بازگشت

قص الشعر في أحاديث أهل البيت


قال أبي الحسن الأول عليه السلام: ان الشعر اذا طال ضعف البصر، و ذهب بضوء نوره، و أن طمه - يعني جزه - يجلي البصر و يزيد لضوء نوره.

و قال الصادق عليه السلام: استأصل شعرك تقل دوابه، و درته، و وسخه، و تغلظ رقبتك، و يجلو بصرك، و تستريح بذلك.



[ صفحه 589]



و يستحب عند حلق الرأس الابتداء بالناصية، ومقدم الرأس الي العظمين، ثم حلق الباقي، لما ورد من أنه من سنن الأنبياء.

و أن يقول عنده: «بسم الله و بالله و علي ملة رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم و سنته، حنيفا مسلما و ما أنا من المشركين، اللهم أعطي بكل شعرة نورا ساطعا يوم القيامة، اللهم أبدلني مكانه شعرا لا يعصيك، تجعله زينة لي و وقارا في الدنيا، و نورا ساطعا يوم القيامة».

و أن يقول بعد الفراغ: «اللهم اجعله الي الجنة و لا تجعله الي النار، وقدس عليه و لا تسخط عليه، و طهره حتي تجعله كفارة و ذنوبا تناثرت عني بعدده، و ما تبدله مكانه فاجعله طيبا، و زينة، و وقارا، و نورا يوم القيامة منيرا يا أرحم الراحمين، اللهم زيني بالتقوي، و جنبني و جنب شعري و بشري المعاصي و جميع ما تكره مني، و جنبني الردي، فلا يملك ذلك أحد سواك، و أني لا أملك لنفسي نفعا و لا ضرا».

وورد قراءة هذا الدعاء بعد جمع الشعر و دفنه، فان جمعه و دفنه مسنون.

و يستحب غسل الرأس بالماء بعد حلقه. و يستحب حلق القفا فانه يذهب بالغم.

و يكره حلق النقرة و ابقاء الباقي.

و يكره القزع حتي للصبيان، و هو أن يحلق موضع من الرأس و يترك الباقي، و قيل: هو أن يحلق رأس الصبي و يترك في مواضع منه متفرقة غير محلوقة تشبيها بقزع السحاب.

وقيل: أن يحلق الرأس الا قليلا يترك من وسطه. و بالجملة فالمستفاد من الأخبار أن حلق بعض الرأس و ابقاء بعضه مكروه، و أن السنة في حلقه جميعه أو ابقاء جميعه، و أن الأول أفضل، لما ورد من أن الأنبياء ما كانوا يمسكون الشعر. و أن غاية طول شعر رأس النبي صلي الله عليه و آله وسلم كان الي شحمة أذنه.

و أنه كان يحلق رأسه و لم يرسل شعر رأسه الا في قضية الرؤيا التي أخبر الله بها في كتابه عز من قائل: (لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله ءامنين محلقين رءوسكم و مقصرين لا تخافون). و لما حلقه صلي الله عليه و آله وسلم لم يعد في توفير الشعر و لا كان ذلك من قبله.



[ صفحه 590]



و يستحب تسريح شعر الرأس اذا لم يحلق وطال، و قد ورد أن كثرة تسريح الرأس يذهب بالوباء، و يجلب الرزق، و يزيد في الجماع.

و فسر الوباء المذكور في بعض الأخبار بالحمي، وفي آخر: بالضعف.

و يستحب فرق شعر الرأس اذ طال.

و قد ورد أن من اتخذ شعرا فليحسن ولايته أو ليجزه، و أن من اتخذ شعرا فلم يفرقه فرقه الله بمنشار من نار.

وورد أن من توسخ رأسه فليدق الآس، و يستخرج ماءه و يضربه علي خل خمر أجود ما يقدر عليه ضربا شديدا حتي يزيد ثم يغسل رأسه ولحيته به بكل قوة، ثم يدهنه بعد ذلك بدهن شيرج طري، فانه يقلع الوسخ باذن بالله تعالي.

ربما يعزي الي مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام لحلق الرأس و قلم الأظفار في كل يوم من الأيام العربية خاصية بموجب الشكل المسطور.

أذكر ما نسب الي الرواية أولا، واتبعه بقيل فيما اذا قيل بما ينافي ذلك:

[اليوم] 1 - يورث قصر العمر.

[اليوم] 2 - يورث قضاء الحاجة.

[اليوم] 3 - يطيل الشعر. و قيل: يورث نقصان البدن.

[اليوم] 4 - يورث الغم والهم. وقيل: يطيل الشعر.

[اليوم] 5 - يورث السرور.

[اليوم] 6 - يورث البلاء البغتة. و قيل: فيه نقصان وخطر.

[اليوم] 7 - يأتيه المال من الأشراف. و قيل: يتمرض.

[اليوم] 8 - يتمرض. و قيل: يزيد المال.

[اليوم] 9 - يورث داء في ظاهر البدن.

[اليوم] 10 - يصير عزيزا محترما. و قيل: يزيد غمه و همه.

[اليوم] 11 - يصير مغموما.

[اليوم] 12 - يصير وجيها بين الخلق عزيزا.

[اليوم] 13 - يورث الخصومة مع شخص.



[ صفحه 591]



[اليوم] 14 - يصير فرحانا.

[اليوم] 15 - يصير فرحانا. و قيل: يحصل مراده.

[اليوم] 16 - يصير محزونا.

[اليوم] 17 - وسط.

[اليوم] 18 - يورث المال.

[اليوم] 19 - يورث القدرة. وقيل: يورث الغني.

[اليوم] 20 - يورث الأمن من الملامة. وقيل: يخلص من الغم.

[اليوم] 21 - يصله مال من الأكابر.

[اليوم] 22 - - يورث الافلاس.

[اليوم] 23 - يورث لكل شي ء.

[اليوم] 24 - كذلك. و قيل: يخلص من الافلاس.

[اليوم] 25 - كذلك. و قيل: يخلص من الغم.

[اليوم] 26 - يخلص من البلاء. و قيل: يفرح المغموم.

[اليوم] 27 - يورث الندم. و قيل: يصلح.

[اليوم] 28 - لا يصلح كثيرا: و قيل: يصلح.

[اليوم] 29 - يتحرر من الخلق. و قيل: تقضي حاجته.

[اليوم] 30 - يصير مأمونا.

ولكن مقتضي ما يأتي في الأمر الثاني في ذيل المطلب الثاني من المقام السادس من الفصل الحادي عشر هو عدم تأتي ذلك في حق الشيعي اذا اعتصم بالأئمة عليهم السلام، فراجع.

ازالة شعر الابطين للرجل والمرأة، فانه مستحب مؤكد. و يكره اطالته، فان الشيطان يتخذه مخبأ يستتر به. و نتفه ينفي الرائحة المكروهة. و هو طهور و سنة.

و يستحب أن تكون ازالته بالطلي بالنورة، و هو أفضل من ازالته بالحلق، كما أن ازالته بالحلق أفضل من نفته، لأن نتفه يضعف المنكبين و يوهي و يضعف البصر.



[ صفحه 592]



ازالة شعر العانة، فانها سنة مؤكدة. وورد النهي عن اطالته لأن الشيطان يتخذه مخبأ يستتر به.

و أن السنة في ذلك طلي النورة في كل أسبوع، فان لم يمكن ففي كل خمسة عشر يوما، و أن من أتت عليه عشرون يوما فليستدن علي الله عزوجل وليتنور.

و أن من تركه أكثر من شهر فلا صلاة له. و أن من أتت عليه أربعون يوما ولم يتنور فليس بمؤمن، ولا مسلم، و لا كرامة.

و أن من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يترك عانته فوق أربعين يوما.

و أنه لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تدع منها فوق عشرين يوما.

ويستحب اكثار طلي النورة في الصيف، فان طلية في الصيف خير من عشر في الشتاء.

و ظاهر جملة من الأخبار استحباب الطلي ولو بعد يومين.

وورد أن طول شعر الجسد يقطع ماء الصلب، و يرخي المفاصل، و يورث الضعف والكسل، و أن ازالة شعر الجسد بالنورة من أخلاق الأنبياء.

و أنها تزيد ماء الصلب، و تقوي البدن، و تزيد في شحم الكليتين، و تسمن البدن.



[ صفحه 593]