدين يقضي تماما تقريبا علي احتمال حدوث سرطان في القضيب.

ففي عام 1932 Wolbarst في دراسة لـ 1103 مريض مصاب بسرطان القضيب أنهم جميعا كانوا غير مختونين.

و أن معدل الاصابة السنوي بسرطان القضيب في أميركا هو حوالي واحد لكل 000 , 100 شخص، و هو تقريبا مماثل لمعدل الحدوث في النرويج والسويد.

و تبلغ نسبة الوفيات 25 درصد أي أنه يموت سنويا ما بين 339 - 225 شخص بسرطان القضيب في الولايات المتحدة.

و يقول الدكتور كوتشين Kochen والدكتور ماكردي Mc curdy ان نسبة حدوث سرطان القضيب عند المختونين في أميركا هي صفر تقريبا (أي لا يحدث عادة عند المختونين فتبلغ 2 , 2 لكل 000 , 100 شخص غير مختون).

و يقدر هذان العالمان أنه لو كان رجال أميركا جميعا غير مختونين فان عدد حالات سرطان القضيب سوف يزداد الي أكثر من 3000 حالة سنويا.

و تحدث حاليا 1000 - 750 حالة من سرطان القضيب سنويا في الولايات المتحدة.



[ صفحه 558]



و لم تحدث خلال العشرين سنة الماضية في أميركا سوي ثلاث حالات فقط من سرطان القضيب عند رجال مختونين.

وقد أجريت ست دراسات كبري علي سرطان القضيب منذ عام 1932 و حتي عام 1990 شملت أكثر من 1600 حالة، ولم يكن أحد من هؤلاء مختونا في سن الطفولة».

أليست هذه نعمة من رب العالمين؟

سنة من سنن الفطرة التي أوصانا بها رسول الانسانية محمد صلي الله عليه و آله وسلم تمنع حدوث سرطان القضيب. انظروا الي هذه الحقيقة: 1600 حالة من سرطان القضيب، لم يكن بينهم رجل واحد مختون!!

و في عام 1947 استطاع Plaut و Kohn - Speyer احداث أورام موضعة عند الفئران بوضع كمية من اللخن Smegma (و هي المادة التي تتراكم خلف قلفة القضيب عند غير المختونين).

وقد اعتقد هذان الباحثان أن هنا مادة تسبب السرطان في هذا اللخن، الا أنهما لم يستطيعا التعرف عليها.

و أشارت الدراسات الحديثة التي أجريت عام 1986 الي دور فيروس عند الانسان يدعي Papillovirus في احداث سرطان القضيب.

فقد تمكن الباحثون من عزل هذا الفيروس عند المرضي المصابين بمرض بوفن (Bowens disease) (و هو حالة ما قبل السرطان في القضيب) و عند المصابين بسرطان القضيب، والمصابات بسرطان الفرج.

و قد درس «ماكين» عام 1986 ثلاثة و خمسين رجلا برازيليا مصابين بسرطان القضيب، فوجد فيروس Human Papillovirus type 16 عند 49 درصد من المصابين من النوع 17 من الفيروس نفسه عند 9 درصد من المصابين. و قد وجد الفيروس نفسه عند 40 درصد من المصابات بسرطان عنق الرحم.

فيروس Human Papillovirus و ثآليل التناسل (Venereal Warts) Condylomata accuminata.

جاء في كتاب «هريسون» الطبي الشهير:

«هناك أكثر من 40 نوعا من هذا الفيروس، منها ما يسبب ثآليل التناسل



[ صفحه 559]



Venereal Warts الثآليل الجنسية التي تظهر في منطقة الفرج والعانة) و منها ما يسبب (الثآليل الجلدية المعروفة علي اليدين أو القدمين Common Warts. و قد ارتفعت نسبة حدوث ثآليل التناسل Condylomata accuminata خلال الـ 15 - 10 سنة الماضية بشكل مخيف، و يعتبر هذا المرض من أكثر الأمراض الجنسية شيوعا في الولايت المتحدة.

و تحدث الثآليل الجنسية علي الجلد والسطح المخاطي للأعضاء الجنسية و ما حول الشرج.

و تنتقل هذه الثآليل بواسطة الممارسة الجنسية، فهي تكثير عند الزناة والشاذين جنسيا.

و تتراوح مدة الحضانة ما بين 6 - 1 أشهر.

و تتواجد هذه الثآليل عند الرجال عادة في الأخدود الأكليلاني Coronal Sulcus علي القضيب (و هي المنطقة ما خلف الحشفة).

و يمكن أن تتوضع في أي مكان علي القضيب. و كثيرا ما تتواجد علي فتحة الاحليل.

أما الثآليل حول الشرج فتحدث عادة عند الشاذين جنسيا».

أما في الاناث فتكون الثآليل عادة علي فتحة الشرج و الشفرين الكبيرين والصغيرين، و كثيرا ما تشمل منطقة العجان Perineun والشرج والفرج و عنق الرحم.

وقد تتوضع هذه الثآليل في الرغامي عند الأطفال الصغار نتيجة اكتساب الفيروس أثناء الولادة من الأم المصابة بهذه الثآليل في منطقة الفرج والمهبل.

وماذا يسبب أيضا هذا الفيروس؟

أظهرت الدراسات النسيجية أن هناك علاقة بين هذا الفيروس و سرطان عنق الرحم و سرطانات الأعضاء التناسلية الأخري كسرطان القضيب و سرطان الفرج.