بازگشت

القرآن


105- قال أبوالحسن عليه السلام قال: أتاهم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم بما يستغنون به في عهده و ما يكتفون به من بعده، كتاب الله و سنة نبيه.

106- محمد بن سليمان، عن بعض أصحابه، عن أبي الحسن عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك انا نسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها و لا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم، فهل نأثم؟

فقال: لا، اقرأوا كما تعلمتم فسيجيئكم من يعلمكم.

107- قال أبوالحسن عليه السلام: اذا خفت أمرا فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت ثم قل: «اللهم اكشف عني البلاء» ثلاث مرات.

108- قال أبوابراهيم عليه السلام: من استكفي بآية من القرآن من المشرق الي المغرب كفي اذا كان بيقين.

109- و قال العالم عليه السلام: في القرآن شفاء من كل داء.

110- روي موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام، عن النبي صلي الله عليه و آله و سلم: أيها الناس انكم في زمان هدنة، و أنتم علي ظهر السفر و السير بكم سريع، فقد رأيتم الليل و النهار و الشمس و القمر يبليان كل جديد، و يقربان كل بعيد، و يأتيان بكل موعود، فأعدوا الجهاز لبعد المفاز.



[ صفحه 46]



فقام المقداد فقال: يا رسول الله ما دار الهدنة؟

قال: دار بلاء و انقطاع، فاذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن، فانه شافع مشفع، و ماحل مصدق، من جعله أمامه قاده الي الجنة، و من جعله خلفه ساقه الي النار، و هو الدليل يدل علي خير سبيل، و هو كتاب تفصيل، و بيان و تحصيل، و هو الفصل ليس بالهزل، و له ظهر و بطن، فظاهره حكمة، و باطنه علم، ظاهره أنيق، و باطنه عميق، له نجوم، و علي نجومه نجوم، لا تحصي عجائبه، و لا تبلي غرائبه، فيه مصابيح الهدي، و منازل الحكمة، و دليل علي المعرفة لمن عرف النصفة، فليرع رجل بصره، و ليبلغ النصفة نظره، ينجو من عطب، و يخلص من نشب، فان التفكر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور، يحسن التخلص، و يقل التربص.

111- قال موسي بن جعفر عليه السلام أن رجلا سأل أباعبدالله عليه السلام: ما بال القرآن لا يزداد علي النشر و الدرس الا غضاضة؟

فقال عليه السلام: لأن الله تبارك و تعالي لم يجعله لزمان دون زمان، و لا لناس دون ناس، فهو في كل زمان جديد، و عند كل قوم غض الي يوم القيامة.

112- روي أن موسي بن جعفر عليهم السلام كان حسن الصوت حسن القراءة، و قال يوما من الأيام: ان علي بن الحسين عليه السلام كان يقرأ القرآن فربما مر به المار فصعق من حسن صوته، و ان الامام لو أظهر في ذلك شيئا لما احتمله الناس.

قيل له: ألم يكن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم يصلي بالناس و يرفع صوته بالقرآن؟

فقال: ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم كان يحمل خلفه ما يطيقون.



[ صفحه 47]



113- روي موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: سئل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عن قوله تعالي (و رتل القرآن ترتيلا).

قال: بينه تبيانا، و لا تنثره نثر الرمل، و لا تهذه هذ الشعر، قفوا عند عجائبه، و حركوا به القلوب، و لا يكون هم أحدكم آخر السورة.

114- قال سليمان بن جعفر الجعفري: قلت لأبي الحسن موسي بن جعفر عليه السلام: يا ابن رسول الله ما تقول في القرآن فقد اختلف فيه من قبلنا؟ فقال قوم: انه مخلوق، و قال قوم: انه غير مخلوق.

فقال عليه السلام: أما اني لا أقول في ذلك ما يقولون، ولكني أقول: انه كلام الله.

115- سماعة، عن العبد الصالح قال: سألته فقلت: ان أناسا من أصحابنا قد لقوا أباك و جدك و سمعوا منهما الحديث فربما كان شي ء يبتلي به بعض أصحابنا و ليس في ذلك عندهم شي ء يفتيه و عندهم ما يشبهه، يسعهم أن يأخذوا بالقياس؟

فقال: لا انما هلك من كان قبلكم بالقياس.

فقلت له: لم لا يقبل ذلك؟

فقال: لأنه ليس من شي ء الا و جاء في الكتاب و السنة.

116- روي موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: ان الله تعالي جواد يحب الجود، و معالي الامور، و يكره سفسافها، و ان من عظم جلال الله تعالي اكرام ثلاثة: ذي الشيبة في الاسلام، و الامام العادل، و حامل القرآن غير الغالي و لا الجافي عنه.

117- علي بن المغيرة، عن أبي الحسن عليه السلام قال: قلت له: ان



[ صفحه 48]



أبي سأل جدك، عن ختم القرآن في كل ليلة، فقال له جدك: كل ليلة، فقال له: في شهر رمضان، فقال له جدك: في شهر رمضان، فقال له أبي: نعم ما استطعت. فكان أبي يختمه أربعين ختمة في شهر رمضان. ثم ختمته بعد أبي فربما زدت و ربما نقصت علي قدر فراغي و شغلي و نشاطي و كسلي فاذا كان في يوم الفطر جعلت لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ختمة و لعلي عليه السلام أخري و لفاطمة عليهاالسلام أخري، ثم للأئمة عليهم السلام حتي انتهيت اليك فصيرت لك واحدة منذ صرت في هذا الحال فأي شي ء لي بذلك؟

قال: لك بذلك أن تكون معهم يوم القيامة.

قلت: الله أكبر [ف] لي بذلك؟!

قال: نعم: ثلاث مرات.

118- الحسين بن يزيد عن ابي الحسن موسي بن جعفر عليه السلام قال: سمع بعض آبائه عليهم السلام رجلا يقرأ أم القرآن فقال: شكر و اجر، ثم سمعه يقرأ (قل هو الله أحد) فقال: آمن و أمن، ثم سمعه يقرأ (انا أنزلناه) فقال: صدق و غفر له، ثم سمعه يقرأ آية الكرسي فقال: بخ بخ نزلت براءة هذا من النار.

119- و بهذا الاسناد عن ابي الحسن موسي بن جعفر قال: ان الله يوم الجمعة الف نفحة من رحمته يعطي كل عبد منها ما يشاء فمن قرأ (انا انزلناه في ليلة القدر) بعد العصر يوم الجمعة مائة مرة وهب الله له تلك الالف و مثلها.

120- قال موسي بن جعفر عليه السلام: يستحب أن يقرأ الانسان عند النوم احدي عشر مرة (انا انزلناه في ليلة القدر).



[ صفحه 49]



121- قال أبوالحسن موسي عليه السلام قال: لله عزوجل يوم الجمعة الف نفحة من رحمته يعطي كل عبد منها ما شاء فمن قرأ انا انزلناه بعد العصر يوم الجمعة مائة مرة وهب الله له عزوجل تلك الألف و مثلها.

122- سليمان الجعفري قال: سمعت أباالحسن عليه السلام يقول: اذا أتي أحدكم اهله فليكن قبل ذلك ملاطفة فانه أبر لقلبها و اسل لسخيمتها فاذا أفضي الي حاجته قال: بسم الله ثلاثا فان قدر ان يقرأ أي آية حضرته من القرآن فعل، و الا قد كفته التسمية.

فقال له رجل في المجلس: فان قرأ بسم الله الرحمن الرحيم أوجر به فقال: و أي آية أعظم في كتاب الله؟

فقال: بسم الله الرحمن الرحيم.

123- حفص قال: سمعت موسي بن جعفر عليه السلام يقول: لرجل أتحب البقاء في الدنيا؟

فقال: نعم.

فقال: و لم؟

قال: لقراءة (قل هو الله أحد).

فسكت عنه فقال له بعد ساعة: يا حفص من مات من أوليائنا و شيعتنا و لم يحسن القرآن علم في قبره ليرفع الله به من درجته فان درجات الجنة علي قدر آيات القرآن يقال له: اقرأ و أرق، فيقرأ ثم يرقي.

قال حفص: فما رأيت أحدا أشد خوفا علي نفسه من موسي بن جعفر عليهماالسلام و لا أرجأ الناس منه و كانت قراءته حزنا، فاذا قرأ فكأنه يخاطب انسانا.



[ صفحه 50]



124- ابراهيم بن مهزم، عن رجل سمع أباالحسن عليه السلام يقول: من قدم (قل هو الله أحد) بينه و بين جبار منعه الله منه بقراءتها بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله، فاذا فعل ذلك رزقه الله خيره، و منعه شره، و قال: اذا خفت أمرا فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت ثم قل: اللهم اكشف عني البلاء - ثلاث مرات -.

125- ابراهيم بن مهزم، عن رجل سمع أباالحسن عليه السلام يقول: من قرأ آية الكرسي عند منامه لم يخف الفالج ان شاء الله و من قرأها في دبر كل فريضة لم يضره ذو حمة.

و قال: من قدم (قل هو الله أحد) بينه و بين جبار منعه الله عزوجل منه، يقرأها من بين يديه و من خلفه و عن يمينه و عن شماله، فاذا فعل ذلك رزقه الله عزوجل خيره و منعه من شره.

و قال: اذا خفت أمرا فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت ثم قل: اللهم اكشف عني البلاء - ثلاث مرات -.

126- سليمان الجعفري، عن أبي الحسن عليه السلام قال: سمعته يقول: ما من أحد في حد الصبي يتعهد في كل ليلة قراءة (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس) كل واحدة ثلاث مرات و (قل هوالله أحد) مائة مرة. فان لم يقدر فخمسين الا صرف الله عزوجل عنه كل لمم أو عرض من أعراض الصبيان و العطاش و فساد المعدة و بدور الدم أبدا ما تعوهد بهذا حتي يبلغه الشيب، فان تعهد نفسه بذلك أو تعوهد كان محفوظا الي يوم يقبض الله عزوجل نفسه.

127- يونس بن عبدالرحمن، عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته فقلت: جعلت فداك ما كان تابوت موسي؟ و كم كان سمعته؟ قال: ثلاث



[ صفحه 51]



أذرع في ذراعين، قلت: ما كان فيه؟ قال: عصا موسي و السكينة، قلت: و ما السكينة؟ قال: روح الله يتكلم، كانوا اذا اختلفوا في شي ء كلمهم و أخبرهم ببيان ما يريدون.

128- محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام في قوله: (و لولا فضل الله عليكم و رحمته) قال: الفضل رسول الله عليه و آله السلام و الرحمة أميرالمؤمنين عليه السلام.

129- محمد بن الفضيل عن العبد الصالح قال: الرحمة رسول الله عليه و آله السلام و الفضل علي بن ابي طالب.

130- سليمان الفرا عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله: (و استعينوا بالصبر و الصلاة) قال: الصبر الصوم اذا نزلت بالرجل الشدة أو النازلة فليصم قال: الله يقول: (استعينوا بالصبر و الصلاة) الصبر الصوم.

131- عبدالصمد بن برار قالذ: سمعت أباالحسن عليه السلام يقول: كانت القردة و هم اليهود الذين اعتدوا في السبت فمسخهم الله قرودا.

132- قال علي بن يقطين: سمعت أباالحسن عليه السلام يقول: ان الله أمر بني اسرائيل أن يذبحوا بقرة و انما كانوا يحتاجون الي ذنبها [فشددوا] فشدد الله عليهم.

133- قال مولي لأبي الحسن: سألت أباالحسن عليه السلام عن قوله: (أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا) قال: و ذلك والله ان لو قد قام قائمنا يجمع الله اليه شيعتنا من جميع البلدان.

134- ربعي بن عبدالله بن الجارود عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته عن قول الله: (فصيام ثلاثة أيام في الحج).



[ صفحه 52]



قال: قبل التروية يصوم و يوم التروية و يوم عرفة، فمن فاته ذلك فليقض ذلك في بقية ذي الحجة، فان الله يقول في كتابه: (الحج اشهر معلومات).

135- علي بن جعفر عن أخيه موسي قال: سألته عن أهل مكة هل يصلح لهم ان يتمتعوا في العمرة الي الحج.

قال: لا يصلح لأهل مكة المتعة، و ذلك قول الله: (ذلك لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام).

136- عبدالرحمن بن الحجاج قال: كنت قائما أصلي و أبوالحسن موسي بن جعفر عليه السلام قاعدا قدامي و انا لا أعلم، قال: فجاءه عباد البصري فسلم عليه و جلس و قال: يا أباالحسن ما تقول في رجل تمتع و لم يكن له هدي؟

قال: يصوم الأيام التي قال الله.

قال: فجعلت سمعي اليهما قال عباد: و أي أيام هي؟

قال: قبل التروية و يوم التروية و يوم عرفة.

قال: فان فاته؟

قال: يصوم صبيحة الحصبة و يومين بعده.

قال: أفلا تقول كما قال عبدالله بن الحسن؟

قال: و أي شي ء قال؟

قال: يصوم أيام التشريق.

قال: ان جعفرا عليه السلام كان يقول: ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم أمر بلالا ينادي



[ صفحه 53]



أن هذه أيام أكل و شرب و لا يصومن أحد.

فقال: يا أباالحسن ان الله قال: (فصيام ثلاثة أيام في الحج و سبعة اذا رجعتم) قال: كان جعفر عليه السلام يقول: و ذو القعدة و ذو الحجة كلتين أشهر الحج.

137- ابراهيم بن عبدالحميد عن أبي الحسن قال: من جادل في الحج فعليه اطعام ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع ان كان صادقا أو كاذبا، فان عاد مرتين فعلي الصادق شاة، و علي الكاذب بقرة، لأن الله عزوجل يقول: (لا جدال في الحج و لا رفث و لا فسوق) و الرفث الجماع، و الفسوق الكذب، و الجدال قول الرجل لا والله و بلي والله و المفاخرة.

138- الحسين بن بشار قال: سألت أباالحسن عليه السلام عن قول الله: (و من الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا).

قال: فلان و فلان، (ويهلك الحرث و النسل) النسل هم الذرية، و الحرث الزرع.

139- سماعة عن أبي عبدالله أو أبي الحسن عليه السلام قال: سألته عن قول الله: (و ان تخالطوهم).

قال: يعني اليتامي يقول: اذا كان الرجل يلي يتامي و هو في حجره، فليخرج من ماله علي قدر ما يخرج لكل انسان منهم فيخالطهم فيأكلون جميعا و لا يرزأن من أموالهم شيئا فانما هو نار.

140- اسامة بن حفص قيم موسي بن جعفر عليه السلام قال: قلت له سله عن رجل يتزوج المرأة و لم يسم لها مهرا؟

قال: لها الميراث و عليها العدة و لا مهر لها، و قال: أما تقرأ ما قال



[ صفحه 54]



الله في كتابه: (و ان طلقتموهن من قبل ان تمسوهن و قد فرضتم لهن فريضة فنصف ما فرضتم).

141- اسحاق بن عمار قال: قلت لأبي الحسن قوله: (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا).

قال: هي صلة الامام.

142- عنه، باسناده عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن موسي عليه السلام في قول الله: (و لا يأب الشهداء اذا ما دعوا).

قال: اذا دعاك الرجل تشهد علي دين أو حق لا ينبغي لأحد أن يتقاعس عنها.

143- محمد بن الفضل قال: سمعت العبد الصالح يقول: (و الذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل).

قال: هو رحم آل محمد معلقة بالعرض، تقول: اللهم صل من وصلني و اقطع من قطعني و هي تجري في كل رحم.

144- قال الكاظم عليه السلام في معني قوله تعالي: (بلي من كسب سيئة): بغضنا. (و احاطت به خطيئته) قال: من شرك في دمائنا.

145- اسماعيل بن همام، عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله (مسومين) قال؛ العمائم، اعتم رسول الله صلي الله عليه و آله، فسدلها من بين يديه و من خلفه.

146- مرزبان القمي، قال: سألت أباالحسن عليه السلام عن قول الله (شهد الله أنه لا اله الا هو و الملائكة و اولوا العلم قائما بالقسط).

قال: هو الامام.



[ صفحه 55]



147- ابن بكير قال: سألت أباالحسن عليه السلام عن قوله: (و له اسلم من في السموات و الأرض طوعا و كرها).

قال: أنزلت في القائم عليه السلام اذا خرج باليهود و النصاري و الصابئين و الزنادقة و أهل الردة و الكفار في شرق الأرض و غربها، فعرض عليهم الاسلام، فمن أسلم طوعا أمره بالصلاة و الزكاة و ما يؤمر به المسلم و يجب لله عليه، و من لم يسلم ضرب عنقه حتي لا يبقي في المشارق و المغارب أحد الا وحد الله. قلت له: جعلت فداك ان الخلق أكثر من ذلك؟

فقال: ان الله اذا أراد أمرا قلل الكثير و كثر القليل.

148- عمر بن يزيد قال: كتبت الي أبي الحسن عليه السلام اسأله عن رجل دبر مملوكه هل له أن يبيع عتقه؟

قال: كتب: (كل الطعام كان حلا لبني اسرائيل الا ما حرم اسرائيل علي نفسه).149- الحسين بن خالد قال: قال أبوالحسن الأول عليه السلام كيف تقرأ هذه الآية: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن الا و انتم مسلمون) ماذا؟

قلت: مسلمون.

فقال: سبحان الله توقع عليهم الايمان فسميتهم مؤمنين ثم يسألهم الاسلام؛ و الايمان فوق الاسلام؟

قلت: هكذا يقرأ في قراءة زيد.

قال: انما هي في قراءة علي عليه السلام و هو التنزيل الذي نزل به جبرائيل



[ صفحه 56]



علي محمد عليهما الصلاة و السلام: الا و انتم مسلمون لرسول الله صلي الله عليه و آله و سلم ثم الامام من بعده.

150- ابن يزيد قال: سألت أباالحسن عليه السلام عن قوله: (و اعتصموا بحبل الله جميعا).

قال: علي بن أبي طالب عليه السلام حبل الله المتين.

151- اسماعيل بن همام، عن أبي الحسن عليه السلام في قوله تعالي: (مسومين).

قال: العمائم، اعتم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فسدلها من بين يديه و من خلفه و اعتم جبريل عليه السلام فسدلها من بين يديه و من خلفه.

152- قال الكاظم عليه السلام في قوله تعالي: (و اكتبنا مع الشاهدين): نحن هم نشهد للرسل علي اممها.

153- سماعة بن مهران، عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال: (حوبا كبيرا) قال: هو مما يخرج الأرض من أثقالها.

154- سماعة بن مهران عن أبي عبدالله عليه السلام او أبي الحسن عليه السلام قال: سألته عن قول الله: (فان طبن لكم عن شي ء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا).

قال: يعني بذلك أموالهن التي في ايديهن مما ملكن.

155- سماعة عن أبي عبدالله عليه السلام أو أبي الحسن عليه السلام قال: سألته عن قوله: (و من كان غنيا فليستعفف و من كان فقيرا فليأكل بالمعروف).

قال: بلي من كان يلي شيئا لليتامي و هو محتاج و ليس له شي ء و هو يتقاضي أموالهم و يقوم في ضيعتهم فليأكل بقدر الحاجة و لا يسرف، و ان



[ صفحه 57]



ضيعتهم لا تشغله عما يعالج لنفسه فلا يرزأن من أموالهم شيئا.

156- سماعة عن أبي عبدالله عليه السلام أو أبي الحسن عليه السلام ان الله أوعد في مال اليتيم عقوبتين اثنتين اما احداهما فعقوبة الآخرة النار، و اما الأخري فعقوبة الدنيا قوله: (وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا).

قال: يعني بذلك ليخش ان اخلفه في ذريته كما صنع هو بهؤلاء اليتامي.

157- سماعة عن أبي عبدالله عليه السلام أو أبي الحسن عليه السلام قال: سألته عن رجل أكل مال اليتيم هل له توبة.

قال: يرد به أهله قال: ذلك بان الله يقول: (ان الذين يأكلون أموال اليتامي ظلما انما يأكلون في بطونهم نارا و سيصلون سعيرا).

158- احمد بن محمد قال: سألت أبي الحسن عليه السلام عن الرجل يكون في يده مال لأيتام فيحتاج فيمد يده فينفق منه عليه و علي عياله و هو ينوي ان يرده اليهم أهو ممن قال الله: (ان الذين يأكلون أموال اليتامي ظلما) الآية؟

قال: لا ولكن ينبغي له الا يأكل الا بقصد و لا يسرف.

قلت له: كم أدني ما يكون من مال اليتيم اذا هو اكله و هو لا ينوي رده حتي يكون يأكل في بطنه نارا؟

قال: قليله و كثيره واحد اذا كان من نفسه و نيته ان لا يرده اليهم.

159- ابوابراهيم قال: سألته عن الرجل يكون للرجل عنده المال اما ببيع أو بقرض فيموت و لم يقضه اياه فيترك ايتاما صغارا فيبقي لهم عليه



[ صفحه 58]



فلا يقضيهم، أيكون ممن يأكل مال اليتيم ظلما؟

قال: اذا كان ينوي ان يؤدي اليهم فلا.

فقال الأحول: سألت أباالحسن موسي عليه السلام انما هو الذي يأكله و لا يريد أداءه من الذين يأكلون أموال اليتامي؟ قال: نعم.

160- محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام في قوله الله: (ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم).

قال: من اجتنب ما وعد الله عليه النار اذا كان مؤمنا كفر الله عنه سيئاته.

161- محمد بن الفضل عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله: (لا تقربوا الصلاة و انتم سكاري حتي تعلموا ما تقولون) قال: هذا قبل أن يحرم الخمر.

162- الحلبي عن أبي الحسن عليه السلام قال: يعني السكر النوم.

163- الحلبي قال: سألته عن قول الله: (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة و انتم سكاري حتي تعلموا ما تقولون).

قال: لا تقربوا الصلاة و انتم سكاري يعني سكر النوم؛ يقول و بكم نعاس يمنعكم ان تعلموا ما تقولون في ركوعكم و سجودكم و تكبيركم، و ليس كما يصف كثير من الناس يزعمون ان المؤمنين يسكرون من الشراب، و المؤمن لا يشرب مسكرا و لا يسكر.

164- محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام في قوله تعالي: (ان تؤدوا الأمانات الي اهلها) قال: هم الأئمة من آل محمد يؤدي الامام الأمانة الي امام بعده و لا يخص بها غيره و لا يزويها عنه.



[ صفحه 59]



165- عمرو بن سعيد قال: سألت أباالحسن عليه السلام عن قوله: (اطيعوا الله و أطيعوا الرسول و أولي الامر منكم).

قال: علي بن أبي طالب و الاوصياء من بعده.

166- كردويه الهمداني عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله: (فتحرير رقبة مؤمنة) كيف تعرف المؤمنة؟

قال: علي الفطرة.

167- سماعة بن مهران عن أبي عبدالله عليه السلام أو أبي الحسن عليه السلام قال: سألت احدهما عمن قتل مؤمنا هل له توبة؟

قال: لا حتي يؤدي دينه الي أهله و يعتق رقبة مؤمنة و يصوم شهرين متتابعين و يستغفر ربه، و يتضرع اليه فارجو أن يتاب عليه اذا هو فعل ذلك، قلت: ان لم يكن له ما يؤدي ديته؟

قال: يسأل المسلمين حتي يؤدي ديته الي أهله.

قال سماعة: سألته عن قوله: (من قتل مؤمنا متعمدا).

قال: من قتل مؤمنا متعمدا علي دينه فذاك التعمد الذي قال الله في كتابه: (و اعد له عذابا عظيما).

قلت: فالرجل يقع بينه و بين الرجل شي ء فيضربه بسيفه فيقتله؟.

قال: ليس ذاك التعمد الذي قال الله تبارك و تعالي.

عن سماعة قال: سألته... «الحديث».

168- عمر بن سعيد، عن أبي الحسن عليه السلام في قوله: (اذ يبيتون ما لا يرضي من القول).



[ صفحه 60]



قال: هما و ابوعبيدة بن الجراح.

169- يونس بن عبدالرحمن، قال: سألت موسي بن جعفر عليهماالسلام عن قول الله عزوجل: (ان الله يأمركم أن تؤدوا الامانات الي أهلها).

فقال: هذه مخاطبة لنا خاصة أمر الله تبارك و تعالي كل امام منا يؤدي الي الامام الذي بعده و يوصي اليه ثم هي جارية في سائر الأمانات. و لقد حدثني أبي، عن أبيه أن علي بن الحسين عليهماالسلام قال لأصحابه: عليكم أداء الأمانة فلو أن قاتل أبي الحسين بن علي عليهماالسلام ائتمنني علي السيف الذي قتله به لأديته اليه.

170- سئل العبد الصالح عن قوله: (و المحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم) ما هن و ما معني احصانهن؟

قال: هن العفائف من نسائهم.

171- علي بن أبي حمزة قال: سألت أباابراهيم عليه السلام عن قول الله: (يا أيها الذين آمنوا اذا قمتم الي الصلاة) الي قوله: (الي الكعبين).

فقال: صدق الله.

قلت: جعلت فداك كيف يتوضأ؟

قال: مرتين مرتين.

قلت: يمسح؟

قال: مرة مرة.

قلت: من الماء مرة؟

قال: نعم.



[ صفحه 61]



قلت: جعلت فداك فالقدمين.

قال: اغسلهما غسلا.

172- أبواسحاق المدائني قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام اذ دخل عليه رجل فقال له: جعلت فداك ان الله يقول: (انما جزاء الذين يحاربون الله و رسوله) الي (أو ينفوا).

فقال: هكذا قال الله.

فقال له: جعلت فداك فأي شي ء الذي اذا فعله استحق واحدة من هذه الأربع؟

قال: فقال له أبوالحسن عليه السلام: أربع فخذ أربعا باربع، اذا حارب الله و رسوله و سعي في الأرض فسادا فقتل قتل. فان قتل و أخذ المال قتل و صلب، و ان أخذ المال و لم يقتل قطعت يده و رجله من خلاف و ان حارب الله و رسوله و سعي في الأرض فسادا و لم يأخذ المال نفي من الأرض.

فقال له الرجل: جعلت فداك و ما حد نفيه؟ قال: ينفي من المصر الذي فعل فيه ما فعل الي غيره؛ ثم يكتب الي أهل ذلك المصر ان ينادي عليه بانه منفي فلا تؤاكلوه و لا تشاربوه و لا تناكحوه. فاذا خرج من ذلك المصر الي غيره كتب اليهم بمثل ذلك فيفعل به ذلك سنة، فانه سيتوب من السنة و هو صاغر.

فقال له الرجل: جعلت فداك فان أتي ارض الشرك فدخلها؟

قال: يضرب عنقه ان أراد الدخول في أرض الشرك.

173- اسحاق بن عمار قال: سألت أباالحسن عليه السلام عن: (اطعام



[ صفحه 62]



عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم) أو اطعام ستين مسكينا أيجمع ذلك؟

فقال: لا ولكن يعطي علي كل انسان كما قال الله.

قال: قلت: فيعطي الرجل قرابته اذا كانوا محتاجين؟

قال: نعم.

قلت: فيعطيها اذا كانوا ضعفاء من غير أهل الولاية؟

فقال: نعم و أهل الولاية أحب الي.

174- ابن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته عن قول الله: (اذا حضر أحدكم الموت حين الوصية اثنان ذوا عدل منكم أو اخران من غيركم).

قال: اللذان منكم مسلمان، و اللذان من غيركم من أهل الكتاب؛ فان لم تجدوا من أهل الكتاب فمن المجوس، لأن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: سنوا بهم سنة أهل الكتاب و ذلك اذا مات الرجل المسلم بأرض غربة [فطلب رجلين مسلمين يشهدهما علي وصية فلم يجد مسلمين يشهدهما فرجلين من أهل الكتاب.

قال حمران: قال أبوعبدالله عليه السلام: و اللذان من غيركم من أهل الكتاب، و انما ذلك اذا مات الرجل المسلم في أرض غربة فطلب رجلين مسلمين يشهدهما علي وصية] فلم يجد مسلمين فليشهد رجلين ذميين من أهل الكتاب مرضيين عند أصحابهما.

175- علي بن جعفر عن أبي ابراهيم قال: لكل صلاة وقتان وقت يوم الجمعة زوال الشمس، ثم تلا هذه الآية: (الحمدلله الذي خلق



[ صفحه 63]



السموات و الأرض و جعل الظلمات و النور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون).

قال: يعدلون بين الظلمات و النور و بين الجور و العدل.

176- محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام في قوله: (هو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر و مستودع) قال: ما كان من الايمان المستقر فمستقر الي يوم القيامة [أو أبدا] و ما كان مستودعا سلبه الله قبل الممات.

177- صفوان قال: سألني أبوالحسن عليه السلام و محمد بن الخلف جالس فقال لي: مات يحيي بن القاسم الحذاء؟

فقلت له: نعم و مات زرعة.

فقال: كان جعفر عليه السلام يقول: (فمستقر و مستودع) فالمستقر قوم يعطون الايمان و يستقر في قلوبهم، و المستودع قوم يعطون الايمان ثم يسلبونه.

178- و سئل الحسن الأول عن قول الله: (فمستقر و مستودع).

قال: المستقر الايمان الثابت و المستودع المعار.

179- عمر بن ابراهيم أخو العباسي قال: سألت أباالحسن عليه السلام عن قول الله: (سنستدرجهم من حيث لا يعلمون).

قال: نجدد لهم النعم مع تجديد المعاصي.

180- محمد بن منصور قال: سألت عبدا صالحا عن قول الله عزوجل: (قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن).

قال: فقال: ان القرآن له ظهر و بطن فجميع ما حرم الله في القرآن هو



[ صفحه 64]



الظاهر، و الباطن من ذلك أئمة الجور، و جميع ما أحل الله تعالي في الكتاب هو الظاهر، و الباطن من ذلك أئمة الحق.

181- محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام قال المؤذن أميرالمؤمنين صلوات الله عليه يؤذن أذانا يسمع الخلائق كلها، و الدليل علي ذلك قول الله عزوجل في سورة البراءة: (و اذان من الله و رسوله) فقال أميرالمؤمنين عليه السلام: كنت أنا الاذان في الناس.

182- محمد بن منصور قال: سألت عبدا صالحا سلام الله عليه عن قول الله عزوجل: (انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن).

قال: فقال: ان القرآن له ظاهر و باطن فجميع ما حرم الله في القرآن فهو حرام علي ظاهره كما هو في الظاهر، و الباطن من ذلك أئمة الجور، و جميع ما أحل الله تعالي في الكتاب فهو حلال و هو الظاهر، و الباطن من ذلك أئمة الحق.

183- محمد بن فضيل عن أبي الحسن في قول الله عزوجل: (و من أضل ممن اتبع هواه بغير هدي من الله) يعني اتخذ دينه هواه بغير هدي من أئمة الهدي.

184- محمد بن منصور عن عبد صالح عليه السلام قال: سألته عن قول الله: (و اذا فعلوا فاحشة) الي قوله: (أتقولون علي الله ما لا تعلمون).

فقال: أرأيت أحدا يزعم أن الله أمرنا بالزنا و شرب الخمر و شي ء من هذه المحارم.

فقلت: لا.

فقال: ما هذه الفاحشة التي تدعون أن الله أمر بها.



[ صفحه 65]



فقلت: الله أعلم و وليه.

فقال: أن هذا من أئمة الجور، ادعوا أن الله أمرهم بالائتمام بهم، فرد الله ذلك عليهم، فأخبرنا أنهم قد قالوا عليه الكذب فسمي ذلك منهم فاحشة.

185- محمد بن منصور قال: سألت عبدا صالحا عن قول الله: (انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن).

قال: ان القرآن له ظهر و بطن فجميع ما حرم به في الكتاب هو في الظاهر و الباطن من ذلك أئمة الجور، و جميع ما أحل في الكتاب هو في الظاهر و الباطن من ذلك أئمة الحق.

186- سئل أبوابراهيم عليه السلام عن الأنفال.

فقال: ما كان من أرض باد أهله فذلك الأنفال فهو لنا.

187- أبي أسامة زيد الشحام قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: جعلت فداك انهم يقولون ما منع عليا ان كان له حق أن يقوم بحقه؟

فقال: ان الله لم يكلف هذا أحدا الا نبيه عليه و آله السلام قال له: (فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك) و قال لغيره: (الا متحرفا لقتال أو متحيزا الي فئة) فعلي لم يجد فئة، و لو وجد فئة لقاتل، ثم قال: لو كان جعفر و حمزة حيين انما بقي رجلان.

قال: (متحرفا لقتال أو متحيزا الي فئة).

قال: متطردا يريد الكرة عليهم، أو متحيزا يعني متأخرا الي أصحابه من غير هزيمة، فمن انهزم حتي يجوز صف أصحابه فقد باء بغضب من الله.



[ صفحه 66]



188- أحمد بن عمير عن أبي الحسن عليه السلام قال: سأل عن قول الله عزوجل: (اعملوا فسيري الله عملكم و رسوله و المؤمنون).

قال: ان أعمال العباد تعرض علي رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم كل صباح أبرارها و فجارها فاحذروا.

189- محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام في هذه الآية: (و قل اعملوا فسيري الله عملكم و رسوله و المؤمنون) قال: نحن هم.

190- زياد القندي قال: سمعت أباابراهيم موسي بن جعفر بن محمد عليهم السلام يقول: «ان الله عزوجل [خلق] بيتا من نور جعل قوائمه أربعة أركان [كتب عليها أربعة أسماء] تبارك، و سبحان، و الحمد، والله»، ثم خلق من الأربعة أربعة، و من الأربعة أربعة ثم قال جل و عز: (ان عدة الشهور عندالله اثني عشر شهرا).

191- محمد بن الفضيل عن ابي الحسن عليه السلام قال: سألته عن قوله الله تبارك و تعالي: (فسيري الله عملكم و رسوله و المؤمنون) قال: تعرض علي رسول الله عليه و آله السلام أعمال امته كل صباح أبرارها و فجارها فاحذروا.

192- علي بن أبي حمزة قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: ان اباك أخبرنا بالخلف ممن بعده فلو أخبرتنا به، فأخذ بيدي فهزها ثم قال: (و ما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتي بيين لهم ما يتقون).

قال: فخفقت. فقال لي: مه لا تعود عينيك كثرة النوم فانها أقل شي ء في الجسد شكرا.

193- قال أبوابراهيم عليه السلام: لما خافت بنو اسرائيل جبابرتها



[ صفحه 67]



اوحي الله الي موسي و هارون عليه السلام (ان تبوءا لقومكما بمصر بيوتا و اجعلوا بيوتكم قبلة).

قال: امروا ان يصلوا في بيوتهم و قال علي بن ابراهيم في قوله: (و قال موسي ربنا انك آتيت فرعون و ملأه زينة) اي ملكا: (و اموالا في الحياة الدنيا ربنا ليضلوا عن سبيلك) اي يفتنوا الناس بالأموال و العطايا ليعبدوه و لا يعبدوك: (ربنا اطمس علي اموالهم) اي اهلكها (و اشدد علي قلوبهم فلا يؤمنوا حتي يروا العذاب الأليم) فقال الله عزوجل: (قد اجيبت دعوتكما فاستقيما و لا تتبعان سبيل الذين لا يعلمون) اي لا تتبعا طريق فرعون و اصحابه.

194- اسحاق بن عبدالعزيز عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: ان الله خص عباده بآيتين من كتابه ان لا يكذبوا بما لا يعلمون أو يقولوا بما لا يعلمون، و قرأ: (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه) و قال: ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب ان لا يقولوا علي الله الا الحق.

195- قال موسي بن جعفر عليه السلام في معني قوله تعالي (ألا انهم يثنون صدورهم): اذا كان نزلت الآية في علي ثني احدهم صدره لعلي يسمعها و يستخفي من النبي صلي الله عليه و آله و سلم.

196- محمد بن الفضيل عن ابي الحسن عليه السلام في قول الله عزوجل: (قل كفي بالله شهيدا بيني و بينكم و من عنده علم الكتاب).

قال: هو علي بن ابي طالب عليه السلام.

197- سماعة قال: قال أبوالحسن عليه السلام: (و لقد آتيناك سبعا من المثاني و القرآن العظيم) قال: لم يعط الأنبياء الا محمدا صلي الله عليه و آله و سلم و هم السبعة الأئمة الذين يدور عليهم الفلك، و القرآن العظيم محمد عليه و آله السلام.



[ صفحه 68]



198- محمد بن الفضيل عن ابي الحسن عليه السلام في قول الله: (و علامات و بالنجم هم يهتدون) قال: نحن العلامات و النجم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم.

199- علي بن جعفر بن محمد عن أخيه موسي بن جعفر عليه السلام انه سأل عن هذه الآية: (يعرفون نعمة الله) الآية قال: عرفوه ثم انكروه.

200- سليمان بن جعفر الجعفري قال: سمعت اباالحسن عليه السلام يقول في قول الله تعالي: (فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) قال: نحن هم.

201- الحسن بن علي الوشاء عن ابي الحسن عليه السلام قال: علي الأئمة من الفرائض ما ليس علي شيعتهم و علي شيعتنا ما ليس علينا امرهم الله ان يسألونا فقال: (فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون) فامرهم ان يسألونا و ليس علينا الجواب ان شئنا اجبنا و ان شئنا امسكنا.

202- قال الكاظم عليه السلام في قوله تعالي: (و اذا قيل لهم ماذا نزل ربكم): هم عدونا أهل البيت، اذا سألوا ان قالوا ذلك.

203- اسحاق بن عمار عن أبي ابراهيم قال: لا يملق حاج أبدا قلت: و ما الاملاق؟ قال: قول الله: (و لا تقتلوا أولادكم خشية املاق).

204- أبوهاشم الخادم عن ابي الحسن الماضي عليه السلام قال: ما بين غروب الشمس الي سقوط القرص غسق.

205- سماعة بن مهران عن أبي ابراهيم في قوله الله: (عسي أن يبعثك ربك مقاما محمودا) قال: يقوم الناس يوم القيامة مقدار أربعين عاما و يؤمر الشمس فتركب علي رؤوس العباد و يلجمهم العرق، و يؤمر الأرض



[ صفحه 69]



لا تقبل عن عرقهم شيئا فيأتون آدم فيشفعون له فيدلهم علي نوح،و يدلهم نوح علي ابراهيم، و يدلهم ابراهيم علي موسي، و يدلهم موسي علي عيسي، و يدلهم عيسي علي محمد صلي الله عليه و آله و سلم فيقول: عليكم بمحمد خاتم النبيين.

فيقول محمد: انا لها، فينطلق حتي يأتي باب الجنة فيدق فيقال له: من هذا والله أعلم؟ فيقول: محمد فيقال: افتحوا له، فاذا فتح الباب استقبل ربه فخر ساجدا فلا يرفع رأسه حتي يقال له: تكلم و سل تعط و اشفع تشفع، فيرفع رأسه فيستقبل ربه فيخر ساجدا، فيقال له مثلها، فيرفع رأسه حتي انه ليشفع من قد أحرق بالنار، فما احد من الناس يوم القيامة في جميع الامم أوجه من محمد صلي الله عليه و آله و سلم، و هو قول الله تعالي: (عسي ان يبعثك ربك مقاما محمودا).

206- محمد ابن ابي عمير قال: قلت لموسي بن جعفر عليه السلام: اخبرني عن قول الله عزوجل لموسي و هارون: (اذهبا الي فرعون انه طغي فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشي).

فقال: أما قوله (فقولا له قولا لينا) أي كنياه و قولا له يا أبامصعب، و كان اسم فرعون ابامصعب الوليد بن مصعب.

و أما قوله: (لعله يتذكر او يخشي)، فانما قال: ليكون احرص لموسي علي الذهاب، و قد علم الله عزوجل ان فرعون لا يتذكر و لا يخشي الا عند رؤية البأس، الا تسمع الله عزوجل يقول: (حتي اذا ادركه الغرق قال آمنت انه لا اله الا الذي آمنت به بنواسرائيل و انا من المسلمين) فلم يقبل الله ايمانه، و قال: (آلآن و قد عصيت قبل و كنت من المفسدين).



[ صفحه 70]



207- عبدالله بن المنصور، عن أبيه قال: سألت مولانا أباالحسن موسي بن جعفر عليهماالسلام عن قوله عزوجل: (يعلم السر و أخفي).

قال: فقال لي: سألت أبي، قال: سألت جدي، قال: سألت أبي علي ابن الحسين قال: سألت أبي الحسين بن علي. قال: سألت النبي صلي الله عليه و آله و سلم عن قول الله عزوجل: (يعلم السر و أخفي) قال: سألت الله عزوجل فأوحي الي: أني خلقت في قلب آدم عرقين يتحركان بشي ء من الهواء، فان يكن في طاعتي كتبت له حسنات، و ان يكن في معصيتي لم أكتب عليه شيئا حتي يواقع الخطيئة، فاذكروا الله علي ما أعطاكم أيها المؤمنون.

208- الحسن بن راشد قال: سأل ابوالحسن موسي عن معني قول الله تعالي: (الرحمن علي العرش استوي).

فقال: استولي علي ما دق و جل.

209- علي بن جعفر عليه السلام، عن أخيه موسي عليه السلام في قول الله تعالي: (الله نور السموات و الأرض مثل نوره كمشكاة) فاطمة عليهاالسلام (فيها مصباح) الحسن (المصباح في زجاجة) الحسين (الزجاجة كأنها كوكب دري) فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا (يوقد من شجرة مباركة) ابراهيم عليه السلام (زيتونة لا شرقية و لا غربية) لا يهودية و لا نصرانية (يكاد زيتها يضي ء) يكاد العلم ينفجر بها (و لو لم تمسسه نار نور علي نور) امام منها بعد امام (يهدي الله لنوره من يشاء) يهدي الله للأئمة من يشاء (و يضرب الله الأمثال للناس).

قلت: (أو كظلمات).

قال: الأول و صاحبه (يغشاه موج) الثالث (من فوقه موج)



[ صفحه 71]



ظلمات الثاني (بعضها فوق بعض) معاوية لعنه الله و فتن بني أمية (اذا أخرج يده) المؤمن في ظلمة فتنتهم (لم يكد يراها و من لم يجعل الله له نورا) اماما من ولد فاطمة عليهاالسلام (فما له من نور) امام يوم القيامة.

قال في قوله: (يسعي نورهم بين أيديهم و بأيمانهم): أئمة المؤمنين يوم القيامة يسعون بين يدي المؤمنين و بأيمانهم حتي ينزلوهم منازل أهل الجنة.

210- محمد بن الفضيل عن ابي الحسن عليه السلام في قوله: (لولا فضل الله عليكم و رحمته) قال: الفضل رسول الله عليه و آله السلام و رحمته أميرالمؤمنين عليه السلام.

211- محمد بن الفضيل عن العبد الصالح قال: الرحمة رسول الله عليه و آله السلام و الفضل علي بن أبي طالب.

212- أبويوسف المعصب قال: قلت لأبي الحسن الأول عليه السلام: أشكو اليك ما أجد في بصري و قد صرت شبكورا؛ فان رأيت أن تعلمني شيئا؟

قال: أكتب هذه الآية: (الله نور السماوات و الأرض) الآية - ثلاث مرات - في جام ثم اغسله و صيره في قارورة و اكتحل به.

قال: فما اكتحلت الا أقل من مائة ميل حتي صح بصري أصح مما كان أول ما كنت. 213- عن علي بن جعفر قال: سألت [أبا]الحسن عليه السلام عن قول الله عزوجل: (كمشكاة فيها مصباح).

قال: (المشكاة) فاطمة، (و المصباح) الحسن و الحسين



[ صفحه 72]



الزجاجة كأنها كوكب دري (قال: كانت فاطمة كوكبا دريا من نساء العالمين (يوقد من شجرة مباركة) الشجرة المباركة ابراهيم (لا شرقية و لا غربية): لا يهودية و لا نصرانية (يكاد زيتها يضي ء) قال: يكاد العلم أن ينطق منها (و لو لم تمسسه نار) (نور علي نور) قال: فيها امام بعد امام (يهدي الله لنوره من يشاء) قال: يهدي الله عزوجل لولايتنا من يشاء.

214- سليمان بن جعفر قال: سألت أباالحسن عليه السلام عن قول الله تعالي: (و عباد الرحمن الذين يمشون في الأرض هونا و اذا خاطبهم الجاهلون قالوا - سلاما و الذين يبيتون لربهم سجدا و قياما).

قال: هم الأئمة عليهم السلام تقون في مشيهم.

215- عبدالله بن جندب قال: سألت أباالحسن عليه السلام عن قول الله عزوجل: (و لقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون).

قال: امام الي امام.

216- محمد بن فضيل عن أبي الحسن في قول الله عزوجل: (و من أضل ممن اتبع هواه بغير هدي من الله) يعني اتخذ دينه هواه بغير هدي من أئمة الهدي.

217- أبي أحمد محمد بن زياد الأزدي قال: سألت سيدي موسي بن جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل: (و أسبغ عليكم نعمه ظاهرة و باطنة).

فقال عليه السلام: النعمة الظاهرة الامام الظاهر، و الباطنة الامام الغائب.

فقلت له: و يكون في الأئمة من يغيب؟

قال: نعم يغيب عن أبصار الناس شخصه، و لا يغيب عن قلوب



[ صفحه 73]



المؤمنين ذكره، و هو الثاني عشر منا، يسهل الله له كل عسير، و يذلل له كل صعب، و يظهر له كنوز الأرض، و يقرب له كل بعيد، و يبير به كل جبار عنيد و يهلك علي يده كل شيطان مريد، ذلك ابن سيدة الاماء الذي تخفي علي الناس ولادته، و لا يحل لهم تسميته حتي يظهره الله عزوجل فيملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما.

218- قد روي أن انسانا قال لموسي بن جعفر عليه السلام: اني رأيت الليلة في منامي أني سألتك: كم بقي من عمري؟ فرفعت يدك اليمني، و فتحت أصابعها في وجهي مشيرا الي، فلم أعلم خمس سنين، أم خمسة أشهر، أم خمسة أيام!

فقال: و لا واحدة منهن، بل ذاك اشارة الي الغيوب الخمسة التي استأثر الله تعالي بها في قوله: (ان الله عنده علم الساعة).

219- علي بن سويد عن أبي الحسن موسي عليه السلام في قول الله تعالي: (يا حسرتي علي ما فرطت في جنب الله) قال: جنب الله أميرالمؤمنين و كذلك من كان بعده من الأوصياء بالمكان الرفيع الي أن ينتهي الأمر الي آخرهم.

220- علي بن سويد، عن أبي الحسن موسي بن جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل: (يا حسرتي علي ما فرطت في جنب الله) قال: جنب الله: أميرالمؤمنين عليه السلام و كذلك ما كان بعده من الأوصياء بالمكان الرفيع الي أن ينتهي الأمر الي آخرهم.

221- سليمان الجعفري قال: سمعت أباالحسن عليه السلام يقول في قول الله تبارك و تعالي: (اذ يبيتون ما لا يرضي من القول) قال: يعني فلانا و فلانا و أباعبيدة بن الجراح.



[ صفحه 74]



222- قال أبوالحسن الماضي في معني قوله تعالي (هو الذي أرسل رسوله بالهدي و دين الحق): هو الذي أرسل رسوله بالولاية لوصيه و الولاية هي دين الحق. ليظهره علي الأديان عند قيام القائم يقول الله: (و الله متم نوره) ولاية القائم و لو كره الكافرون لولاية علي.

223- يعقوب بن جعفر الجعفري قال: سأل رجل يقال له عبدالغفار السمي أباابراهيم موسي بن جعفر عليه السلام عن قول الله تعالي: (ثم دنا فتدلي - فكان قاب قوسين أو أدني) قال: أري ها هنا خروجا من حجب، و تدليا الي الأرض، و أري محمدا رأي ربه بقلبه، و نسب الي بصره، فكيف هذا؟

224- اسحاق بن عمار، عن أبي ابراهيم عليه السلام قال: سألته عن قول الله: (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه و له أجر كريم).

قال: نزلت في صلة الأرحام.

225- اسحاق بن عمار، عن أبي ابراهيم عليه السلام قال، سألته عن قول الله عزوجل: (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له و له أجر كريم).

قال: نزلت في صلة الامام.

226- قال أبوالحسن الماضي عليه السلام في قوله تعالي: (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له و له أجر كريم).

قال: صلة الامام في دولة الفسقة.

227- يعقوب بن جعفر قال: سمعت موسي بن جعفر عليه السلام يقول: ان الله تبارك و تعالي أنزل علي عبده محمد صلي الله عليه و آله و سلم: أنه لا اله الا هو الحي



[ صفحه 75]



القيوم، و سمي بهذه الأسماء. الرحمن الرحيم، العزيز الجبار العلي العظيم، فتاهت هنالك عقولهم و استخفت حلومهم، فضربوا له الأمثال، و جعلوا له أندادا و شبهوه بالأمثال و مثلوه أشباها و جعلوه يزول و يحول، فتاهوا في بحر عميق لا يدرون ما غوره و لا يدركون كنه بعده.

228- محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل: (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم).

قال: يريدون ليطفئوا ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام بأفواههم، قلت: (والله متم نوره).

قال: والله متم الامامة، لقوله عزوجل: (الذين آمنوا بالله و رسوله و النور الذي أنزلنا) فالنور هو الامام.

قلت: (هو الذي أرسل رسوله بالهدي و دين الحق).

قال: هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيه و الولاية هي دين الحق.

قلت: (ليظهره علي الدين كله).

قال: يظهره علي جميع الأديان عند قيام القائم.

قال: يقول الله: (و الله متم نوره) ولاية القائم (و لو كره الكافرون) بولاية علي.

قلت: هذا تنزيل؟

قال: نعم أما هذا الحرف فتنزيل و أما غيره فتأويل.

229- قال أبوالحسن الماضي عليه السلام في معني قوله تعالي: (اذا جاءك المنافقون) بولاية وصيك (قالوا نشهد أنك لرسول الله و الله يعلم



[ صفحه 76]



أنك لرسوله و الله يشهد أن المنافقين لكاذبون - اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله) و السبيل هو الوصي (أنهم ساء ما كانوا يعملون) (ذلك بأنهم آمنوا) برسالاتك و (كفروا) بولاية وصيك (فطبع الله علي قلوبهم فهم لا يفقهون (و اذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله) ارجعوا الي ولاية علي يستغفر لكم النبي من ذنوبكم (لووا رؤوسهم و رأيتهم يصدون) عن ولاية علي (و هم مستكبرون) عليه.

230- علي بن سويد الشيباني قال: سألت العبد الصالح عليه السلام عن قول الله عزوجل: (ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات).

قال: البينات هم الأئمة عليهم السلام.

231- محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام في قوله: (يا أيها الذين آمنوا توبوا الي الله توبة نصوحا) قال عليه السلام: يتوب العبد ثم لا يرجع فيه و أن أحب عباد الله الي الله المتقي التائب.

232- علي بن جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر عليه السلام قال: قلت له: ما تأويل هذه الآية: (قل أرأيتم ان أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين).

قال: اذا فقدتم امامكم فمن يأتيكم بامام جديد.

233- علي بن جعفر عليه السلام، عن أخيه موسي بن جعفر عليه السلام قال: قلت له: ما تأويل هذه الآية. مثله بلفظه الا أنه قال: «اذا غاب عنكم امامكم من يأتيكم بامام جديد».

234- سئل أبوالحسن موسي عليه السلام عن قول الله تعالي: (أرأيتم ان أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين).



[ صفحه 77]



قال: اذا قدمتم امامكم فلم تروه فما أنتم صانعون؟ و في حديث آخر: فمن يأتيكم به الا الله تعالي.

235- الحسين بن سعد، عن أبي الحسن عليه السلام في قوله عزوجل: (يوم يكشف عن ساق) قال: حجاب من نور يكشف، فيقع المؤمنون سجدا، و تدمج أصلاب المنافقين فلا يستطيعون السجود.

236- عبدالرحمن بن كثير عن أبي الحسن عليه السلام في قوله: (سأل سائل بعذاب واقع).

قال: سأل رجل عن الأوصياء و عن شأن ليلة القدر و ما يلهمون فيها، فقال النبي صلي الله عليه و آله و سلم: سألت عن عذاب واقع ثم كفر بان ذلك لا يكون، فاذا وقع ف (ليس له دافع - من الله ذي المعارج) قال: (تعرج الملائكة و الروح) في صبح ليلة القدر اليه من عند النبي صلي الله عليه و آله و سلم و الوصي قوله: (فاصبر صبرا جميلا) أي لتكذيب من كذب ان ذلك لا يكون.

237- قال أبوالحسن الماضي عليه السلام في قوله تعالي: (لما سمعنا الهدي آمنا به) الهدي الولاية، آمنا بمولانا فمن آمن بولاية مولاه فلا يخاف بخسا و لا رهقا.

238- روي موسي بن جعفر، عن آبائه عليهم السلام قال: سئل رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم عن قوله تعالي: (و رتل القرآن ترتيلا) قال: بينه تبيانا، و لا تنثره نثر الرمل، و لا تهذه هذ الشعر، قفوا عند عجائبه، و حركوا به القلوب، و لا يكون هم أحدكم آخر السورة.

239- محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام في قول الله تعالي: (يوفون بالنذر) الذي أخذ عليهم الميثاق من ولايتنا.



[ صفحه 78]



240- عن أبي الحسن الماضي عليه السلام في قوله: (يوم يقوم الروح و الملائكة صفا لا يتكلمون الا من أذن له الرحمن و قال صوابا) قال: نحن و الله الآذنون لهم يوم القيامة و القائلون صوابا.

241- محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي عليه السلام: (انه لقول رسول كريم) قال: يعني جبرئيل عن الله في ولاية علي: قلت: (و ما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون) قال: قالوا ان محمدا كذاب علي ربه و ما أمره الله بهذا في علي فانزل الله بذلك قرآنه فقال: ان ولاية علي تنزيل من رب العالمين و لو تقول علينا محمد بعض الأقاويل الآيات.

242- روي عن ابي الحسن الماضي عليه السلام في قوله تعالي: (كلا ان كتاب الفجار لفي سجين) الذين فجروا في حق الأئمة و اعتدوا عليهم.

243- محمد بن الفضل الصيرفي قال: سألت موسي بن جعفر أباالحسن عن قول الله: (و التين و الزيتون).

قال: التين: الحسن. و الزيتون: الحسين.

فقلت له: (و طور سينين)؟

قال: انما هو طور سيناء.

قلت: فما يعني بقوله: طور سيناء؟

قال: ذاك اميرالمؤمنين علي بن ابي طالب.

قال: قلت: (و هذا البلد الأمين)؟

قال: ذاك رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و هو سبلنا آمن الله به الخلق في سبيلهم، و من النار اذا اطاعوه.



[ صفحه 79]



قلت: قوله: (الا الذين آمنوا و عملوا الصالحات)؟

قال: ذاك اميرالمؤمنين و شيعته (فلهم أجر غير ممنون)... الحديث.

244- محمد بن الفضيل الصيرفي قال: سألت موسي بن جعفر عن قول الله: (و التين و الزيتون).

قال: أما التين فالحسن، و أما الزيتون فالحسين (و طور سينين) أميرالمؤمنين (و هذا البلد الأمين) رسول الله، هو سبيل آمن الله به الخلق في سبلهم، و من النار اذا أطاعوه (الا الذين آمنوا و عملوا الصالحات) ذاك أميرالمؤمنين علي و شيعتهم (فلهم أجر غير ممنون).

245- و في رواية عن موسي بن جعفر في قوله تعالي: (فما يكذبك بعد بالدين) قال: يعني ولاية علي بن أبي طالب.

246- محمد بن الفضيل قال: سألت عبدا صالحا عليه السلام عن قول الله عزوجل: (الذين هم عن صلاتهم ساهون).

قال: هو التضييع.

247- الربيع بن مسلم، قال: سمعت أباالحسن عليه السلام و سئل عن الصمد فقال الصمد الذي لا جوف له.

248- الكليني عن علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن ابن محبوب، عن محمد الفضيل، عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل: (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم).

قال: يريدون ليطفئوا ولاية أميرالمؤمنين عليه السلام بأفواههم.

قلت: (والله متم نوره).



[ صفحه 80]



قال: والله متم الامامة، لقوله عزوجل: (الذين آمنوا بالله و رسوله و النور الذي أنزلنا) فالنور هو اللامام.

قلت: (هو الذي أرسل رسوله بالهدي و دين الحق).

قال: هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيه و الولاية هي دين الحق.

قلت: (ليظهره علي الدين كله).

قال: يظهره علي جميع الأديان عند قيام القائم.

قال: يقول الله: (والله متم نوره) ولاية القائم (و لو كره الكافرون) بولاية علي.

قلت: هذا تنزيل؟ قال: نعم أما هذا الحرف فتنزيل و أما غير فتأويل.

قلت: (ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا).

قال: ان الله تبارك و تعالي سمي من لم يتبع رسوله في ولاية وصية منافقين و جعل من جحد وصيه امامته كمن جحد محمدا و أنزل بذلك قرآن فقال: يا محمد (اذا جاءك المنافقون (بولاية وصيك) قالوا نشهد انك لرسول الله و الله يعلم انك لرسوله و الله يشهد ان المنافقين (بولاية علي) لكاذبون - اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله (و السبيل هو الوصي) انهم ساء ما كانوا يعملون - ذلك بأنهم آمنوا (برسالتك) ثم كفروا (بولاية وصيك) فطبع (الله) علي قلوبهم فهم لا يفقهون).

قلت: ما معني لا يفقهون؟

قال: يقول: لا يعقلون بنبوتك.



[ صفحه 81]



قلت: (و اذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله)؟

قال: و اذا قيل لهم ارجعوا الي ولاية علي يستغفر لكم النبي من ذنوبكم (لؤوا رؤوسهم) قال الله: (و رأيتهم يصدون) (عن ولاية علي) (و هم مستكبرون) عليه ثم عطف القول من الله بمعرفته بهم، فقال: (سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم ان الله لا يهدي القوم الفاسقين) يقول: الظالمين لوصيك.

قلت: (أفمن يمشي مكبا علي وجهه أهدي أمن يمشي سويا علي صراط مستقيم).

قال: ان الله ضرب مثل من حاد عن ولاية علي كمن يمشي علي وجهه لا يهتدي لأمره و جعل من تبعه سويا علي صراط مستقيم، و الصراط المستقيم أميرالمؤمنين عليه السلام.

قال: قلت: قوله: (انه لقول رسول كريم)؟

قال: يعني جبرائيل عن الله في ولاية علي عليه السلام.

قال: قلت: (و ما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون)؟.

قال: قالوا: ان محمدا كذاب علي ربه و ما أمره الله بهذا في علي، فأنزل الله بذلك قرآنا فقال: (ان ولاية علي) (تنزيل من رب العالمين - و لو تقول علينا) (محمد) (بعض الأقاويل - لأخذنا منه باليمين - ثم لقطعنا منه الوتين) ثم عطف القول فقال: (و انه) (ولاية علي) (لتذكرة للمتقين) (للعالمين) (و انا لنعلم أن منكم مكذبين - و انه) (عليا) (لحسرة علي الكافرين - و انه) (ولايته) (لحق اليقين - فسبح) (يا محمد) (باسم ربك العظيم) يقول اشكر ربك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل.



[ صفحه 82]



قلت: قوله: (لما سمعنا الهدي آمنا به)؟

قال: الهدي الولاية، آمنا بمولانا فمن آمن بولاية مولاه (فلا يخاف بخسا و لا رهقا).

قلت: تنزيل؟

قال: لا تأويل.

قلت: قوله: (لا أملك لكم ضرا و لا رشدا).

قال: ان رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم دعا الناس الي ولاية علي فاجتمعت اليه قريش، فقالوا يا محمد اعفنا من هذا، فقال لهم رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: هذا الي الله ليس الي. فاتهموه و خرجوا من عنده فأنزل الله: (قل اني لا أملك لكم ضرا و لا رشدا - قل اني لن يجيرني من الله) (ان عصيته) (أحد ولن أجد من دونه ملتحدا - الا بلاغا من الله و رسالاته) (في علي).

قلت، هذا تنزيل؟

قال: نعم، ثم قال توكيدا: (و من يعص الله و رسوله) (في ولاية علي) (فان له نار جهنم خالدين فيها أبدا).

قلت: (حتي اذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا و أقل عددا).

قال: يعني بذلك القائم و أنصاره.

قلت: (واصبر علي ما يقولون)؟

قال: يقولون فيك (واهجرهم هجرا جميلا و ذرني) (يا محمد) (و المكذبين) (بوصيك) أولي النعمة و مهلهم قليلا).



[ صفحه 83]



قلت: ان هذا تنزيل؟

قال: نعم.

قلت: (ليستيقن الذين أوتوا الكتاب)؟

قال: يستيقنون أن الله و رسوله و وصيه حق.

قلت: (و يزداد الذين آمنوا ايمانا)؟

قال: و يزدادون بولاية الوصي ايمانا.

قلت: (و لا يرتاب الذين أوتوا الكتاب و المؤمنون).

قال: بولاية علي عليه السلام.

قلت: ما هذا الارتياب؟

قال: يعني بذلك أهل الكتاب و المؤمنين الذين ذكر الله فقال: و لا يرتابون في الولاية.

قلت: (و ما هي الا ذكري للبشر).

قال: نعم ولاية علي عليه السلام.

قلت: (انها لاحدي الكبر).

قال: الولاية.

قلت: (لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر)؟

قال: من تقدم الي ولايتنا أخر عن سقر و من تأخر عنا تقدم الي سقر (الا أصحاب اليمين) قال: هم والله شيعتنا.

قلت: (لم نك من المصلين)؟



[ صفحه 84]



قال: انا لم نتول وصي محمد و الأوصياء من بعده - و لا يصلون عليهم -.

قلت: (فما لهم عن التذكرة معرضين)؟

قال: عن الولاية معرضين.

قلت: (كلا انها تذكرة)؟

قال:الولاية.

قلت: قوله: (يوفون بالنذر)؟

قال: يوفون لله بالنذر الذي أخذ عليهم في الميثاق من ولايتنا.

قلت: (انا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا)؟

قال: بولاية علي عليه السلام تنزيلا.

قلت: هذا تنزيل؟

قال: نعم ذا تأويل.

قلت: (ان هذه تذكرة؟).

قال: الولاية.

قلت: (يدخل من يشاء في رحمته)؟

قال: في ولايتنا.

قال: (والظالمين أعد لهم عذابا أليما) ألا تري أن الله يقول: (و ما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون).

قال: ان الله أعز و أمنع من أن يظلم أو ينسب نفسه الي ظلم ولكن



[ صفحه 85]



الله خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه و ولايتنا ولايته ثم أنزل بذلك قرآنا علي نبيه فقال: (و ما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون)، قلت: هذا تنزيل؟ قال: نعم.

قلت:(ويل يومئذ للمكذبين).

قال: يقول: ويل للمكذبين يا محمد بما أوحيت اليك من ولاية [علي بن ابي طالب عليه السلام].

[قلت]: (ألم نهلك الأولين - ثم نتبعهم الآخرين).

قال: الأولين الذين كذبوا الرسل في طاعة الأوصياء.

[قلت]: (كذلك نفعل بالمجرمين).

قال: من أجرم الي آل محمد و ركب من وصيه ما ركب.

قلت: (ان المتقين)؟

قال: نحن والله و شيعتنا ليس علي ملة ابراهيم غيرنا و سائر الناس منها برآء.

قلت: (يوم يقوم الروح و الملائكة صفا لا يتكلمون...) الآية.

قال: نحن والله المأذون لهم يوم القيامة و القائلون صوابا.

قلت: ما تقولون اذا تكلمتم؟

قال: نمجد ربنا و نصلي علي نبينا و نشفع لشيعتنا، فلا يردنا ربنا.

قلت: (كلا ان كتاب الفجار لفي سجين).

قال: هم الذين فجروا في حق الأئمة و اعتدوا عليهم.



[ صفحه 86]



قلت: ثم يقال: (هذا الذي كنتم به تكذبون)؟

قال: يعني أميرالمؤمنين.

قلت: تنزيل؟

قال: نعم.



[ صفحه 87]