و هو من السنن السنية، وقد ورد أنه يذهب بالوباء. و هي الحمي - كما في خبر، والضعف كما في آخر. و ينفي الفقر، و يجلب الرزق، و يحسن الشعر، و ينجز الحاجة، و يزيد في القلب والجماع، و يقطع البلغم، و يذهب بالداء والهم.

و أن من أمر المشط علي رأسه ولحيته و صدره سبع مرات لم يقاربه داء أبدا.

و أن تسريح الرأس بالمشط يقطع البلغم والرطوبة، و تسريح الذوابتين يذهب ببلابل الصدور، و تسريح الحاجبين أمان من الجذام، و تسريح العارضين يشد الأضراس، و تسريح اللحية يذهب بالوباء، و امرار المشط علي الصدر يذهب بالهم.



[ صفحه 614]



و يتأكد استحباب التمشط بعد الصلاة فرضها و نفلها، و فسرت الزينة، المأمور في الآية بأخذها عند كل مسجد. بالتمشط عند كل صلاة فريضة و نافلة. [1] .

و يستحب التمشط من جلوس، فانه يقوي القلب و يمخخ الجلد بل يكره من قيام لأنه يورث الفقر، والضعف في القلب، و لأن من امتشط قائما ركبه الدين.

و يستحب التمشط بمشط عاج تأسيا بغير واحد من الأئمة عليهم السلام. و قد ورد أن التمشط بالعاج يذهب بالوباء و ينبت الشعر في الرأس، و يطرح الدود من الدماغ، و يطفي المرار، و ينقي اللثة والعمور.

و يستحب تسريح اللحية من تحتها الي فوق أربعين مرة، و قراءة: (انا أنزلنه)، ومن فوقها الي تحت سبع مرات، و قراءة (والعاديات)، و قول: «اللهم سرح عني الهموم والغموم و وحشة الصدور» تأسيا بالنبي صلي الله عليه و آله وسلم.

وقد ورد أن ذلك يزيد في الذهن و يقطع البلغم.

و أن من سرح لحيته سبعين مرة وعدها مرة مرة لم يقربه الشيطان أربعين يوما.

و أن من أراد الامتشاط فليأخذ المشط بيده اليمني و هو جالس وليضعه علي أم رأسه ثم يسرح مقدم رأسه و يقول: «اللهم حسن شعري و بشري و طبيهما، و اصرف عني السوء والوباء». ثم يسرح مؤخر رأسه و يقول: «اللهم لا تردني علي عقبي، و أصرف عني كيد الشيطان، ولا تمكنه من قيادي فيردني علي عقبي»، ثم يسرح حاجبيه و يقول: «اللهم زيني بزينة الهدي» ثم يسرح اللحية من فوق ثم يمر المشط علي صدره و يقول في الحالين معا: «اللهم سرح عني الهموم والغموم، و وحشة الصدر، و وسوسة الشيطان». ثم يشتغل بتسريح لحيته و يبتدي به من أسفل، و يقرأ: (انا انزلناه في ليلة القدر).



[ صفحه 615]



وورد استحباب أن يقول عند تسريح اللحية: «اللهم صل علي محمد و آل محمد و ألبسني [اكسني خ ل] جمالا في خلقك، و زينة في عبادك، و حسن شعري و بشري، و لا تبتلني بالنفاق، و ارزقني المهابة بين بريتك، والرحمة من عبادك يا أرحم الراحمين».

والمعروف علي الألسن كراهة التمشط بالليل الا للمديون بين العشاءين لوفاء الدين، ولم أقف الي الآن علي مستند له.



[ صفحه 616]