بازگشت

بول الابل


اعلم أنه لا خلاف في نجاسة بول ما لا يؤكل لحمه مما له نفس سائلة، سواء كان نجس العين أم لا فيحرم بوله للنجاسة.

أما الحيوان المحلل، فمنهم من أحل بوله كالسيد المرتضي و ابن ادريس، و منهم من قال بالتحريم. عدا بول الابل - كالعلامة والمحقق.

و انما استثنوا بول الابل لما ثبت عندهم أن النبي صلي الله عليه و آله وسلم أمر قوما اعتلوا بالمدينة أن يشربوا أبوال الابل. (من البحار بتصرف).

قال ابن سينا في القانون: 1 / 279: أنفع الأبوال بول الجمل الأعرابي، و هو شديد النفع من الخشم. و هو من لا يكاد يشم شيئا لسدة في خياشيمه - و يفتح سدد المصفاة بقوة شديدة جدا، و ينفع في الاستسقاء و صلابة الطحال لا سيما مع لبن اللقاح، روي: لو شربتم من ألبانها و أبوالها لصححتم، فشربوا و صحوا.

و قد أسهب ابن البيطار في الحديث عنه، فراجع الجامع: 1 / 127.

عن بكر بن صالح، عن الجعفري قال: سمعت أباالحسن موسي عليه السلام يقول: أبوال الابل خير من ألبانها، ويجعل الله عزوجل الشفاء في ألبانها [1] .


پاورقي

[1] الكافي: 6 / 338، ح 1، مكارم الأخلاق: 194، عنه البحار: 62 / 84، ح 8، و ج 66 / 103، ح 35.