يقول البروفسور و يزويل في مقال نشر في مجلة American Family



[ صفحه 560]



Pgysician عام 1990: «ان سرطان القضيب هو السرطان الوحيد الذي يمكن منع حدوثه بواسطة وقائية هي: ختان الوليد. و يقول: «لقد سجلت الاحصائيات الأميركية أكثر من 000 , 60 حالة من حالات سرطان القضيب منذ عام 1930 و حتي الآن. و من أصل هذا العدد كان هناك أقل من عشر حالات فقط حدثت عند أناس مختونين. و يقدر الخبراء أن احتمال حدوث سرطان القضيب عند غير المختونين يبلغ واحد لكل 600 شخص». و يقول تقرير الجنة الطبية الخاصة في الجيش الأميركي التي بحثت موضوع الختان عام 1989:

«هناك عوامل أخري - اضافة الي الختان - تلعب دورا هاما في حدوث سرطان القضيب، فان حدوث هذا السرطان يتعلق بنظافة الأعضاء الجنسية مثلا.

ففي كثير من دول العالم الثالث التي يكون فيها مستوي النظافة الصحية منخفضا، فان نسبة حدوث سرطان القضيب عند غير المختونين يصل الي 6 لكل 000 , 100 (أي ستة أضعاف ما هو عليه في الولايات المتحدة والسويد).

و يقول التقرير: «ان اتخاذ قرار بعدم الاختتان يجب أن يراققه التزام علي مدي العمر بالمحافظة علي نظافة الأعضاء التناسلية اذا ما أريد الوقاية من سرطان القضيب». و نقف هنا وقفة قصيرة لنقول:

هل هناك في خصال الفطرة التي ذكرها الرسول صلوات ربي و سلامه عليه ما ينص علي نظافة الأعضاء الجنسية؟

روي ابن ماجة من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم: «من الفطرة: المضمضة والاستنشاق وقص الشارب والسواك و تقليم الأظافر وغسل البراجم [1] ونتف الابط والستحداد والاختتان والانتضاح» صحيح الجامع 5906.

فالخصال الثلاثة الأخيرة كلها تتعلق بنظافة الأعضاء الجنسية:

فالاستحداد: حلق شعر العانة،

والاختتان: موضوع بحثنا.

والانتضاح: هو رش الماء علي العضو المذكر بعد كل وضوء.



[ صفحه 561]



أليس في هذا كله ما يحث علي النظافة الوقاية من أمراض الأعضاء الجنسية.

يقول تقرير أطباء الجيش الأميركي:

«ان عدم الاعتناء بنظافة الأعضاء الجنسية وعدم الاختتان، و بعض الأمراض الجنسية، كلها تترافق بازدياد في حدوث سرطان القضيب.

ويجب التنبيه الي أن الختان الذي يجري في بعض الأرياف، والذي يشتمل علي تسليخ كامل أو شبه كامل للجلد المغطي للقضيب كله هو مخالف لشريعة الاسلام، و يجب الابتعاد عنه كليا والنهي عن هذه العملية الوحشية.

وقد حدثت عدة حالات من سرطان القضيب عند بعض المختونين بهذه الطريقة». و اذا كان الختان الشرعي الذي يشمل استئصال الجلد المغطي للحشفة فقط وقاية من سرطان القضيب، فان عدم التمسك بأصول الختان كما نص عليه الفقهاء قد يؤدي الي عواقب وخيمة لا تحمد عقباها.