بازگشت

الحمي، فضلها، حالها، وطرق علاجها


قال في ضوء الشهاب: الحمي عبارة عن التهاب الحرارة علي البدن البحار: 62 / 104.

عن العلاء، عن أبي الحسن عليه السلام قال: حمي ليلة كفارة سنة [1] .

الفقه المنسوب للامام الرضا: قال العالم عليه السلام: حمي يوم كفارة ستين سنة، اذا قبلها بقبولها.

قيل: و ما قبولها؟

قال: أن يحمدالله و يشكره، ويشكو اليه و لا يشكوه، و اذا سئل عن خبره قال خيرا. [2] .

وفيه: قال العالم عليه السلام: كل علة تسارع في الجسم، ينتظر أن يؤمر فيأخذ، الا الحمي فانها ترد ورودا [3] .

مكارم الأخلاق: عن موسي بن جعفر، عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: انا أهل بيت لا نتداوي الا بافاضة الماء البارد للحمي، و أكل التفاح [4] .

عن علي بن أبي حمزة، عن أبي ابراهيم عليه السلام قال: قال لي: اني لموعوك [5] منذ سبعة أشهر، ولقد وعك ابني اثني عشر شهرا، و هي



[ صفحه 690]



تضاعف علينا، أشعرت أنها لا تأخذ في الجسد كله، وربما أخذت في أعلا الجسد، ولم تأخذ في أسفله، وربما أخذت في أسفله ولم تأخذ في أعلا الجسد كله.

قلت: جعلت فداك، ان أذنت لي حدثتك بحديث عن أبي بصير، عن جدك أنه كان اذا وعك استعان بالماء البارد فيكون له ثوبان: ثوب في الماء البارد، و ثوب علي جسده، يراوح بينهما، ثم ينادي، حتي يسمع صوته علي باب الدار: يا فاطمة بنت محمد.

فقال: صدقت.

قلت: جعلت فداك، فما وجدتم للحمي عندكم دواء؟

فقال: ما وجدنا لها عندنا دواء الا الدعاء والماء البارد.

اني اشتكيت فأرسل الي محمد بن ابراهيم بطبيب له، فجاءني بدواء فيه قي ء، فأبيت أن أشربه، لأني اذا قييت زال كل مفصل مني. [6] .

رجال الكشي: وجدت بخط جبريل بن أحمد: حدثني محمد بن عبدالله بن مهران، عن محمد بن علي الصيرفي، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، قال: دخلت المدينة و أنا مريض شديد المرض، فكان أصحابنا يدخلون و لا أعقل بهم، و ذاك أنه أصابني حمي فذهب عقلي.

و أخبرني اسحق بن عمار أنه أقام علي بالمدينة، ثلاثة أيام لا يشك أنه لا يخرج منها حتي يدفنني، و يصلي علي.

و خرج اسحاق بن عمار، و أفقت بعد ما خرج اسحاق، فقلت لأصحابي: افتحوا كيسي و أخرجوا منه مائة دينار فاقسموها في أصحابنا.

و أرسل الي أبوالحسن عليه السلام بقدح فيه ماء، فقال الرسول:



[ صفحه 691]



يقول لك أبوالحسن عليه السلام: اشرب هذا الماء فان فيه شفاءك ان شاء الله!

ففعلت، فاسهل بطني، فأخرج الله ما كنت أجده في بطني من الأذي [7] .

و تقدم في أبواب فضل الحجامة و أوقاتها عن الخصال، عن عبدالرحمن بن عمرو بن أسلم، قال:

رأيت أباالحسن موسي بن جعفر عليه السلام احتجم يوم الأربعاء و هو محموم، فلم تتركه الحمي، فاحتجم يوم الجمعة فتركته الحمي. [8] .

و في أبواب ما يتعلق بالمريض، عن الجعفريات باسناده الي موسي الكاظم عليه السلام أن رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم عاد رجلا من الأنصار فقال رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم: الحمي طهور من رب غفور.

فقال المريض: الحمي يقوم بالشيخ حتي يزيره القبور.

فقال رسول الله صلي الله عليه و آله وسلم: فليكن ذا.

قال: فمات في مرضه و لم يصل عليه. [9] .


پاورقي

[1] التمحيص: 42 ح 45، عنه مستدرك الوسائل: 2 / 62، ح 40.

[2] الفقه: 340، عنه مستدرك الوسائل: 2 / 69، ح 6.

[3] الفقه: 341، عنه البحار: 62 / 261، ح 6. و مستدرك الوسائل: 2 / 64، ح 49.

[4] مكارم الأخلاق: 173، عنه البحار: 66 / 177، و مستدرك الوسائل: 16 / 398، ح 4.

[5] الوعك: الحمي، وقيل: ألمها، و قيل: أذي الحمي و وجعها في البدن، الموعوك: المحموم: راجع لسان العرب: 10 / 514.

[6] الكافي: 8 / 109، ح 78، عنه البحار: 62 / 102، ح 31.

[7] رجال الكشي: 445، ح 838.

[8] الخصال: 386 ح 71، عنه البحار: 59 / 43 ح 3، و ج 62 / 113 ح 14، قرب الاسناد: 124، عنه البحار: 59 / 31 ح 1.

[9] الجعفريات.