لا تكثر من الدواء
مسألة: ينبغي تحمل الداء ما احتمل البدن ذلك، كما يستحب أن لا يكثر من الدواء.
و قال البعض: باستحباب ترك المداواة مع امكان الصبر و عدم الخطر، سيما من الزكام و الدماميل و الرمد و السعال، فقد ورد أنه لا دواء الا و يهيج داء، و ليس شي ء أنفع في البدن من امساك اليد الا عما يحتاج اليه.
في الحديث الشريف عن رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم قال: «تجنب الدواء ما احتمل بدنك الداء فاذا لم يحتمل الداء فالدواء».
[ صفحه 684]
و قال علي عليه السلام: «امش بدائك ما مشي بك».
و مثله في نهج البلاغة.
و قال عليه السلام: «رب دواء جلب داء».
و قال عليه السلام: «ربما كان الدواء داء».
و قال عليه السلام: «رب داء انقلب دواء».
و قال عليه السلام: «ربما كان الداء شفاء».
و قال عليه السلام: «من كثرت أدواؤه لم يعرف شفاؤه».
و عن السكوني، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: «من ظهرت صحته علي سقمه فيعالج نفسه بشي ء فمات فأنا الي الله منه بري ء».
أي: يعالج نفسه من دون الحاجة اليها.
و عن سالم بن أبي خيثمة، عن الصادق عليه السلام قال: «من ظهرت صحته علي سقمه فشرب الدواء فقد أعان علي نفسه».
و قال عليه السلام: «تجنب الدواء ما احتمل بدنك الداء، فاذا لم بحتمل الداء فالدواء.
و عن عثمان الأحول قال: سمعت أباالحسن عليه السلام يقول: «ليس من دواء الا و هو يهيج داء، و ليس شي ء في البدن أنفع من امساك اليد الا عما يحتاج اليه». و عن أبي بصير، و محمد بن مسلم، عن الصادق، عن آبائه، عن أميرالمؤمنين عليه السلام: «لا يتداوي المسلم حتي يغلب مرضه علي صحته».
[ صفحه 685]