بازگشت

كثرة اختلاف ألوان الطعام


و أما اذا اختلفت أيضا أصناف الطعام فكان فيه الغليظ جدا كلحم البقر، و اللطيف جدا كلحم الطيهوج [1] ، و الحار كالعسل، و البارد كالرائب، و البطي ء الاستحالة كالسماقية و الحصرمية، و السريع الاستحالة كالاسفيذباجة الساذجة و المتهري من اللحم بالطبخ، و المتين اليابس من المشوي القديد [2] و البقول



[ صفحه 659]



و الفواكه المختلفة، لم يكن الهضم أيضا صالحا، لاختلاف أحوال هذه بسرعة الانفعال و الانتقال عن القوة الهاضمة، و بطئها، و اختلاف أخلاطها و كيموساتها. [3] .

و بالضد، فانه اذا كان الطعام من نوع واحد، و لا سيما اذا كان ذلك النوع موافقا لحالة الآكل، كموافقة السكباجة [4] البقرية لأصحاب المعد الحارة و المرارية، و الماء حمص و اسفيذباجة بالفراخ و التوابل لأصحاب المعد الباردة الضعيفة الهضم، كان الهضم جيدا موافقا.


پاورقي

[1] الطيهوج: طير أصفر و تحت أجنحته سوادا يشبه الحجل طبعا و نفعا.

[2] القديد: من اللحم: ما قطع طولا و جفف في الهواء و الشمس.

[3] الكيموس: سبق التعريف عنه.

[4] السكباجة: طعام يعمل من اللحم و الخل مع التوابل.