بازگشت

مراحل و كيفية خلق الانسان


عن عبدالرحمن بن حماد، قال: سألت أباابراهيم عليه السلام عن الميت لم يغسل غسل الجنابة؟

قال: ان الله تبارك و تعالي أعلي و أخلص من أن يبعث الأشياء بيده.

ان لله تبارك و تعالي ملكين خلاقين، فاذا أراد أن يخلق خلقا أمر أولئك الخلاقين فأخذوا من التربة التيقال الله في كتابه (منها خلقنكم وفيها نعيدكم و منها نخرجكم تارة أخري) [1] فعجنوها بالنطفة المسكنة في الرحم.

فاذا عجنت النطفة بالتربة قالا: يا رب ما نخلق؟

قال: فيوحي الله تبارك و تعالي اليهما ما يريد من ذلك ذكرا أو أنثي، مؤمنا أو كافرا، أسود أو أبيض، شقيا أو سعيدا.

فان مات سالت منه تلك النطفة بعينها لا غيرها، فمن ثم صار الميت يغسل غسل الجنابة. [2] .

عن أبي جرير القمي، قال: سألت العبد الصالح عليه السلام عن النطفة ما فيها من الدية؟ و ما في العلقة؟ و ما في المضغة المخلقة و ما يقر افي الأرحام؟

قال: انه يخلق في بطن أمه خلقا من بعد خلق، يكون نطفة أربعين يوما، ثم يكون علقة أربعين يوما، ثم مضغة أربعين يوما.



[ صفحه 769]



ففي النطفة أربعون دينارا، و في العلقة ستون دينارا، و في المضعة ثمانون دينارا، فاذا اكتسي العظام لحما ففيه مائة دينار.

قال الله عزوجل: (ثم أنشانه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين) [3] فان كان ذكرا ففيه الدية و ان كانت أنثي ففيها ديتها [4] .

عن محمد بن عمرو بن سعيد، عن أبيه، قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام حيث دخل عليه داود الرقي فقال له: جعلت فداك، ان الناس يقولون: اذا مضي للحمل ستة أشهر فقد فرغ الله من خلقته.

فقال له أبوالحسن عليه السلام: يا داود، أدع ولو بشق الصفا.

فقلت: جعلت فداك، و أي شي ء الصفا؟

قال: ما يخرج مع الولد، فان الله عزوجل يفعل ما يشاء. [5] .


پاورقي

[1] سورة طه، الآية: 55.

[2] العلل: 1 / 300، عنه البحار: 60 / 341، ح 22.

[3] سورة المؤمنون، الآية: 14.

[4] تهذيب الأحكام: 10 / 282، ح 4، عنه البحار 60 / 371، ح 79.

[5] معاني الأخبار: 405، ح 79، عنه البحار: 60 / 371، ح 80.