بازگشت

الدعاء


521 - عن أبي ولاد قال: قال أبوالحسن موسي عليه السلام: عليكم بالدعاء فان الدعاء لله و الطلب الي الله يرد البلاء و قد قدر و قضي و لم يبق الا امضاؤه، فاذا دعي الله عزوجل و سئل صرف البلاء صرفه.

522- الحسن بن الجهم، عن أبي الحسن عليه السلام: من قال «بسم الله الرحمن الرحيم لا حول و لا قوة الا بالله» ثلاث مرات حين يصبح و ثلاث مرات حين يمسي لم يخف شيطانا و لا سلطانا و لا برصا و لا جذاما. قال أبوالحسن عليه السلام: و أنا أقولها مائة مرة.

523 - عن أبي ولاد قال: قال أبوالحسن موسي عليه السلام: ما من بلاء ينزل علي عبد مؤمن فيلهمه الله عزوجل الدعاء الا كان كشف ذلك البلاء و شيكا، و ما من بلاء ينزل علي عبد مؤمن فيمسك عن الدعاء الا كان ذلك البلاء طويلا، فاذا نزل البلاء فعليكم بالدعاء و التضرع الي الله عزوجل.

524- الوشاء عمن حدثه، عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليهم السلام يقول: الدعاء بعد ما ينزل البلاء لا ينتفع به.

525- علي، عن أبيه قال: رأيت عبدالله بن جندب في الموقف فلم أر موقفا كان أحسن من موقفه ما زال مادا يديه الي السماء و دموعه



[ صفحه 198]



تسيل علي خديه حتي تبلغ الأرض فلما صدر الناس قلت له: يا أبامحمد ما رأيت موقفا قط أحسن من موقفك قال: والله ما دعوت الا لاخواني و ذلك أن أباالحسن موسي عليه السلام أخبرني أن من دعا لأخيه بظهر الغيب نودي من العرش و لك مائة ألف ضعف، فكرهت أن أدع مائة ألف مضمونة لواحدة لا أدري تستجاب أم لا.

526- و روي عن أبي الحسن عليه السلام قال: اذا دعا أحدكم علي أحد قال: اللهم أطرقه ببلية لا أخت لها و أبح حريمه.

527- عن الحسين بن علي بن يقطين قال: وقع الخبر الي موسي بن جعفر عليه السلام و عنده جماعة من أهل بيته بما عزم عليه موسي بن المهدي في أمره.

قال لأهل بيته: ما تشيرون؟ قالوا: نري ان نتباعد عن هذا الرجل، و ان تغيب شخصك عنه فانه لا نؤمن شره، فتبسم ابوالحسن عليه السلام ثم قال:



زعمت سخينة أن ستغلب ربها

فليغلبن مغالب الغلاب



ثم رفع يده عليه السلام و قال: «الهي كم من عدو شحذ لي ظبة مديته و أرهف لي شبا حده و داف لي قواتل سمومه و لم تنم عني عين حراسته، فلما رأيت ضعفي عن احتمال الفوادح و عجزي عن ملمات الجوائح صرفت ذلك عني بحولك و قوتك لا بحولي و لا بقوتي و ألقيته في الحفير الذي احتفر لي خائبا مما أمله في دنياه متباعدا مما رجاه في آخرته، فلك الحمد علي ذلك قدر استحقاقك سيدي.

الهي فخذه بعزتك وافلل حده عني بقدرتك و اجعل له شغلا فيما يليه و عجز عما يناويه، الهي فأعذني من عدوي حاضرة تكون من غيظي شفاء



[ صفحه 199]



و من حنقي عليه وقاء، وصل اللهم دعائي بالاجابة و انظر شكايتي بالتغيير و عرفه عما قليل ما وعدت الظالمين و عرفني ما وعدت من اجابة المضطرين انك ذوالفضل و المن الكريم، قال: ثم تفرق القوم فما اجتمعوا الا لقراءة الكتب الواردة بموت موسي بن المهدي.

528- قال علي بن ابراهيم بن هاشم: سمعت رجلا من أصحابنا يقول: لما حبس هارون الرشيد موسي بن جعفر عليه السلام و جن عليه الليل جدد وضوءه واستقبل القبلة بوجهه و صلي لله عزوجل أربع ركعات، ثم دعا بهذه الدعوات فقال:

«يا سيدي نجني من حبس هارون و خلصني من يده، يا مخلص الشجر من بين رمل و طين و ماء و يا مخلص النار من بين الحديد و الحجر، و يا مخلص اللبن من بين فرث و دم، و يا مخلص الولد من بين مشيمة و رحم، و يا مخلص الروح من بين الأحشاء و الأمعاء خلصني من هارون الرشيد».

فلما دعي موسي بن جعفر عليه السلام بهذه الدعوات رأي رجلا أسود في منامه و بيده سيف قد سله و هو واقف علي رأس هارون و هو يقول: يا هارون اطلق عن موسي بن جعفر و الا ضربت علاوتك بسيفي هذا، فخاف هارون من هيبته ثم دعا حاجبه و قال له: اذهب الي السجن فأطلق عن موسي ابن جعفر.

قال: فخرج الحاجب فقرع باب السجن و قال: من هذا؟ فقال: ان الخليفة يدعو موسي بن جعفر فأخرجه من سجنك و أطلق عنه، فصاح السجان: يا موسي ان الخليفة يدعوك، فقام موسي عليه السلام مذعورا فزعا و هو يقول: لا يدعوني في جوف الليل الا لشر يريد بي، فقام باكيا مغموما آيسا



[ صفحه 200]



من حياته، فجاء الي هارون و فرائصه ترتعد فقال: سلام علي هارون، فرد عليه السلام.

ثم قال له: ناشدتك الله هل دعوت في جوف هذه الليلة بدعوات؟ فقال: نعم. فقال: و ما هي؟ قال: جددت طهري و صليت لله عزوجل اربع ركعات و رفعت طرفي الي السماء و قلت: «يا سيدي خلصني من يد هارون و شره» فقال هارون: قد استجاب الله دعوتك، يا حاجب اطلق عن هذا.

ثم دعا بثياب فخلع عليه ثلاثا و حمله علي فرسه و أكرمه و صيره نديما لنفسه، ثم قال: هات الكلمات حتي اثبتها، ثم دعا بدواة و قرطاس و كتب هذه الكلمات، فصار موسي بن جعفر كريما شريفا عند هارون، و كان يدخل عليه كل يوم خمسين.

529- دعاؤه عليه السلام في حبس الرشيد فأطلق:

أخرجه أبوالحسن الرازي المؤذن بمشهد الحسين عليه السلام:

يا سامع كل صوت، يا محيي النفوس من بعد الموت، ما لي اله غيرك فأدعوه، و لا شريك لك فأرجوه، صل علي محمد و آل محمد و خلصني يا رب مما أنا فيه و مما أخاف و أحذر بحولك و قوتك و بحق محمد و آله كما تخلص الولد من ضيق المشيمة و الرحم برحمتك، و صل علي محمد و آله و خلصني يا رب مما أنا فيه و مما أخاف و أحذر بمشيئتك و ارادتك، بحق محمد و آل محمد كما تخلص الثمرة من بين ماء و طين و رمل بقدرتك و جلالك، و صل علي محمد و آل محمد و خلصني يا رب مما أنا فيه و مما أخاف و أحذر بحولك و قوتك و بحق محمد و آله كما تخلص البيضة من جوف الطائر بعفوك، و صل علي محمد و آل محمد و خلصني يا رب مما أنا فيه و مما أخاف و أحذر بنعمتك و تكبرك، و صل



[ صفحه 201]



علي محمد و آل محمد و خلصني مما أنا فيه و مما أخاف و أحذر بقوتك و بحق محمد و آل محمد كما تخلص الطائر من جوف البيضة بعزتك انك علي كل شي ء قدير.530- دعاؤه عليه السلام حين دخل علي المهدي:

امتنعت بحول الله و قوته من حولك و قوتك، و أعوذ برب الفلق من شر ما خلق، و أقول ما شاء الله كان و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.

531- دعاؤه عليه السلام في السجن و هو ساجد يقلب خديه علي التراب:

«يا مذل كل جبار و معز كل ذليل، قد و حقك بلغ مجهودي فصل علي محمد و آل محمد و فرج عني».

532- محمد بن عبدالله النهشلي، عن أبيه قال: سمعت الامام أباالحسن موسي بن جعفر عليه السلام يقول التحدث بنعم الله شكر، و ترك ذلك كفر، فارتبطوا نعم ربكم تعالي بالشكر، و حصنوا أموالكم بالزكاة، وادفعوا البلاء بالدعاء، فان الدعاء جنة منجية يرد البلاء و قد أبرم ابراما.

قال أبوالوضاح: و أخبرني أبي قال: لما قتل الحسين بن علي «صاحب فخ» - و هو الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن - بفخ، و تفرق الناس عنه، حمل رأسه و الأسري من أصحابه الي موسي بن المهدي فلما بصر بهم أنشأ يقول متمثلا:



بني عمنا لا تنطقوا الشعر بعد ما

دفنتم بصحراء الغميم القوافيا



فلسنا كمن كنتم تصيبون نيله [1] .

فنقبل ضيما أو نحكم قاضيا





[ صفحه 202]



ولكن حكم السيف فينا مسلط

فنرضي اذا ما أصبح السيف راضيا



و قد ساءني ما جرت الحرب بيننا

بني عمنا لو كان أمرا مدانيا



فان قلتم انا ظلمنا فلم نكن

ظلمنا ولكن قد أسأنا التقاضيا



ثم أمر برجل من الأسري فوبخه ثم قتله، ثم صنع مثل ذلك بجماعة من ولد أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و أخذ من الطالبين، و جعل ينال منهم الي أن ذكر موسي بن جعفر عليه السلام فنال منه ثم قال، والله ما خرج حسين الا عن أمره لا اتبع الا محبته لأنه صاحب الوصية في أهل هذا البيت، قتلني الله ان أبقيت عليه.

فقال له أبويوسف يعقوب بن ابراهيم القاضي و كان جريا عليه: يا أميرالمؤمنين أقول أم أسكت؟

فقال: قتلني الله ان عفوت عن موسي بن جعفر، و لولا ما سمعت من المهدي المنصور [2] فيما أخبر به المنصور ما كان به جعفر من الفضل المبرز عن أهله في دينه و علمه و فضله، و ما بلغني عن السفاح فيه من تقريضه و تفضيله لنبشت قبره و أحرقته بالنار احراقا.

فقال أبويوسف: نساؤه طوالق و عتق جميع ما يملك من الرقيق و تصدق بجميع ما يملك من المال و حبس دوابه و عليه المشي الي بيت الله الحرام ان كان مذهب موسي بن جعفر عليه السلام الخروج، و لا يذهب اليه، و لا مذهب أحد من ولده و لا ينبغي أن يكون هذا منهم، ثم ذكر الزيدية و ما ينتحلون، فقال: و ما كان بقي من الزيدية الا هذه العصابة الذين كانوا قد خرجوا مع حسين، و قد ظفر أميرالمؤمنين بهم، و لم يزل يرفق به حتي سكن غضبه.



[ صفحه 203]



قال: و كتب علي بن يقطين الي أبي الحسن موسي بن جعفر عليه السلام بصورة الأمر، فورد الكتاب فلما أصبح أحضر أهل بيته و شيعته فأطلعهم أبوالحسن عليه السلام علي ما ورد عليه من الخبر، و قال لهم: ما تشيرون في هذا؟ فقالوا: نشير عليك أصلحك الله و علينا معك أن تباعد شخصك عن هذا الجبار، و تغيب شخصك دونه فانه لا يؤمن شره و عاديته و غشمه، سيما و قد توعدك و ايانا معك، فتبسم موسي عليه السلام ثم تمثل ببيت كعب بن مالك أخي بني سلمة [3] و هو:



زعمت سخينة أن ستغلب ربها

فليغلبن مغالب الغلاب



ثم أقبل علي من حضره من مواليه و أهل بيته، فقال: ليفرخ روعكم [4] انه لا يرد أول كتاب من العراق الا بموت موسي بن المهدي و هلاكه، فقالوا: و ما ذاك أصلحك الله؟ فقال: قد و حرمة هذا القبر مات في يومه هذا، والله انه لحق مثل ما أنكم تنطقون، سأخبركم بذلك، بينما أنا جالس في مصلاي بعد فراغي من وردي و قد تنومت [5] عيناي اذ سنح جدي رسول الله صلي الله عليه و آله في منامي فشكوت اليه موسي بن المهدي، و ذكرت ما جري منه في أهل بيته، و أنا مشفق من غوائله، فقال لي: لتطب نفسك يا موسي، فما جعل الله لموسي عليك سبيلا، فبينما هو يحدثني اذ أخذ بيدي و قال لي: قد أهلك الله آنفا عدوك فليحسن لله شكرك، قال: ثم



[ صفحه 204]



استقبل أبوالحسن القبلة و رفع يديه الي السماء يدعو.

فقال أبوالوضاح: فحدثني أبي قال: كان جماعة من خاصة أبي الحسن عليه السلام من أهل بيته و شيعته يحضرون مجلسه، و معهم في أكمامهم ألواح آبنوس لطاف و أميال [6] فاذا نطق أبوالحسن عليه السلام بكلمة أو أفتي في نازلة أثبت القوم ما سمعوا منه في ذلك، قال: فسمعناه و هو يقول في دعائه شكرا لله جلت عظمته:

الدعاء: الهي كم من عدو انتضي علي سيف عداوته، و شحذ لي ظبة مديته و أرهف لي شبا حده، وداف لي قواتل سمومه، و سدد نحوي صوائب [7] سهامه ولم تنم عني عين حراسته، و أضمر أن يسومني المكروه، و يجر عني ذعاف مرارته، فنظرت الي ضعفي عن احتمال الفوادح، و عجزي عن الانتصار ممن قصدني بمحاربته، و وحدتي في كثير من ناواني، ارصادهم لي فيما لم أعمل فيه فكري في الارصاد لهم بمثله، فأيدتني بقوتك، و شددت أزرني بنصرك، و فللت شبا حده و خذلته بعد جمع عديده [8] و حشده، و أعليت كعبي عليه، و وجهت ما سدد الي من مكائده اليه ورددته و لم يشف غليله، و لم تبرد حزازات غيظه، و قد عض علي أنامله، و أدبر موليا قد أخفقت سراياه.

فلك الحمد يا رب من مقتدر لا يغلب، وذي أناة لا يعجل، صل علي محمد و آل محمد، و اجعلني لأنعمك من الشاكرين، و لآلائك من



[ صفحه 205]



الذاكرين... الي آخر الدعاء المعروف بالجوشن الصغير.

533- دعاؤه عليه السلام لما ألقي في بركة السباع:

بسم الله الرحمن الرحيم

لا اله الا الله وحده وحده، أنجز وعده، و نصر عبده،و أعز جنده، و هزم الأحزاب وحده، و الحمدلله رب العالمين أصبحت و أمسيت في حمي الله الذي لا يستباح، و ستره الذي لا تهتكه الرياح، و لا تخرقه الرماح، و ذمة الله التي لا تخفر، و في عزة الله التي لا تستذل و لا تقهر، و في حزبه الذي لا يغلب، و في جنده الذي لا يهزم، بالله استفتحت و به استنجحت و تعززت و انتصرت و تقويت و احترزت، و استعنت بالله، و بقوة الله، ضربت علي أعدائي و قهرتهم بحول الله، و استعنت بالله، و بقوة الله، ضربت علي أعدائي و قهرتهم بحول الله، و استعنت عليهم بالله، و فوضت أمري الي الله حسبي الله و نعم الوكيل، (و تراهم ينظرون اليك و هم لا يبصرون)، شاهت وجوه أعدائي فهم لا يبصرون، (صم بكم عمي فهم لا يرجعون).

غلبت أعداء الله بكلمة الله [9] فلجت حجة الله علي أعداء الله الفاسقين و جنود ابليس أجمعين، لن يضروكم الا أذي، و ان يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا أخذوا و قتلوا تقتيلا، لا يقاتلوكم جميعا الا في قري محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد، تحسبهم جميعا و قلوبهم شتي، ذلك بأنهم قوم لا يعقلون.

تحصنت منهم بالحصن الحصين، فما استطاعوا أن يظهروه و ما استطاعوا له نقبا، فآويت الي ركن شديد، و التجأت الي الكهف المنيع



[ صفحه 206]



الرفيع، و تمسكت بالحبل المتين، و تدرعت بهيبة أميرالمؤمنين، و تعوذت بعوذة سليمان بن داود عليه السلام و احترزت بخاتمه، فأنا أين كنت كنت آمنا مطمئنا و عدوي في الأهوال حيران، و قد حف بالمهانة، و ألبس الذل و قمع بالصغار.

و ضربت علي نفسي سرداق الحياطة، و علقت [10] علي هيكل الهيبة، و تتوجت بتاج الكرامة، و تقلدت بسيف العز الذي لا يفل و خفيت عن الظنون، و تواريت عن العيون، و أمنت علي روحي، و سلمت من أعدائي، و هم لي خاضعون، و مني خائفون، و عين نافرون، كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة، قصرت أيديهم عن بلوغي، و صمت آذانهم عن استماع كلامي، و عميت أبصارهم عن رؤيتي، و خرست ألسنتهم عن ذكري، و ذهلت عقولهم عن معرفتي، و تخوفت قلوبهم و ارتعدت فرائصهم من مخافتي، و انفل حدهم، و انكسرت شوكتهم، و نكست رؤوسهم و انحل عزمهم، و تشتت جمعهم، و اختلفت كلمتهم، و تفرقت أمورهم، و ضعفت جندهم و انهزم جيشهم، ولوا مدبرين، سيهزم الجمع و يولون الدبر بل الساعة موعدهم و الساعة أدهي و أمر.

علوت عليهم بمحمد بن عبدالله صلي الله عليه و آله و سلم. و بعلو الله الذي كان يعلو به علي صاحب الحروب، منكس الفرسان، و مبيد الأقران، و تعززت منهم بأسماء الله الحسني و كلماته العليا، و تجهزت علي أعدائي ببأس الله بأس شديد و أمر عتيد، و أذللتهم، و جمعت رؤوسهم، و وطئت رقابهم، فظلت أعناقهم لي خاضعين.



[ صفحه 207]



خاب من ناواني، وهلك من عاداني، و أنا المؤيد المحبور المظفر المنصور قد كرمتني كلمة التقوي، واستمسكت بالعروة الوثقي، و اعتصمت بالحبل المتين، فلا يضرني بغي الباغين، و لا كيد الكائدين، و لا حسد الحاسدين، أبد الآبدين فلن يصل الي أحد، و لن يضرني أحد، و لن يقدر علي أحد، بل أنا أدعو ربي و لا أشرك به أحدا.

يا متفضل تفضل علي بالأمن و السلامة من الأعداء، و حل بيني و بينهم بالملائكة الغلاظ الشداد، ومدني بالجند الكثيف، و الأرواح المطيعة، يحصبونهم بالحجة البالغة، و يقذفونهم [بالأحجار الدامغة، و يضربونهم بالسيف القاطع و يرمونهم] بالشهاب الثاقب، والحريق الملتهب، والشواظ المحرق، والنحاس النافذ، و يقدفون من كل جانب، دحورا و لهم عذاب واصب.

ذللتهم و زجرتهم و علوتهم ببسم الله الرحمن الرحيم بطه [و يس و الذاريات و الطواسين و تنزيل، و الحواميم، و كهيعص، و حمعسق و ق] و القرآن المجيد و تبارك، و ن والقلم و ما يسطرون، و بمواقع النجوم، و بالطور، و كتاب مسطور في رق منشور، و البيت المعمور، و السقف المرفوع، و البحر المسجور، ان عذاب ربك لواقع، ما له من دافع، فولوا مدبرين، و علي أعقابهم ناكصين [و في ديارهم جاثمين، فوقع القول و بطل ما كانوا يعملون فغلبوا هنالك] و انقلبوا صاغرين، و ألقي السحرة ساجدين، فوقيه الله سيئات ما مكروا [و حاق بهم ما كانوا به يستهزؤون و حاق بآل فرعون سوء العذاب] و مكروا و مكر الله و الله خير الماكرين الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا و قال حسبنا الله و نعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله و فضل لم يمسسهم سوء، و ابتغوا رضوان الله و الله ذو فضل عظيم.



[ صفحه 208]



اللهم اني أعوذ بك من شرورهم و أدرء بك في نحورهم، و أسألك خير ما عندك، فسيكفيكهم الله و هو السميع العليم، جبرئيل عن يميني، و ميكائيل عن يساري، و اسرافيل من ورائي، و محمد صلي الله عليه و آله و سلم شفيعي من بين يدي، والله مطل علي يا من جعل بين البحرين حاجزا أحجز بيني و بين أعدائي، فلن يصلوا الي بسوء أبدا، بيني و بينهم ستر الله الذي ستر به الأنبياء عن الفراعنة، و من كان في ستر الله كان محفوظا.

حسبي الله الذي يكفيني ما لا يكفيني أحد من خلقه (و اذا قرأت القرآن جعلنا بينك و بين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا) (انا جعلنا في اعناقهم أغلالا فهي الي الأذقان فهم مقمحون، و جعلنا من بين أيديهم سدا و من خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون).

اللهم اضرب علي سرادق حفظك الذي لا تهتكه الرياح، و لا تخرقه الرماح و وق روحي بروح قدسك الذي من ألقيته عليه كان معظما في أعين الناظرين، و كبيرا في صدور الخلق أجمعين، و وفقني، بأسمائك الحسني، و أمثالك العليا، لصلاحي في جميع ما أؤمله من خير الدنيا و الآخرة واصرف عني أبصار الناظرين، واصرف عني قلوبهم من شر ما يضمرون الي ما لا يملكه أحد غيرك.

اللهم أنت ملاذي فبك ألوذ، و أنت معاذي فبك أعوذ، اللهم ان خوفي أمسي و أصبح مستجيرا بوجهك الباقي، الذي لا يبلي يا أرحم الراحمين، سبحان من ألج البحار بقدرته، و أطفأ نار ابراهيم بكلمته، و استوي علي العرش بعظمته و قال لموسي أقبل و لا تخف انك من الآمنين، اني لا يخاف لدي المرسلون، لا تخف نجوت من القوم الظالمين، لا تخاف دركا و لا تخشي، لا تخف انك أنت الأعلي، و ما



[ صفحه 209]



توفيقي الا بالله عليه توكلت و اليه أنيب، و من يتق الله يجعل له مخرجا، و يرزقه من حيث لا يحتسب، و من يتوكل علي الله فهو حسبه ان الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شي ء قدرا، أليس الله بكاف عبده، و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم، ما شاء الله كان.

534- الدعاء الذي علمه النبي صلي الله عليه و آله و سلم لموسي بن جعفر عليه السلام في السجن باسناده صحيح عن عبدالله بن مالك الخزاعي قال: دعاني هارون الرشيد فقال: يا أباعبدالله كيف أنت و موضع السر منك؟

فقلت: يا أميرالمؤمنين ما أنا الا عبد من عبيدك.

فقال: امض الي تلك الحجرة و خذ من فيها، و احتفظ به الي أن أسألك عنه.

فدخلت فوجدت موسي بن جعفر عليه السلام فلما رآني سلمت عليه و حملته علة دابتي الي منزلي، فأدخلته داري، و جعلته علي حرمي، و قفلت عليه و المفتاح معي، و كنت أتولي خدمته.

و مضت الأيام، فلم أشعر الا برسول الرشيد يقول: أجب أميرالمؤمنين فنهضت و دخلت عليه، و هو جالس و عن يمينه فراش، و عن يساره فراش فسلمت عليه، فلم يرد غير أنه قال: ما فعلت بالوديعة؟ فكأني لم أفهم ما قال. فقال: ما فعل صاحبك؟

فقلت: صالح.

فقال: امض اليه و ادفع اليه ثلاثة آلاف درهم و اصرفه الي منزله و أهله فقمت و هممت بالانصراف.

فقال له: أتدري ما السبب في ذلك؟ و ما هو؟



[ صفحه 210]



قلت: لا يا أميرالمؤمنين قال: نمت علي الفراش الذي عن يميني، فرأيت في منامي قائلا يقول لي: يا هارون أطلق موسي بن جعفر، فانتبهت فقلت: لعلها لما في نفسي منه، فقمت الي هذا الفراش الآخر فرأيت ذلك الشخص بعينه و هو يقول: يا هارون أمرتك أن تطلق موسي بن جعفر فلم تفعل؟ فانتبهت و تعوذت من الشيطان ثم قمت الي هذا الفراش الذي أنا عليه و اذا بذلك الشخص بعينه، و بيده حربة كأن أولها بالمشرق و آخرها بالمغرب، و قد أومأ الي و هو يقول: والله يا هارون لئن لم تطلق موسي بن جعفر لأضعن هذه الحربة في صدرك و أطلعها من ظهرك، فأرسلت اليك فامض فيما أمرتك به، و لا تظهره الي أحد فأقتلك فانظر لنفسك.

قال: فرجعت الي منزلي و فتحت الحجرة، و دخلت علي موسي بن جعفر فوجدته قد نام في سجوده فجلست حتي استيقظ و رفع رأسه. و قال: يا أباعبدالله افعل ما أمرت به.

فقلت له: يا مولاي سألتك بالله و بحق جدك رسول الله هل دعوت الله عزوجل في يومك هذا بالفرج؟

فقال: أجل اني صليت المفروضة و سجدت و غفوت في سجودي فرأيت رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فقال: يا موسي أتحب أن تطلق؟ فقلت: نعم يا رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم، فقال: ادع بهذا الدعاء:

يا سابغ النعم، يا دافع النقم، يا باري ء النسم، يا مجلي الهمم، يا مغشي الظلم، يا كاشف الضر و الألم، يا ذا الجود و الكرم، و يا سامع كل صوت، و يا مدرك كل فوت، و يا محيي العظام و هي رميم، و منشئها بعد الموت، صل علي محمد و آل محمد و اجعل لي من أمري فرجاف و مخرجا يا ذا الجلال و الاكرام.



[ صفحه 211]



فلقد دعوت به و رسوله الله يلقنيه حتي سمعتك، فقلت: قد استجاب الله فيك ثم قلت له ما أمرني به الرشيد و أعطيته ذلك.

535- دعاء آخر للامام موسي بن جعفر عليه السلام في دفع كيد الظالمين: قال الشيخ علي بن عبدالصمد رحمه الله: وجدت في كتب أصحابنا مرويا عن المشايخ رحمهم الله أنه لما هم هارون الرشيد بقتل موسي بن جعفر عليه السلام، دعا الفضل بن الربيع و قال له: قد وقعت لي اليك حاجة أسألك أن تقضيها و لك مائة ألف درهم.

قال: فخر الفضل عند ذلك ساجدا و قال: أمر أم مسألة؟

قال: بل مسألة، ثم قال: أمرت بأن تحمل الي دارك في هذه الساعة مائة ألف درهم، و أسألك أن تصير الي دار موسي بن جعفر و تأتيني برأسه.

قال الفضل: فذهبت الي ذلك البيت فرأيت فيه موسي بن جعفر و هو قائم صلي فجلست حتي قضي صلاته، و أقبل الي و تبسم و قال: عرفت لماذا حضرت أمهلني حتي أصلي ركعتين.

قال: فأمهلته فقام و توضأ فأسبغ الوضوء، و صلي ركعتين و أتم الصلاة بحسن ركوعها و سجودها، و قرأ خلف صلاته بهذا الحرز فاندرس و ساخ في مكانه فلا أدري أأرض ابتلعته أم السماء اختطفته، فذهبت الي هارون و قصصت عليه القصة قال: فبكي هارون الرشيد ثم قال: قد أجاره الله مني.

و روي عنه عليه السلام أنه قال: من قرأه كل يوم بنية خالصة، و طوية صادقة صانه الله عن كل محذور و آفة، و ان كانت به محنة خلصه الله منها، و كفاه شرها و من لم يحسن القراءة فليمسكه مع نفسه متبركا به حتي ينفعه الله به، و يكفيه المحذور و المخوف، انه ولي ذلك و القادر عليه. الدعاء.



[ صفحه 212]



بسم الله الرحمن الرحيم الله أكبر الله أكبر الله أكبر و أعلي و أجل مما أخاف و أحذر و أستجير بالله - يقولها ثلاث مرات - عزوجل ثناء الله، و لا اله الا الله، وحده لا شريك له وصلة الله علي محمد و آله. اللهم احرسني بعينك التي لا تنام و اكنفني بركنك الذي لا يرام و اغفر لي بقدرتك، فأنت رجائي رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري، و كم من بلية اتليتني بها قل لك عندها صبري، فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني، و يا من قل عند بليته صبري، فلم يخذلني، و يا من رآني علي الخطايا، فلم يفضحني، يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا، يا ذا النعم التي لا تحصي عددا، صل علي محمد و آل محمد، اللهم بك أدفع و أدرء في نحره، و أستعيذ بك من شره.

اللهم أعني علي ديني بدنياي، و علي آخرتي بتقواي، واحفظني فيما غبت عنه، و لا تكلني الي نفسي فيما حضرته، يا من لا تضره الذنوب، و لا تنقصه [11] المغفرة، اغفر لي مالا لا يضرك، و أعطني ما لا ينقصك [12] انك وهاب، أسألك فرجا قريبا، و مخرجا رحيبا، و رزقا واسعا، و صبرا جميلا، و عافية من جميع البلايا انك علي كل شي ء قدير.

اللهم اني أسألك العفو و العافية، و الأمن و الصحة و الصبر، و دوام العافية و الشكر علي العافية، و أسألك أن تصلي علي محمد و آل محمد و أن تلبسني عافيتك في ديني و نفسي و أهلي و مالي و اخواني من المؤمنين و المؤمنات، و جميع ما أنعمت به علي و استودعك ذلك كله يا رب، و أسألك أن تجعلني في كنفك و في جوارك و في حفظك و حرزك و عياذك،



[ صفحه 213]



عز جارك، و جل ثناؤك، و لا اله غيرك.

اللهم فرغ قلبي لمحبتك و ذكرك، و انعشه بخوفك ايام حياتي كلها، و اجعل زادي من الدنيا تقواك، وهب لي قوة أحتمل بها جميع طاعتك، و أعمل بها جميع مرضاتك، و اجعل فراري اليك، و رغبتي فيما عندك، و البس قلبي الوحشة من شرار خلقك، و الأنس بأوليائك، و أهل طاعتك، و لا تجعل لفاجر و لا لكافر علي منة، و لا له عندي يدا، و لا الي اليه حاجة.

الهي قد تري مكاني، و تسمع كلامي، و تعلم سري و علانيتي، و لا يخفي عليك شي ء من أمري، يا من لا يصفه نعت الناعتين، و يا من لا يجاوزه رجاء الراجين يا من لا يضيع لديه أجر المحسنين، يا من قربت نصرته من المظلومين، يا من بعد عونه عن الظالمين، قد علمت ما نالني من فلان مما حظرت، و انهتك [13] مني ما حجرت بطرا في نعمتك عنده، و اغترارا بسترك عليه، اللهم فخذه عن ظلمي بعزتك و افلل حده عني بقدرتك [عليه]، و اجعل له شغلا فيما يليه، و عجزا عما ينويه اللهم لا تسوغه ظلمي، و أحسن عليه عوني، و اعصمني من مثل فعاله، و لا تجعلني بمثل حاله يا أرحم الراحمين.

اللهم اني استجرت بك، و توكلت عليك، و فوضت أمري اليك، و ألجأت ظهري اليك، و ضعف ركني الي قوتك، مستجيرا بك من ذي [14] التعزز علي و القوة علي ضيمي، فاني في جوارك، فلا ضيم علي جارك، رب فاقهر عني قاهري بقوتك، و أوهن عني مستوهني بعزتك، و اقبض عني



[ صفحه 214]



ضائمي بقسطك، و خذلي ممن ظلمني بعدلك.

رب فأعذني بعياذك، فبعياذك امتنع عائذك، و أدخلني في جوارك، عز جارك و جل ثناؤك، و لا اله غيرك، و أسبل علي سترك، من تستره فهو الآمن المحصن الذي لا يراع، رب و اضممني في ذلك الي كنفك، فمن تكنفه فهو الآمن المحفوظ، لا حول و لا قوة و لا حيلة الا بالله الذي لم يتخذ صاحبة و لا ولدا، و لم يكن له شريك في الملك، و لم يكن له ولي من الذل و كبره تكبيرا.

من يكن ذا حيلة في نفسه أو حول يتقلبه [15] أو قوة في أمره بشي ء سوي الله فان حولي و قوتي و كل حيلتي بالله الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفوا أحد، و كل ذي ملك فمملوك لله و كل قوي ضعيف عند قوة الله، و كل ذي عز فغالبه الله و كل ذي ملك فمملوك لله، ذل كل عزيز لبطش الله، صغر كل عظيم عند عظمة الله، خضع كل جبار عند سلطان الله و استظهرت و استطلت علي كل عدو لي بتولي الله، درأت في نحر كل عاد [16] علي الله.

ضربت باذن الله بيني و بين كل مترف ذي سورة، و جبار ذي نخوة و متسلط ذي قدرة، و وال ذي امرة، و مستعد ذي أبهة، و عنيد ذي ضغينة و عدو ذي غيلة، و مدري ء [17] ذي حيلة، و حاسد ذي قوة، و ماكر ذي مكيدة و كل معين أعان [18] علي بمقالة مغوية، أو سعاية مشلية [19] أو حيلة مؤذية،



[ صفحه 215]



أو غائلة مردية، أو كل طاغ ذي كبرياء، أو معجب ذي خيلاء، علي كل سبب و بكل مذهب فأخذت لنفسي و مالي حجابا دونهم بما أنزلت من كتابك، و أحكمت من وحيك الذي لا يؤتي من سورة بمثله، و هو الحكم العدل، و الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.

اللهم صل علي محمد و آل محمد، واجعل حمدي لك، و ثنائي عليك في العافية و البلاء و الشدة و الرخاء دائما لا ينقضي و لا يبيد، توكلت علي الحي الذي لا يموت اللهم بك أعوذ [و بك ألوذ] و بك أصول، و اياك أعبد و اياك أستعين، و عليك أتوكل و أدرء بك في نحر أعدائي، و أستعين بك عليهم، و أستكفيكم فاكفنيهم بما شئت و كيف شئت، و مما شئت، بحولك و قوتك، انك علي كل شي ء قدير فسيكفيكهم الله و هو السميع العليم.

(قال سنشد عضدك بأخيك و نجعل لكما سلطانا فلا يصلون اليكما بآياتنا أنتما و من اتبعكما الغالبون)، لا تخافا انني معكما أسمع و أري، قال اخسؤوا فيها و لا تكلمون، أخذت بسمع من يطالبني بالسوء بسمع الله و بصره و قوته بقوة الله و حبله المتين، و سلطانه المبين فليس لهم عليها سلطان و لا سبيل ان شاء الله، (و جعلنا من بين أيديهم سدا و من خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون).

اللهم يدك فوق كل ذي قدرة [20] و قوتك أعز من كل قوة و سلطانك أجل من كل سلطان، فصل علي محمد و آل محمد، و كن عند طني فيما لم أجد فيه مفزعا غيرك، و لا ملجأ سواك، فانني أعلم أن عدلك أوسع من



[ صفحه 216]



جور الجبارين [21] و أن انصافك من وراء ظلم الظالمين، صل علي محمد و آل محمد أجمعين، و أجرني منهم يا أرحم الراحمين.

أعيذ نفسي و ديني و أهلي و مالي و ولدي و من تلحقه عنايتي و جميع نعم الله عندي ببسم الله الذي خضعت له الرقاب، و بسم الله الذي خافته الصدور، و وجلت منه النفوس، و بالاسم الذي نفس عن داود كربته، و بسم الله [22] الذي قال للنار كوني بردا و سلاما علي ابراهيم، و أرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين، و بعزيمة الله التي لا تحصي، و بقدرة الله المستطيلة علي جميع خلقه، من شر فلان و من شر ما خلقه الرحمن، و من شر مكرهم و كيدهم،... و حولهم و قوتهم، و حيلهم انك علي كل شي ء قدير.

اللهم بك أستعين، و بك أستغيث، و عليك أتوكل و أنت رب العرش العظيم اللهم صل علي محمد و آل محمد، و خلصني من كل مصيبة نزلت في هذا اليوم، و في هذه الليلة، و في جميع الليالي و الأيام، من السماء الي الأرض انك علي كل شي ء قدير [واجعل لي سهما في كل حسنة نزلت في هذا اليوم، و في هذه الليلة و في جميع الليالي و الأيام من السماء الي الأرض انك علي كل شي ء قدير].

اللهم بك أستفتح، و بك أستنجح، و بمحمد صلي الله عليه و آله و سلم اليك أتوجه، و بكتابك أتوسل أن تلطف لي بلطفك الخفي انك علي كل شي ء قدير، جبرائيل عن يميني و ميكائيل عن يساري، و اسرافيل أمامي، و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم خلفي، و بين يدي لا اله الا أنت سبحانك اني



[ صفحه 217]



كنت من الظالمين، و صلي الله علي محمد و آله الطاهرين، و سلم تسليما كثيرا.


پاورقي

[1] سلة خ ل.

[2] كذا و لعله وصف للمهدي.

[3] هو كعب بن مالك بن ابي كعب عمرو بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعيد بن علي بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج الانصاري السلمي يكني أباعبدالله كان أحد شعراء رسول الله الذين كانوا يردون عنه الاذي، و قوله: «زعمت سخينة» يعني قريشا، و السخينة طعام يتخذ من الدقيق دون العصيدة في الرقة وفوق الحساء لقبت به قريش لاتخاذها اياه.

[4] فرخ روعه: أي زال.

[5] و في بعض النسخ: هومت، و التهويم: النعاس.

[6] جمع ميل: الملمول الذي يكتحل به، و كانوا يكتبون به علي الالواح.

[7] انتضي سيفه: استله من غمده، و المدية الشفرة: و الظبة بالضم و التخفيف: حد السيف و السنان و مثله الشبا و الشحذ: التحديد كالتشحيذ و مثله الارهاف. و الدوف: تخليط الدواء، والصوائب جمع الصائب: و هو من السهام: الذي لا يخطي ء.

[8] عدده خ ل.

[9] زاد في المصدر: ان من يغلب بكلمة الله.

[10] ودخلت في هيكل الهيبة خ ل.

[11] تنفعه خ ل.

[12] ينفعك خ ل.

[13] انتهك خ ل.

[14] ذوي التعزز خ ل.

[15] في تقلبه خ ل بتقلبه خ ل.

[16] عات خ ل.

[17] أي مدافع مخاتل.

[18] أو معان خ ل.

[19] مسلبة خ كما في المصدر.

[20] فوق كل يد خ ل.

[21] الجائرين خ ل.

[22] و بالاسم الذي خ ل.