بازگشت

العنبر


اختلف قدماء الأطباء في ماهيته فقالوا أنه عيون بقعر البحر تقذف موادا دهنية، أو زبد البحر، أو روث دابة.

قال صاحب احياء التذكرة: العنبر في حالته الطبيعية مادة لها زفر غير مستحسن، يشبه رائحة زيت السمك، دهني القواء، يوجد علي شواطي ء بعض البحار في البلاد الحارة، وقد يخعثر عليه طافيا علي وجه الماء في بحار تلك المناطق، وقد يوجد في جوف بعض أنواع الحيتان، و هو افراز صفراوي يحدث عند الحيتان نتيجة مرض، كما يحدث عند الماشية ما يسمي «خرزة البقر» و عند الانسان كالحصوات المرارية، يظهر أن الحوت يصادف علي جوع شديد منه أسرابا كثيفة من سمك السيبيا الذي يتغذي به فيلتهم منه مقادير هائلة تسبب له تلقا في الكبد ينشأ عنه هذا الافراز: العنبر.

و يستعمل العنبر الآن في صناعة العطور و دهانات الزينة والتطرية.

انظر تمام بحثه في احياء التذكرة: 454 - 449، و نقله بنصه محمد رفعت في كتابه قاموس التداوي بالأعشاب: 202.

و راجع القانون: 1 / 398، الأدوية القلبية: 278، الطب من الكتاب والسنة: 136، الجامع لمفردات الأدوية: 3 / 134.

كتاب المسائل: بالاسناد عن علي بن جعفر، عن أخيه موسي عليه السلام قال: سألته عن المسك والعنبر و غيره من الطيب، يجعل في الطعام؟

قال: لا بأس. [1] .



[ صفحه 603]




پاورقي

[1] مسائل علي بن جعفر: 176، ح 317.

عنه البحار: 10 / 280، و ج 66 / 309، ح 3.