بازگشت

معرفة أفعال الأغذية


وقد يكون معرفة هذا باستقصاء من المعرفة بأفعال المفردات.

فالحلو كثير الغذاء، معتدل الاسخان، مغلظ، مخصب للبدن، موافق للطبيعة، معتدل الجلاء.

والحامض قليل الغذاء، و غذاؤه معتدل الي التبريد، ملطف، مهزل للبدن، ليس بموافق للطبيعة، معتدل في التقطيع والتلطيف.

والمالح أقوي اسخانا من الحلو، و هو مجفف، غير مغذ، مانع من العفونة.

والمر أقوي اسخانا من المالح، و هو مجفف للبدن، غير مغذ، ملطف مقطع.

والحريف حرارته أقوي من المر، و هو أيضا دواء لا غذاء، و يقطع، و يلطف، و يسحج، و يؤكل، و يعفن.

والتفه، فمنه ما يسخن، و منه ما يبرد. الا أنهما معتدلان في ذلك. و منه جل الغذاء، و عليه المدار في تغذية البدن و نموه و نشوئه. و هو غذاء لا دواء.



[ صفحه 665]



والدسم قريب المأخذ من التفه. و هو يسخن باعتدال، و يرخي، ويلين، و يملس، و يمنع الحريف والمالح والمر والعفص من شدة أفعالهن.

والعفص يبرد باعتدال، و يصلب، و يخثن، و يقوي ما طعمه مثل العفص [1] ، و يعقد، و يعقل، و يغلظ.

لهذه أفعال الأجرام ذوات الطعوم المفردة، فاذا تركبت أفعالها بحسب ذلك.


پاورقي

[1] العفص: نوع من شجر البلوط، وقيل: حمل شجر البلوط، واحدته: عفصة.