بازگشت

الكحل في أحاديث أهل البيت


هو من السنن المؤكدة في الشريعة المطهرة للرجل والمرأة جميعا، وقد ورد أن من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكتحل.

و أن الكحل ينبت الشعر، و يجفف الدمعة، و يحد البصر، و يعين علي طول السجود، و يعذب الفم وريقه، و يزيد في المباضعة. و يتأكد الاستحباب في الليل، فانه ينفع البدن، و منفعته الي أربعين صباحا، و هو أمان من الماء الذي ينزل في العين، و يطيب الفم، و يضي ء الوجه، و هو في النهار زينة.

و يستحب الاكتحال بالاثمد تأسيا بالنبي صلي الله عليه و آله وسلم، و قد ورد أنه يطيب النكهة، و يشد أشفار العين، و يجلو البصر و ينبت الشعر في الجفن، و يذهب بالدمعة. و أن من نام علي اثمد غير مسك أمن من الماء الأسود أبدا ما دام [ينام] عليه.

و يستحب الايتار في الاكتحال، والأفضل الاكتحال سبعا: أربعا في اليمني و ثلاثا في اليسري، سيما في الاكتحال بالاثمد. وقد ورد أن من أصابه ضعف في بصره فليكتحل بسبعة مراود من الاثمد عند منامه.

و يستحب لمن أراد الاكتحال أن يأخذ الميل بيده اليمني و يضربه في المكحلة و يقول: «بسم الله» فاذا جعل الميل في عينه قال: «اللهم نور بصري واجعل فيه نورا أبصر به حكمتك، و أنظر به اليك يوم ألقاك، ولا تغش بصري ظلماء يوم ألقاك».

وفي خبر آخر قال: «اللهم نور بصري واجعل فيه نورا أبصر به حقك، واهدني الي طريق الحق، وارشدني الي سبيل الرشاد، اللهم نور علي دنياي و آخرتي».



[ صفحه 606]



و قال أيضا: «اللهم اني أسألك بحق محمد و آل محمد أن تصلي علي محمد و آل محمد أن تجعل النور في بصري، والبصيرة في ديني، واليقين في قلبي، والاخلاص في عملي، والسلامة في نفسي، والسعة في رزقي، والشكر لك أبدا ما أبقيتني»... الي غير ذلك من الأدعية.



[ صفحه 607]