بازگشت

علاج الجرب


الجرب: مرض جلدي معروف، تسببه نوع من الطفيليات غير المرئية، تكون بثورا صغارا تبتدي ء حمراء، و معها حكة شديدة، وربما تقيحت.

1 - مكارم الأخلاق: شكا بعضهم الي أبي الحسن عليه السلام كثرة ما يصيبه من الجرب، فقال: ان الجرب من بخار الكبد، فاذهب و افتصد من قدمك اليمني [1] ، والزم أخذ درهمين من دهن اللوز الحار [2] علي



[ صفحه 687]



ماء الكشك [3] ، واتق الحيتان [4] والخل. ففعل، فبري ء باذن الله تعالي [5] .



[ صفحه 688]




پاورقي

[1] قال الرازي في المنصوري:250: و ينفع من ذلك - أي الجرب - أن يفصد.

و قال ابن سينا في القانون:1 / 210 في فصد الصافن و هو عرق في أسفل الساق: و يفصد لاستفراغ الدم من الأعضاء التي تحت الكبد، ولامالة الدم من النواحي العالية الي السافلة. و قال في ج 3 / 293: و اعلم أن حجامة الساقين تنفع من الجرب الفاحش.

[2] وفيه في غذاء أصحاب الجرب والحكة: لابد لهم من استعمال الأدهان اللينة في المتناولات، مثل دهن اللوز المر.

ديسقوريدوس: يصلح لأوجاع الأرحام و انقلابها و أورامها الحارة، و وجعها الذي يعرض منه اختناق النسا والصداع، و وجع الأذن و دويها و طنينها و ينفع من به وجع الكلي و من به عسر البول، و اذا خلط بعسل، و أصل السوسن وشمع بدهن الحناء أو دهن ورد نفع من به حصاة أو ربو أو ورم في الطحال، و يقلع الآثار التي تكون في الوجه من فضول البدن، و يقلع الكلف و يبسط تشنج الوجه، و ينفع من تكدر البصر وكلاله، و اذا خلط بخمر نفع القروح الرطبة التي تكون في الرأس والحرارة التي تكون في الوجه والنخالة، و يستخرج كما يستخرج دهن الخروع.

دهن اللوز الحلو: معتدل البرد كثير الرطوبة ينفع من ورم الثدي و وجع المثانة اذا نالتهما حرارة، و ينفع من عسر البول والحصا والقولنج وعضة الكلب الكلب، و ينفع من الصداع و وجع المعدة والسرسام و خشونة الحلق و قصبة الرئة و من السعال و يضر بالأعضاء والأحشاء الضعيفة.

ابن رشيد: هو أفضل بكثير من دهن السمسم و هو أفضل الأدهان في الترطيب لأصحاب التشنج، ان لزوم فقار الظهر بدهن اللوز الحلو أمان من التقوس و هو الانحناء الشيخوخي.

[3] الكشك هو - أيضا - أحد الأغذية الشعبية الشائعة في بلادنا، والتي تحتوي علي جانب غير ضئيل من الفوائد الغذائية، فهو يصنع من مادتين رئيستين من المواد المغذية و هما القمح واللبن، أو بالأصح البرغل واللبن الرائب.

يصنع الكشك، غالبا، في الخريف، لأنه من مؤونات الشتاء، فينقع البرغل في ماء ساخن، ثم يجفف لمدة تتراوح بين خمس ساعات وست، ثم يضاف اليه اللبن الرائب، و يوضع في أكياس من القماش و يترك حتي يتخمر تماما ثم يوضع في جرار من الفخار لمدة تتراوح بين ثلاثة أيام و أربعة، و هذا ما يسمي «بالكشك الأخضر» الذي يؤكل كمقبل مع البقدونس والجوز والزيت، أما اذا جفف جيدا وفرك باليد أو طحن ونخل فانه يصبح كشكا يابسا، يؤكل بعد طهوه بالماء الساخن مع السمن والبصل والنعنع.

يحتوي الكشك علي أكثر المواد المغذية الموجودة في المادتين اللتين يصنع منهما، تضاف الي ذلك بعض الخمائر الغذائية الضرورية، و خاصة عندما تضاف اليه المواد الدسمة، و ينصح باعطائه للأطفال علي صورة حساء نظرا لخواصه المغذية و طعمه المستساغ.

[4] حكي ابن البيطار في جامعه: 3 / 33 عن الرازي في كتابه دفع مضار الأغذية قوله في السمك: أكثر و أسرع ما يتولد منه البلاغم المالحة التي تكون سببا للجرب.

[5] مكارم الأخلاق: 177، عنه البحار: 72 / 128.