بازگشت

الخلال


قال في ضوء الشهاب: الخلال: العود الذي يستخرج به ما يدخل في خلل الأسنان، و قد تخلل الرجل اذا استعمل الخلال.

و بسبر غور ما روي عنهم عليهم السلام في الخلال استخلصنا فوائده علي النحو الآتي:

1 - أنه من النظافة.

2 - يصلح اللثة.

3 - يطيب رائحة الفم.

4 - مصحة للفم والنواجذ.

5 - يجلب الرزق.

6 - يذهب بالبادجنام، وهي حمرة منكرة، شبه حمرة من يبتدي ء به الجذام، و يظهر علي الوجه والأطراف، خصوصا في الشتاء والبرد، وربما كان معه قروح.

7 - شفاء من عذاب الكليتين.

مستطرفات السرائر: ما استطرفه من كتاب السياري، قال: عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: ملك ينادي في السماء «اللهم بارك في الخلالين والمتخللين».

والخل بمنزلة الرجل الصالح يدعو لأهل البيت بالبركة.

فقلت: جعلت فداك، و ما الخلالون والمتخللون؟

قال: الذين في بيتهم الخل، والذين يتخللون، فان الخلال نزل به جبرئيل مع اليمين والشهادة من السماء. [1] .

عن أبي حمزة عن أبي الحسن عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم: رحم الله المتخللين.



[ صفحه 579]



قيل: يا رسول الله، و ما المتخللون؟

قال: يتخللون من الطعام، فانه اذا بقي في الفم تغير، فآذي الملك ريحه. [2] .

باسنادهما الي موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، عن علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: ان رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم، خرج ذات يوم فقال: حبذا المتخللون.

فقيل: يا رسول الله، و ما هذا التخلل؟

قال: التخلل في الوضوء: بين الأصابع والأظافير، والتخلل من الطعام، فليس شي ء أشد علي ملكي المؤمن من أن يريا شيئا من الطعام في فيه و هو قائم يصلي. [3] .

عن الكاظم عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم: تخللوا فانه ليس شي ء أبغض الي الملائكة من أن يروا في أسنان العبد طعاما. [4] .

عن أبي حمزة، عن أبي الحسن عليه السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم لجعفر: تخلل فان الخلال يجلب الرزق. [5] .

باسنادهما الي موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، عن علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم: تخللوا علي أثر الطعام، فانه صحة للناب والنواجذ، و يجلب علي العبد الرزق. [6] .

عن يعقوب بن شعيب، عمن أخبره، عن أبي الحسن عليه السلام أنه



[ صفحه 580]



أتي بخلال من الأخلة المهيأة و هو في منزل الفضل بن يونس فأخذ منه شظية [7] ورمي بالباقي [8] .

عن عبدالله الدهقان، عن درست بن أبي منصور، عن عبدالله بن سنان، قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليه السلام: لا تتخللوا بعود الريحان، و لا بقضيب الرمان، فانهما يهيجان عرق الجذام.

عن اليقطيني، عن درست الواسطي، عن ابراهيم بن عبدالحميد، عن أبي الحسن عليه السلام (مثله) [9] .

الجعفريات و نوادر الراوندي: باسنادهما الي موسي بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام، عن علي عليه السلام: ان النبي صلي الله عليه و آله وسلم، نهي أن يتخلل بالقصب، و أن يستاك به، و نهي أن يتخلل بالرمان والريحان، فان ذلك يحرك عرق الجذام. [10] .

عن الفضل بن يونس قال: تغدي عندي أبوالحسن عليه السلام فلما فرغ من الطعام أتي بالخلال، فقلت له: جعلت فداك، ما حد الخلال؟

فقال: يا فضل، كل ما بقي في فيك، و ما أدرت عليه لسانك، و ما استكرهته بالخلال فأنت فيه بالخيار، ان شئت أكلته، و ان شئت طرحته. [11] .

و تقدم في باب حديث جامع في آداب المائدة، عن مكارم الأخلاق، عن الفضل بن يونس قال: ثم أتي بالخلال، فقلت: ما حد هذا؟



[ صفحه 581]



قال: أن تكسر رأسه لأن لا يدمي اللثة [12] .

و في باب في طعام الفجأة، عن المحاسن، عن الفضل بن يونس و فيه: حتي اذا فرغ أتي بالخلال، فقال:

يا فضل، أدر لسانك في فيك، فما تبع لسانك فكله ان شئت، و ما استكرهته بالخلال فالفظه. [13] .

عن مكارم الأخلاق، عن محمد بن جعفر العاصمي، عن أبيه، عن جده قال: ثم أتي بالخلال فقال:

من حق الخلال أن تدير لسانك في فمك، فما أجابك ابتلعته، و ما امتنع تحركه بالخلال، ثم تخرجه فتلفظه. [14] .


پاورقي

[1] مستطرفات السرائر: 49 ح 9، عنه البحار: 66 / 441 ح 26، و عن مكارم الأخلاق 153 و أخرجه في مستدرك الوسائل: 16 / 364 ح 8 عن السرائر.

[2] المحاسن: 558 ح 927، عنه البحار: 66 / 439 ح 11.

[3] الجعفريات: 16، عنه مستدرك الوسائل: 16 / 317 ح 2، النوادر: 44.

[4] مكارم الأخلاق: 153، عنه البحار: 66 / 436 ح 1.

[5] المحاسن: 28، عنه البحار: 6 / 441 ح 20.

[6] الجعفريات: 28، عنه مستدرك الوسائل: 6 / 317 ح 1. النوادر: 48.

[7] قال في القاموس: 4 / 351: الشظية: كل فلقة من شي ء، والجمع شظايا.

[8] المحاسن: 560 ح 938، عنه البحار: 66 / 440 ح 16، الكافي: 6 / 376 ح 6.

[9] الأمالي: 320 ح 2، المحاسن: 564 ح 966، الخصال: 63 ح 94،العلل: 533 ح 1، عنها البحار: 66 / 437 ح 3.

[10] الجعفريات: 28، عنه مستدرك الوسائل: 16 / 319 ح 1، النوادر: 55.

[11] المحاسن 559 ح 934، عنه البحار: 66 / 440 ح 15.

[12] مكارم الأخلاق: 148، عنه البحار: 66 / 422، ح 37.

[13] المحاسن: 451، ح 364، عنه البحار: 66 / 407، ح 1.

[14] مكارم الأخلاق: 144، عنه البحار: 66 / 309.