بازگشت

حال الطبائع الأربع


عن هاني بن محمد بن محمود العبدي، عن أبيه باسناد رفعه الي موسي بن جعفر عليه السلام دخل علي الرشيد، فقال له الرشيد: يابن رسول الله، أخبرني عن الطبائع الأربع.

فقال موسي عليه السلام: أما الريح [1] فانه ملك يداري.

و أما الدم فانه عبد عارم [2] و ربما قتل العبد مولاه.

و أما البلغم فانه خصم جدل [3] ان سددته من جانب انفتح من آخر.

و أما المرة فانها أرض اذا اهتزت [4] رجفت بما فوقها [5] .



[ صفحه 747]



فقال له هارون: يابن رسول الله، تنفق علي الناس من كنوز الله و رسوله [6] .


پاورقي

[1] قال الشيخ المجلسي: يحتمل أن يكون المراد بالريح المرة الصفراء لحدتها و لطافتها و سرعة تأثيرها، فينبغي أن يداري لئلا تغلب و تهلك: أو المراد بها الروح الحيوانية، و بالمرة الصفراء والسوداء معا، فانه تطلق عليهما المرة، فيكون اصطلاحا آخر في الطبائع و تقسيما آخر لها.

[2] و قال: «العارم» سي ء الخلق الشديد، يقال: عرم الصبي علينا، أي أشر ومرح، أو بطر أو فسد، و لعل المعني أنه خادم للبدن نافع له، لكن ربما كانت غلبته سببا للهلاك، فينبغي أن يصلح و يكون الانسان علي حذر منه.

[3] وقال: «فانه خصم جدل» كناية عن بطء علاجه و عدم اندفاعه بسهولة.

[4] وقال: أي غلبت و تحركت.

[5] وقال: «رجفت بما فوقها» كما في حمي النائبة من الغب والربع و غيرهما، فانها تزلزل البدن و تحركها. و رأيت مثل هذا الكلام في كتب الأطباء والحكماء الأقدمين. انتهي.

و روي ابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء: 133 مثله عن جالينوس.

[6] عيون أخبار الرضا: 1 / 80 ح 8، عنه البحار: 61 / 294، ح 4.