بازگشت

علاج السل


السل: مرض جرثومي، معد وفتاك، يسببه نوع من الجراثيم يدعي «عصيات كوخ» نسبة الي مكتشفها العالم كوخ، تستقر هذه العصيات في الرئة مكونة أدرانا صغيرة تنتشر مبعثرة، ثم لا تلبث بعد مدة الا وتتلين و تنقلب الي مادة طرية شبيهة بالجبن، و تسمي «المادة الجبنية» و هذه تكون الخراجات التي تعمل علي سل الرئة و تأكلها.

راجع المنصوري في الطب: 658، دائرة معارف القرن العشرين: 5 / 238 - 233.

عن أحمد بن بشارة، قال: حججت فأتيت المدينة، فدخلت مسجد الرسول صلي الله عليه و آله وسلم فاذا أبوابراهيم عليه السلام جالس في جنب المنبر، فدنوت فقبلت رأسه و يديه وسلمت عليه، فرد علي السلام و قال: كيف أنت من علتك؟

قلت: شاكيا بعد، و كان بي السل.

فقال: خذ هذا الدواء بالمدينة قبل أن تخرج الي مكة، فانك توافيها وقد عوفيت باذن الله تعالي.

فأخرجت الدواة والكاغذ و أملي علينا:

يؤخذ سنبل [1] .



[ صفحه 702]



و قاقلة [2] ، وزعفران [3] .



[ صفحه 707]



و عاقر قرحا [4] .



[ صفحه 708]



وبنج [5] .



[ صفحه 710]



و خربق [6] .



[ صفحه 712]



[وفلفل] [7] أبيض أجزاء بالسوية،



[ صفحه 713]



و أبرفيون [8] جزءين، يدق و ينخل بحريرة، ويعجن بعسل منزوع



[ صفحه 714]



الرغوة [9] ، و يسقي صاحب السل منه مثل الحمصة بماء مسخن، عند النوم.



[ صفحه 715]



و انك لا تشرب ذلك الا ثلاث ليال حتي تعافي منه باذن الله تعالي.

ففعلت، فدفع الله عني فعوفيت باذن الله تعالي [10] .

و تقدم في باب الباذروج أنه يذهب بالسل.



[ صفحه 716]




پاورقي

[1] خواص السنبل في الطب.

- اذا استعمل مع الأفسنتين الصندل لم يشعر صاحبه بشبع من شدة تقويته المعدة.

- يظهر اللون، ويفتح السدد، ويزيل اليرقان، والاجساء، ويرد المعدة والكبد.

- يسقط البواسير و يفتت الحصي و يدر الفضلات شربا.

- اذا طلي به، قطع العرق، و طيب رائحة البدن.

- يزيل الصنان والرائحة الكريهة حيث كانت خصوصا بالخل.

- اذا سقي بماء الكزبرة واكتحل به، أزال حمرة العين، و أنبت الشعر في الأجفان و أحد البصر مع العفص، يقطع الدمعة مجرب.

- ان احتمل فرازج نقي و أدر الدم، وعجل بالحمل.

- ان جعل ذرورا، أدمل الجراح.

ان طبخ بالخمر حتي يتقوم وطلي به الشعر سوده و طوله.

يحل الأورام، و أوجاع الصدر والطحال والسعال شربا.

مقادير الشربة: شربه الي درهم.

- السنبل الهندي: ينفع الكبد وفم المعدة اذا شرب واذا وضع من خارج.

- يدر البول ويشفي اللذع الحادث في المعدة ويجفف المواد المتحدرة المنصبة الي المعدة والأمعاء والمواد المجتمعة في الرأس والصدر و أقوي أصناف السنبل في ذلك السنبل المعروف: بالهندي و هو أشد سوادا من السنبل الرومي.

- قوة الناردين مسخنة ميبسة مدرة للبول، و لذلك اذا شرب يعقل البطن.

- اذا عمل منه فرزجة و احتملته النساء قطع النزف ويجفف الرطوبة السائلة من القروح.

- اذا شرب بماء بارد سكن الغثيان و ينفع من الخفقان والنفخ و من اعتلت كبده و من به يرقان و من كانت بكلاء علة.

- اذا طبخ بالماء و تكمد به النساء وهن جلوس في مائه أبرأهن من الأورام الحارة العارضة للأرحام.

- صالح لسقوط الأشفار لقبضه و اثنائه اياها.

- قد يذر علي الأجساد الكثيرة العرق.

- السنبل الرومي: ينفع اذا شرب بطبيخ الأفسنتين من الأورام الحارة العارضة من الكبد واليرقان و نفخ المعدة.

- ينفع من العلل التي تكون في الكلي، واليرقان، و علل الكبد، وعسر البول، و فساد اللون و علل المعدة.

- من الناس من يتخذه علي هذه الصفة: يأخذ من الوج أوقيتين و من المنجوشة ثلاث أواق فتلقيه علي جرة من عصير.

- أما الشراب الذي يتخذ بالسنبل البري، فهذه صفته: يؤخذ أصل السنبل البري و هو حديث فيسحق و ينخل و يلقي منه ثمانية مثاقيل في مقدار كوز يقال له: خوس من العصير و يترك شهرين ويصفي.

- هذا الشراب ينفع من علل الكبد و من عسر البول، و من علل المعدة والنفخ.

- السنبل مفتح لسدد الرأس، مذك للذهن، مقو للمعدة والكبد مسخن لهما، و لسائر الأعضاء، محسن للون يذهب بعسر النفس.

- ينفع من الاستسقاء اللحمي منفعة بالغة ويمسك الطبيعة، ويقوي فعل القوة الماسكة في داخل البدن كله، ويقطع القي ء البلغمي، ويحلل الرياح المتولدة في المعدة.

[2] القاقلة من الأفاويه العطرية

يطيب الفم، و يزيل البخر والروائح الكريهة، و برد المعدة والكبد والرياح الغليظة والحصي أكلا، والصرع سعوطا، والقي ء بماء الرمان والسدد بالسكنجبين.

يفرح تقريحا عظيما خصوصا الكبار شربته الي درهمين.

يعين علي الهضم و ينفع من غثيان المعدة والقي ء، و خاصة ان شرب بأقماعه و قشره مع ماء الرمانين.

ينفع من أوجاع الكبد الباردة و سددها اذا شرب منه وزن درهم بسكنجبين ثلاثة أيام.

ينفع من ذلك و من الحصا الكائن في الكليتين اذا خلط ببزر القثاء والخيار أجزاء متساوية و يشرب منه وزن درهمين في كل يوم بسكنجبين.

ينفع من الصرع والاغماء و اذا نفخ في الأنف حتي يعطس و ينفع من الصداع اذا كان عن ريح غليظة.

[3] الزعفران في الطب العربي القديم:

- قال الامام أبوبكر السيوطي:

- الزعفران يحسن اللون و يكسبه نضارة.

- يصلح العفونة، و يقوي الأحشاء، و يهيج الباه، و يقوي الأعضاء.

- يجلو البصر، و يمنع النوازل اليه، و يحلل الأورام.

- ينفع الطحال و أوجاع المقعدة والأرحام.

- يسكن الحمرة، و يدر البول، و يهضم الطعام.

- ينفع مما في الرحم من الصلابة والانضمام والقروح.

- له خاصية عجيبة شديدة عظيمة في تقوية القلب، و جوهر الروح.

- فيه بسط و تفريح اذا زاد لا يحتمل، بحيث أنه اذا شرب منه ثلاثة مثاقيل قتل.

- يشمم لصاحب البرسام، و لصاحب الشوصة لينام.

- يسهل النفس، و يقوي آلاته جدا.

- يفتح من العروق والكبد ما يسد سدا.

- يسقي يسيره للطلق المتطاول فتلد، و هي منفعة جسيمة.

- اذا عجن منه قدر الجوزة و علقت علي الزوجة والفرس بعد الولادة أخرجت المشيمة.

- من خواصه أنه لا يغير خلطا آخر، بل يحفظ الأخلاط بالسوية.

- أن (سام أبرص) لا يدخل بيتا هو فيه، و ناهيك بها خصوصية.

- يكتحل به للزرقة المكتسبة من الأمراض.

- ليحذر من الاكثار منه، والادمان عليه، فانه ردي ء الأعراض.

قال عبدالله بن البيطار المغربي:

- أقوي الزعفران في الطب ما كان حديثا حسن اللون، و علي شعرته بياض يسير، طويلا ضخما، ليس بمتفتت، هشا ممتلئا، و اذا ديف صبغ اليد سريعا، و لا ندي ساطع الرائحة حادها.

- ما لم يكن علي هذه الصفة، فاما أن يكون عتيقا، و اما أن يكون قد أنفع.

- الزعفران ينضج بعض انضاج، و يقبض، و هو مصلح للعفونة، وقوته مسخنة، مليئة قابضة، مدرة للبول، محسنة للون، يمنع سيلان الرطوبات الي العين ان لطخت به، و اذا اكتحل به بلبن امرأة.

- ينفع ان شرب بالأدوية التي للأوجاع الباطنة، والقروحات، والضمادات، و تحريك شهوة الجماع، ويسكن الحمرة، و ينفع من الأورام الحارة للأذن.

- الزعفران يهضم الطعام، و يجلو غشاوة البصر، و يقوي الأعضاء الباطنة الضعيفة.

الزعفران في الطب الحديث:

ثبت مؤخرا أن أزهار الزعفران تحوي مادة مقوية و منشطة و منبهة للأعصاب.

مدرة للطمث.

و يستعمل مغلي الزعفران في تهدئة بعض آلام المعدة. ولكن بعض الذين يستعملونه في هذا السبيل يجهلون النسب الصحيحة للكمية المستعلة فيه، و يمكن تحديد هذه النسبة بغرام واحد في خمس كؤوس.

يستعمل الزعفران خارجيا في التدليك، في حالة التهاب المفاصل، بأن يغلي غرامان منه في ليتر ماء و يستعمل في التدليك.

الزعفران غالي ولكن قيم

الزعفران هو التابل ذو اللون الذهبي الذي كان يساوي وزنه ذهبا خلال القرون أما اليوم فلم يفقد هذا النبات شيئا من شهرته ولا يزال غاليا جدا و كالذهب، كانت قيمة الزعفران تتأرجح صعودا و نزولا من المرجح أنها سترتفع من جديد بسبب قدرته علي تخفيف بعض عوامل مخاطر الأمراض القلبية.

165000 زهرة في الكيلو الواحد

أدخل العرب الزعفران الي اسبانيا في حوالي القرن الثامن و منذ ذلك الوقت و هذا البلد أحد أكبر البلدان المصدرة للزعفران. تحتوي أزهاره البنفسجية الشبيهة بالزنبق علي ثلاث سمات ذات لون أصفر برتقالي تعطي للنبات قيمته. تطلب سمات الزعفران كثيرا منذ قديم الزمان لتستخدم كصبغة أو كتابل أو كعطر. يلزم حوالي 165000 زهرة لتعطي كيلو غراما واحدا من الزعفران و هذا ما جعل هذا النبات غاليا منذ الأزل.

وبسبب قيمته التجارية فقد لجأ الناس الي الغش فيه و غالبا ما خلط الناس بين الزعفران و بين القرطم والمعروف بالزعفران المزيف أو زعفران الصباغ أو الزعفران الهجين و هو يعطي أيضا ملونا برتقاليا.

نبات عطري مصري

كان الزعفران النبات الذي يفضله المصريون و كان الوجهاء يلبسون أثوابا بلون الزعفران و يطلون أجسامهم بعطره و يأكلون أطعمة متبلة به و يستخدمونه كنبات عطري لمعالجة الآلام التنفسية والمعدية. المعوية.

كان الأطباء التقليديون في الهند القديمة يستعملون الزعفران لتسهيل دوران الدم و تخفيف آلام الكبد والكلي و معالجة الكوليرا أو ادرار الطمث، كما كانوا يعترفون بمزاياه في اثارة الغريزة الجنسية.وصفه الأطباء الصينيون في معالجة الاكتئاب و آلام الطمث والاختلاجات عند الولادة.

كان الزعفران قليل الانتشار في أوروبا الغربية بعد الحروب الصليبية رغم أنه كان يزرع في اسبانيا أيام العرب. مع ذلك، في حوالي القرن الرابع عشر، كان الزعفران مطلوبا جدا كصباغ و تابل و عطر و علاج الي درجة أن تجار التوابل الأوروبيين كانوا يعرفون أكثر بلقب «تجار العصفر». و حسب مبدأ «المظهر يدلي بالجوهر»، و هو اعتقاد تبناه الأعشابيون في العصور الوسطي و مفاده أن مظهر نبات ما يكشف عن قوته الشفائية، قد كانت كافة النباتات ذات اللون الأصفر ترتبط بالصفراء (المرارة)، و بالنتيجة، كان المفترض أن تشفي أمراض الكبد، لذلك كان الأطباء الشعبيون يصفون الزعفران لمعالجة اليرقان، كما كانوا يصفونه لعلاج الأرق والسرطان.

نبات قيم للغاية

كان عالم الأعشاب جون جيرارد يعتبر الزعفران منقذا: «يمنح الزعفران كافة الأشخاص الذين هم علي وشك الرحيل (الموت) نفحة جيددة من الحياة».

في القرن السابع عشر، كان عالم الأعشاب البريطاني نيكولاس كولبيير يصف هذا النبات «بالأنيق والمنعش والمفيد»، كما كان يعلن: «يقوي الزعفران القلب... و يساعد كثيرا في تخفيف آلام الثدي... و آلام الطمث... و هو مفيد جدا للمعدة، و يسهل الهضم و ينظف الرئتين و يعالج الرشح بشكل جيد».

رغم كل ذلك، كان كولبيبر يعتبر أن الزعفران ليس مأمونا تماما: «عندما تكون الجرعة زائدة عن الحد فانه يثقل الرأس و يجلب النعاس، و رأيت أناسا انتقلوا الي الدار الآخرة بعد أن حاولوا عبثا كبح ضحكات عصبية مجنونة».

في عام 1851، عزل العلماء مادة الكروسيتين: Crocetine، و هو المركب الأكثر فعالية في الزعفران الذي كان الأطباء الانتقائيون الأمريكان في القرن التاسع عشر يصفونه لتخفيف آلام الطمث و معالجة حمي الأطفال. مع ذلك، كان هؤلاء الأطباء يعتبرون الزعفران نباتا «غاليا للغاية» و يرون أن هذا النبات غالبا ما يباع مغشوشا و يجب الحذر من المستحضرات التي لا تحمل من الزعفران سوي الاسم.

في أيامنا هذه، يوصي الأعشابيون بتناول الزعفران كمسكن و مقشع و منشط جنسي، و يعترفون بمفعولة المهدي والمساعد علي الهضم وقوته الكبيرة في ادرار الطمث.

المزايا العلاجية

ربما كان كولبيبر علي صواب عندما ادعي أن الزعفران «يقوي القلب كثيرا» يعتبر هذا النبات غاليا ولكنه أرخص بكثير من بعض الأدوية المخثرة للدم التي تحقن مباشرة في القلب اثر الاصابة بأزمة قلبية أو ابان التجسير Pontage.

في الحقيقة، يعتبر الأشخاص الذين يستهلكون كميات كافي من الزعفران مقتصدين، لأن هذا النبات يمكن أن يخفض بعض مخاطر الأمراض القلبية.

الكولسترول

كشفت دراسات أجريت علي حيوانات حقنت بمادة الكروسيتين (الموجودة في الزعفران) عن انخفاض مهم في معدلات الكولسترول لديها.

بالطبع، لا يجني الأشخاص الذين يتناولون الزعفران. عن طريق الفم - الفوائد نفسها التي جنتها الحيوانات المعالجة بذلك العنصر الفعال الموجود في الزعفران. مع ذلك، تم اثبات أن هذا النبات يتمتع بمفعول واق في حالات الأمراض القلبية.

يبقي معدل الاصابة بالأمراض القلبية (أو الحوادث الوعائية الدماغية) ضعيفا لدي الاسبانيين بالرغم من تناولهم لأغذية غنية بالدهون، ويعزو بعض الأخصائيين هذه الظاهرة الي استهلاكهم الكبير من زيت الزيتون. مع ذلك، تنصح مقالة نشرت في الصحيفة الطبية البريطانية Lancet باستخدام الزعفران، الموجود كثيرا في المطبخ الاسباني، بسبب مزاياه الوقائية الهامة.

الترسبات علي جدران الشرايين

ترفع مادة الكروسيتين أيضا معدل الأوكسجين في الدم، و يفترض بعض الباحثين أن هذه المساهمة في الأوكسجين تبطأ تشكل الترسبات علي جدران الشرايين المسؤولة عن الأمراض القلبية.

ارتفاع الضغط الشرياني

أثبتت دراسات أجريت علي الحيوانات في الصين أن الزعفران يخفض الضغط الشرياني لديها، و يفيد الكروسيتين في الولايات المتحدة في علاج الضغط الشرياني لدي القطط. تؤكد هذه الاكتشافات أن الزعفران يخفض عامل خطورة آخرا وسببا مهما من أسباب الأمراض القلبية.

صحة المرأة

يمكن للزعفران أن ينشط الرحم، مما يؤكد فعاليته في ادرار الطمث. يجب علي النساء الحوامل عدم استهلاك الزعفران لأغراض علاجية، و يمكن للنساء الأخريات تجريبة في ادرار الطمث.

التحضير والمقادير

للوقاية من الأمراض القلبية أو لادرار الطمث، يؤخذ 12 أو 15 سمة لكل فنجان من الماء الغالي و يترك المزيج منقوعا لمدة 10 دقائق ويشرب شريطة عدم تجاوز فنجان واحد في اليوم.

يتمتع الزعفران بطعم مقبول و هو معطر كثيرا، ولكنه يصبح مرا عندما يؤخذ بكميات كبيرة. لا ينصح باعطاء الزعفران بجرعاته الطبية للأطفال دون الثانية من العمر، أما الأطفال الأكبر عمرا و الأشخاص فوق الخامسة والستين فعليهم بتناول مستحضرات خفيفة و زيادة الجرعة عند الحاجة.

تحذيرات

لقد استخدمت مادة الكروسيتين للتحريض علي الاجهاض، و لسوء الحظ، فانها سامة اذا أخذت بكميات كبيرة، وقد حدثت عدة حالات وفاة لنساء حاولن التخلص من الحمل (بتناول الزعفران بجرعات عالية).

مع ذلك، لا تذكر المراجع الطبية أي خطر لهذا النبات اذا أخذ بجرعات محددة. أدرجت ادارة الغذاء والدواء الزعفران في عداد النباتات التي ليس لها أي خطر. يمكن للنساء المعافيات و غير الحوامل و غير المرضعات استخدامه دون خوف شريطة التقيد بالجرعات المحددة.

لا يجب استهلاك الزعفران لأغراض علاجية الا بعد موافقة الطبيب، أما اذا أحدث بعض الاضطرابات الخفيفة كآلام المعدة أو الاسهال فعليكم الاقلال منه أو التوقف عن تناوله. استشيروا طبيبكم في حال حدوث أعراض جانبية أو في حال استمرار الأعراض لمدة أسبوعين بعد تناول العلاج.

[4] العاقر قرحا في الطب القديم.

- هو نبات له ساق و ورق مثل ورق الدوقو البري و ساقه، وله اكليل شبيه بالكليل الشبث، و زهر شبيه بالشعر، و عروق في غلظ الابهام.

- ينقي البلغم من الرأس وآلاته.

- يزيل وجع الأسنان والسعال، و أوجاع الصدر و برد المعدة والكبد، ويفتح السدد.

- يدر الفضلات كلها شربا.

- يطلق اللسان، و يزيل لخناق غرغرة واللقوة والفالج والرعشة والنسا والمفاصل والنقرس و أوجاع الظهر شربا و طلاء خصوصا اذا طبخ بعشرة أمثاله ماء حتي يبقي مثل واحد فيطبخ بالزيت حتي يذهب الماء فانه غاية في كل وجع بارد و يحرك الباه ولو طلاء.

- اذا طبخ بخل حتي يصير كالعجين، فتت الأسنان المتآكلة، أو في الزيت كذلك، أعاد حسن العضو و ان ذهب.

- اذا مزج بالنوشادر و وضع في الفم، منع النار أن تحرق اللسان و ان لحست.

- شربته مثقال.

- أكثر ما يستعمل من هذا أصله خاصة وقوته محرقة تحرق و بسبب هذه القوة صار يسكن وجع الأسنان الحادث من البرودة.

ينفع النفاض والقشعريرة الكائنة بأدوار اذا دلك به البدن كله قبل وقت الحمي مع زيت و ينفع من به خدر في أعضائه و من به استرخاء قد أزمنه.

- يحذو اللسان اذا ذيق حذوا شديدا و يجلب بلغما.

اذا طبخ بالخل و تمضمض به نفع من وجع الأسنان اذا مضغ جلب البلغم.

- اذا سحق و خلط بزيت و تمسح به أدر العرق، و نفع من وجع الكزاز اذا كان يعرض للانسان كثيرا، و يوافق الأعضاء التي قد غلب عليها البرد والتي قد فسد حسها و حركتها و ينفع منها نفعا بينا.

- هو شديد التفتيح لسدد المصفاة والخشم.

- اذا طبخ بالخل و أمسك خله في الفم شد الأسنان المتحركة.

- اذا دق و ذر علي مقدم الدماغ سخنه و نفع من توالي النزلات و ينقع المفلوجين والمصروعين الذين صرعهم من خلط غليظ في الدماغ.

- اذا مضغ مع الزفت أو مع المصطكي جذب بلغما كثيرا لزجا.

- اذا أخذ منه معجونا بعسل لعقا ذوب بلغم المعدة، و يزيد في الجماع في أمزجة المبرودين والمرطوبين جدا.

- اذا سحق و خلط بدقيق الفول و ملئت منه خريطة و جعل فيها الذكر مع البيضتين و تركا كذلك يوما كاملا أعان علي الجماع للمبرودين، و لا سيما لمن يجد في أنثييه بردا ظاهرا.

- ينفع اذا طبخ بالخل و يتمضمض به لسقوط اللهاة و استرخاء اللسان العارض من البلغم.

- اذا شرب منه وزن درهمين أسهل البلغم دهنه ينفع من اللقوة والاسترخاء والفالج.

- اذا دهن به القضيب قبل الجماع بعث علي الشهوة و أعان علي اسراع الانزال.

- صفة دهنه: يدق من أصله قدر أوقية و يطبخ في رطل ماء حتي يرجع الي أوقيتين و يلقي عليها مثلها زيتا و يطبخ الجميع حتي ينضب الماء و يبقي الزيت ثم يصفي و يرفع لوقت الحاجة اليه.

اذا دق و عجن بعسل وشرب نفع من الصرع و نبته يفعل ذلك أيضا.

[5] - البنج في الطب هو السيكران.

البنج تمنس له قضبان غلاظ و ورق عراض صالحة الطول مشققة الأطراف، الي السواد، عليها زغب، و علي القضبان ثمر شبيه بالجلنار في شكله، متفرق في طول القضبان واحد بعد واحد، كل واحد مطبق بشي ء شبيه بالترس، و هذا الثمر ملآن من بزر شبيه ببزر الخشخاش.

- اذا خلط عصارة الورق أو السويق وافق الأورام الحارة العارضة في العين و الرجل و سائر الأورام الحارة و قد يفعل ذلك أيضا البزر.

- يصلح للسعال و النزلة و لسيلان الرطوبات الي العين و ضرباتها.

- اذا شرب منه مقدار أوثولوسين مع بزر الخشخاش بالشراب الذي يقال له مالقراطن وافق نزف الدم من الرحم و من سائر الأعضاء.

- اذا دق ناعما و تضمد به مع الشراب وافق النقرس والخصي الوارمة و الثدي الوارمة في النفاس.

- الأقراص المعمولة من ورق النبات هي نافعة في تسكين الوجع اذا خلطت بالسويق تضمد بها أو تضمد بها وحدها.

- اذا تضمد بالورق و هو طري سكن الوجع.

- اذا شرب منه مقدار ثلاث ورقات أو أربع بالشراب أبرأ الحمي التي يقال لها أنقيالوس و هي حمي يعرض فيها حر و برد معا.

- اذا طبخ الورق كما سائر البقول و أكل منه مقدار طرينيون أفسد العقل في ذلك الوقت.

- زعم قوم أن من كان يأخذ قرقره في المعي الذي يقال له: قولون اذا احتقن به نفعه.

- أصل البنج الأبيض اذا طبخ و تمضمض بطبيخه نفع من وجع الأسنان.

- ان شرب من ورقه ثلاثة أو أربعة بطلاء أبرأ أكلة العظام.

- ان شرب منه أوثو لوسين نفع من نفث الدم المفرط.

- اذا دخن ببزر البنج الضرس الوجع في أنبوب سكنه.

- اذا أخذ من بزر البنج والأفيون من كل واحد جزء بالسوية فعجن بالطلاء أو بالعسل، وسقي منه مثل الباقلاة، فانه ينيم و ينفع النزلة التي تكون في الصدر و وجع الأضراس والأسنان.

اذا سحق بزر البنج وحده و عجن بقطران الأرز وحشيت به الأسنان والأضراس المتآكلة المثقبة نفعها وسكن وجعها.

- جميع أصنافه و ورقها و بزرها يمنع انصباب المواد الي الأعضاء المتورمة ورما حارا، و اذا وضع عليها في ابتدائها، و يجب أن لا يطول لبثها عليها لئلا تجمد المادة.

- اذا خلط بدقيق الشعير والكندر و ماء ورقه و صنع منه ضماد سكن وجع الرض والفسخ. اذا شوي الورق و درس بالشحم أو بمح البيض سكن أوجاع الأسفل.

- ان قوما زعموا أن أصل البنج اذا علق علي صاحب القولنج نفعه.

- يسكن الصداع المزمن و ضربات المفاصل، والنقرس، وعرق النسا وحيا اذا طبخ بالخل مع ثلثه أفيون، و يجفف القروح.

- رماده مع الدارصيني، والزنجبيل بالعسل من أجود الأدوية، لوجع المعدة.

- يقطع النزف شربا و بخورا فتائله بالتين، ترياق المقعدة من نحو البواسير.

- اذا درس بسائر أجزائه أخضر، وطبخ في عصيدة سمن جدا عن تجربة ولكن يزيل العقل اليومين و الثلاثة.

- تبخر به الأيدي الجربة، و كلما سخنت، بردت في الماء مرارا، وينقيها.

- أوراقه، تذهب الحمي شربا اذا كانت عن برد و حرارة.

- يمنع النزلات، ويفتح الصمم قطورا يسكن ورم العين ضمادا.

- يذهب السعال مطبوخا بالتين، ومعجونا بالعسل و وجع الأسنان تغرغرا بالخل. و يمنع خشونة الرئة، مع بزر الخشخاش.

ينفع عظم الثديين و أوجاعهما مع دقيق الباقلا ضمادا ينفع عظم الخصيتين بالعسل.

- اذا دق بزره مع نصفه بزر خس و ثلثه خشخاش، و استخرج دهن ذلك كان ذلك ترياقا للسم والماليخوليا والجنون والسواس، وحديث النفس، شربا و دهنا و سعوطا مجرب.

- فزرجته، تبري ء قروح الرحم، و تقطع رطوباته.

- قد تدخر عصارته، وقد تدق الشجرة بحالها و تقرص بدقيق حنطة أو شعير، ومتي نتف الشعر وطلي بمائه، امتنع نباته من أول مرة ان كان أول نبات الشعر، والا كرر.

- شربة الأبيض الي ثلاثة، والأحمر الي نصف مثقال، والأسود، الي ربع درهم.

- اذا دقت شجرة الأسود عند بلوغها و عفنت مع لحم الخيل ودم الانسان ثلاثة أسابيع، و عمل منها شمع أوقد دخانه ثلاثة أيام مجرب.

[6] الخربق في الطب.

- خربق أبيض: هو نبات له ورق شبيه بورق النبات الذي يقال له: لسان الحمل أو ورق السلق البري، الا أنه أقصر منه و أميل الي السواد، و زهره أحمر اللون، وله ساق طولها نحو من أربع أصابع، مضمومة، جوفاء، اذا ابتدأ أن يجف ينقشر، وله عروق كثيرة دقاق مخرجها من رأس واحد، صغير، مستطيل، شبيه بالبصلة المستطيلة، ينبت في مواضع جبلية، و ينبغي أن تيبس أصول هذا النبات و تجمع في وقت الحصاد.

- خربق أسود: من الناس من يسميه مالينوديون (نسبة الي راع يسمي: مالينوس)، و هو نبات له ورق أخضر شبيه بورق الدلب الا أنه أصغر منه، مائل الي ورق النبات المسمي: سفندوليون، و هو أكثر تشريفا من ورق الدلب و أشد سوادا، وفيه خشونة، و لهذا النبات ساق قصير و زهر أبيض فيه شي ء من لون الفرفير، وشكله شبيه بشكل العنقود، وفيه ثمرة شبيهة بحب القرطم، وله عروق دقاق، سود، مخرجها من أصل واحد كأنه رأس بصل.

خربق أبيض

- اذا شرب الخربق الأبيض نقي المعدة بالقي ء و أخرج منها أشياء مختلفة.

- اذا احتملته المرأة أدر الطمث وقتل الجنين وقد يهيج العطاس.

- اذا خلط بالسويق وعجن بالعسل قتل الفأر.

- خاصيته اسهال الفصول اللزجة المخاطية.

- الأجود أن ينقع منه أربعة مثاقيل في تسعة أواقي من ماء المطر ثلاثة أيام ثم يصفي و يشرب.

خربق أسود

- يطلي علي البهق بالخل، و كذلك علي الوضح.

- يطلي بلبن الأسود والأبيض علي الجرب، والقوابي بالخل، والتقشر طلاء و اسفراغا به، والناصور الصلب يقلع صلابته، و يتخذ منه كالقالب، و يدخل في الناصور، و يترك أياما ثلاثة، فانه اذا أخرج منه قلع محرقه.

ينفع من الفالج و أوجاع المفاصل، والاستفراغ به دواء لها قوي.

- اذا طبخ بالخل وقطر في الأذن سكن الدوي، و اذا تمضمض بذلك الخل سكن وجع الأسنان، و اذا قطر طبيخه في أذن الضعيف السمع قواه، و ينفع من الوسواس والماليخوليا والصرع والشقيقة و أمراض الرأس جملة.

- يقوي البصر اذا وقع في الأكحال.

- ينفع من السوداء و غلبتها، و يسهلها اسهالا من جميع البدن من غير اكراه، ويخرج الصفراء، والبلغم كذلك، ويخرج كل فضل يخالط الدم حتي من أقصي البدن و من الجلد.

خربق أبيض

- يفعل في هذا الباب مثل ما يفعل الأسود.

- اذا شم سحيقه يهيج العطاس يحد البصر.

خربق أسود

اذا أدخل الخربق الأسود في الناصور قلع تلك الصلابة في يومين أو ثلاثة.

- اذا تمضمض به مع الخل نفع من وجع الأسنان.

- الأسود اذا أخذ منه مقدار درخمي أم مقدار ثلاث أوثولوسات شرب وحده أو مخلوطا بسقمونيا بملح أسهل بلغما و مرة.

- قد يطبخ بالعدس والأمراق و يستعمل للاسهال، وقد ينفع في الصرع أيضا الماليخوليا والجنون و وجع المفاصل والفالج العارض مع استرخاء.

- اذا احتملته امرأة أدر الطمث وقتل الجنين.

- اذا أدخل في ثقب الناصور و ترك فهيا ثلاثة أيام و أخرج في اليوم الرابع نقاها.

- يدخل في الآذان الثقيلة السمع و يترك يومين أو ثلاثة فينتفع به.

اذا خلط به كندر وموم و ماء الزفت أو دهن القطران و تلطخ به أبرأ الجرب.

- اذا تضمد به وحده أو مع الخل أبرأ البهق والقوباء والجرب المتقرح.

- اذا طبخ بخل و تمضمض به سكن وجع الأسنان.

- قد يخلط بدقيق الشعير والشراب و يتضمد به للماء الأصفر فينتفع به.

- الخربق الأسود يسهل المرة الصفراء الغليظة جدا أكثر مما تفرغها السمقونيا

تعطي في العلل الحادة المزمنة التي تحتاج الي دواء يسهل المرة الصفراء والصداع والشقيقة والمواد التي تنحدر الي العين والصدر و هو نافع في تنقية الأحشاء جدا و الرحم والمثانة والعلل المتقادمة في قصبة الرئة واليرقان والذين يحسون نخس الابر من السوداء والخنازير والبثور والنملة و قروح منشرة و يسهل من سائر البدن بغير شدة ولاكرب و خاصة المرة الصفراء فانه يسهل منها الكثير، وربما أسهل منها المرة السوداء، و هكذا يسهل بسهولة حتي أنه يعطي منه ما لم يكن به حمي صعبة.

- يجب أنه يعطي من أصله مثقال واحد و خاصة مع ماء العسل علي رأي القدماء، و أما المحدثون فيعطون منه نصف مثقال.

- الخربق الأسود ان بخر به الأسنان نفع من وجعها.

- اذا سحق الأسود منه مع ترمس ويغسل بهما الوجه بماء عذب أذهب الكلف والنمش.

- يسهل البلغم والمرة السوداء، ويصلح المزاج الفاسد و يفيده شبابية.

[7] الفلفل في الطب القديم.

- قيل انه شجرة تنبت في بلاد الهند لها ثمر يكون في ابتداء ظهوره طويلا شبيها باللوبيا، و هو الدار فلفل، و في جوفه حب صغار شبيه بالجاورس، و اذا استحكم صار فلفلا و ذلك أنه يتفرق فيصير شبيها بعناقيد فيها حب الفلفل صغار، فمنه ما يجي ء نضيجا، و هو الفلفل الأسود، ومنه ما يجتني غضا و هو الفلفل الأبيض.

- يجلو الصوت، و يقطع البلغم، ويحل السعال البارد والربو وضيق النفس والرياح الغليظة والمغص سعوطا خصوصا بالنطرون، و ورق الرند ربا.

- بزبيب الجبل، يقطع البلغم حيث كان بقوة، و ان احتمل أدر و أسقط و بعد الجماع، يمنع الحمل.

- يجلو البهق والبرص بالنطرون، و بالعسل والبصل، ينبت شعر داء الثعلب.

- بالزفت، يفجر الداحس، و يزيل بياض الأظفار.

- بدهن الورد حمي النافض طلاء في الكل.

- ان طبخ في أي دهن كان ولوزم استعماله أذهب الخدر و الرعشة والفالج.

- يذكي و يقوي الحفظ، و ينفع من كل مرض بارد.

- انه بارد و يكثرون استعماله في الحمي، فينفعهم، و لا شي ء مثله في تحمير الألوان، و فتح السدود، والشاهية، و تحريك الباه شربا بلبن الضأن والسكر.

- اذا شرب أو تمسح به في بعض الأدهان وافق النافض و ينفع من نهش الهوام، ويحدر الجنين.

- قد يظن أنه اذا احتملته المرأة بعد الجماع منع الحبل.

- اذا تحنك به مع العسل وافق الخناق و اذا شرب مع ورق الغار الطري نفع من المغص.

- اذا مضغ مع الزبيب الجبلي قلع البلغم. اذا خلط بالزفت حلل الخنازير. واذا خلط بالنطرون جلا البهق. و اذا خلط بخل أو تضمد به أو شرب حلل ورم الطحال.

- اذا مضغ مع الزبيب و تغرغر به مع الميويزج قلع البلغم.

- الأسنان المتآكلة الوجعة ان حشيت بفلفل بعد أن تكون حادة قد انقطع مجيئها نفعا.

- اذا سحق و خلط مع الملح والبصل و ضمد به داء الثعلب بعد دلكه ناعما أنبت فيه الشعر.

- اذا خلط مع دقيق الحمص أو الفول وطلي به البهق جلاه.

- اذا خلط بمرهم الدياخيلون و حمل علي الأورام البلغمية أضمرها و علي التهيج الريحي أزاله.

- اذا سحق وغلي في الزيت و تمسح بمجموعهما نفعا من الفالج والخدر وسخن الأعضاء التي قد غلب عليها البرد. ينفع بالخل لوجع الأسنان.

الدار فلفل يحل غلظ الرياح النافخة و يدفع ما علي المعدة الي أسفل ويعين علي الهضم و هو من أنفع الأشياء للمعدة الباردة، و هو يسخن العصب والعضل تسخينا لا يوازيه غيره فيه، و ينفع من الأوجاع الباردة والتشنج منفعة بالغة عظيمة.

- الدار فلفل هاضم للطعام مقو علي الجماع طارد للرياح من المعدة والأمعاء.

أصل الفلفل يحسن اللون، ويخرج المرة السوداء علي رفق لا علي سبيل اخراج الأدوية المسهلة و يزيد في الباه.

[8] الفربيون في الطب.

- هو تأكوت، بالبربرية، و يعرف في الديار المصرية: باللوبانة المصرية.

هي شجرة تشبه شجرة القثاء في شكلها... مملوءة صمغا مفرط الحدة، و قد يحذره القوم الذين يستخرجونه لافراط حدته، و لذلك يعمدون الي كروش الغنم فيغسلونها في البعد بمزارق فينصب منه في الكرش صمغ كثير... كأنه ينصب من اناء... و يخرج منه في شجرته صنفان: منه ما هو صاف يشبه الأنزروت و هو في مقدار الكرسنة، ومنه متصل شبيه بالسكر، و قد يغش بأنزروت وصمغ ويخلطان به.

- يحل الرياح المزمنة، و يكسر عاديتها.

- ينفع من الاستسقاء والمفاصل، والماء الأصفر والطحال والنسا مطلقا والفالج مرخا أبي دهن كان، و كذا اللقوة.

- يصلح الرحم حمولا مع اسقاطه شربا و يقاوم السموم، و يمنع نزول الماء كحلا.

- يخرج البلغم اللزج من الوركين و الظهر.

- السعوط به بماء السلق، يقطع أصول السبل والحمرة والدمعة، وينقي الدماغ.

- مع الزعفران والأفيون، يسكن الضربان مطلقا ضمادا و اذا جعل في القروح، أكل اللحم الزائد، وقشور العظام و شربته قيراطان.

- لهذا الصمغ اذا اكتحل به قوة جالية للماء العارض في العين الا أن لذعه لها يدوم النهار كله، و لذلك يخلط بالعسل والشيافات علي قدر افراط حدته.

- اذا خلط ببعض الأشربة المعمولة بالأفاوية و شرب وافق عرق النسا.

- زعم قوم أن من نهشه شي ء من الهوام ان شق جلد رأسه و ما يليه الي أن يبلغ به القحف و جعل هذا الصمغ في جوف الشق مسحوقا و خيط لم يصبه مكروه.

- الفربيون يضم في فم الرحم جدا حتي يمنع الأدوية المسقطة أن تسقط الجنين.

- خاصته النفع من الماء الأصفر، و ان فتق في الدهن و تمرخ به نفع من الفالج و من الخدر جدا.

- اذا أضيف الي السكبينج والأشق والمقل أحدر معها بلغما لزجا من أمزجة المبرودين فنفعهم من الخدر و من استرخاء العضل، و من وجع المعدة والمفاصل، والشربة منه من ربع درهم الي نحوه مع درهم و نصف أو نحوه من تلك الصموغ المذكورة.

- اذا سحق و استعمل مع السك نفع النساء استطراقا و جفف رطوبات الرحم وشدها، و هو بهذه الصفة نافع من اسقاط الأجنة الذي يكون من رطوبة تنصب الي الرحم ترخي جرمه اذا تقدم في استعماله قبل الحبل لمن يعتريه كثيرا.

- اذا طلي علي لسع الهوام نفعه و ينفع من عضة الكلب الكلب.

ينفع من اللقوة والقولنج وبرد الكلي، منق للفضول البلغمية من المفاصل.

والأعصاب مسهل للماء الأصفر.

- لا ينبغي أن يشرب مفردا و يضر بالأمعاء الأسفل منها، و يشرب منه ست حبات و ان شرب منه أكثر من دانق أورث شاربه غما وكربا وفيضا علي قم المعدة، و يصلح بصمغ أو كثيرا و دهن اللوز.

[9] ذكرت فوائد هذه المواد جميعا و أهميتها في علاج الأمراض الرئوية والصدرية و مرض السل كلا في بابه، و ذكر ابن البيطار في جامعه 1 / 118 عن الطبيب ابن عمران وصفة في علاج النزلة الصدرية ضمنها بعض المواد أعلاه، كما أدخل ابن سينا جل هذه المواد في أدوية علاج أمراض الرئة والسل (القانون: 2 / 212 و ص 261 - 257).

والملاحظ في وصفة الامام عليه السلام وجود مواد مخدرة منومة، الاكثار منها سام و مضر، كالبنج والابرفيون والخربق، ولكنها في الوقت نفسه ضرورية لتهدئة المسلول و تنويمه، و منع سعاله، و تقوية مفعول الدواء.

يقول ابن سينا في القانون 2 / 258: وربما أعينت - أي أدوية السل - بالمخدرات لتمنع السعال، و يتمكن الدواء من فعله.

و قال في 259: ويلزم - المسلول - النوم والدعة والسكون.

علي أن هذه الوصفة قد حوت مواد تحد من ضرر هذه وسميتها، فالسنبل في قبال ألابرفيون، والعسل في قبال البنج (القانون: 3 / 224 و ص 229).

[10] طب الأئمة: 85، عنه البحار: 62 / 179، ح 1،: و ما بين المعقوفتين من البحار.