بازگشت

دعاء الاعتقاد


567- علي بن محمد بن يوسف الحراني، عن محمد بن عبدالله بن ابراهيم النعماني، عن أبي علي بن همام، عن ابراهيم بن اسحاق النهاوندي، عن الحسين بن علي الأهوازي، عن أبيه علي بن مهزيار قال: سمعت مولاي موسي بن جعفر صلوات الله عليه و يدعوا بهذا الدعاء و هو دعاء الاعتقاد:

الهي ان ذنوبي و كثرتها قد غيرت وجهي عندك، و حجبتني عن استنهال رحمتك، و باعدتني عن استنجاز [1] مغفرتك، و لولا تعلقي بآلائك، و تمسكي بالرجاء لما وعدت أمثالي من المسرفين، و أشباهي من



[ صفحه 246]



الخاطئين، بقولك (يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم) [2] و حذرت القانطين من رحمتك فقلت: (و من يقنط من رحمة ربه الا الضالون) [3] ثم ندبتنا برحمتك الي دعائك فقلت: (ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) [4] .

الهي لقد كان ذل الاياس علي مشتملا، و القنوط من رحمتك بي ملتحفا، الهي قد وعدت المحسن ظنه بك ثوابا، و أوعدت المسي ء ظنه بك عقابا، اللهم و قد أسبل دمعي حسن ظني [5] بك في عتق رقبتي من النار، و تغمد زللي و اقالة عثرتي، و قلت و قولك الحق لا خلف له و لا تبديل (يوم ندعو كل أناس بامامهم) [6] ذلك يوم النشور اذا نفخ في الصور و بعثرت القبور [7] .

اللهم انني أقر و أشهد و اعترف و لا أجحد، و أسر و أظهر و أعلن و أبطن بأنك أنت الله الذي لا اله الا أنت وحدك لا شريك لك و أن محمدا عبدك و رسولك و أن عليا أميرالمؤمنين و سيد الوصيين، و وارث علم النبيين، و قاتل المشركين، و امام المتقين، و مبير المنافقين، و مجاهد الناكثين و القاسطين و المارقين امامي و محجتي، و من لا أثق بالأعمال و ان زكت و لا أراها منجية و ان صلحت الا بولايته و الائتمام به و الاقرار



[ صفحه 247]



بفضائله، و القبول من حملتها، و التسليم لرواتها.

اللهم و أقر بأوصيائه من أبنائه أئمة و حججا و أدلة و سرجا و أعلاما و منارا و سادة و أبرارا، و أدين بسرهم و جهرهم و ظاهرهم و باطنهم و حيهم و ميتهم و شاهدهم و غائبهم لا شك في ذلك و لا ارتياب، و لا تحول عنهم و لا انقلاب.

اللهم فادعني يوم حشري و حين نشري بامامتهم، و احشرني في زمرتهم، و اكتبني في أصحابهم، و اجعلني من أخوانهم، و انقذني بهم يا مولاي من حر النيران فانك ان أعفيتني منها كنت من الفائزين.

اللهم و قد أصبحت في يومي هذا لا ثقة لي و لا مفزع و لا ملجأ و لا ملتجأ غير من توسلت بهم اليك من آل رسولك صلي الله عليه و علي علي أميرالمؤمنين و سيدتي فاطمة الزهراء و الحسن و الحسين و الأئمة من ولدهم و الحجج المستورة من ذريتهم و المرجو للأمة من بعدهم و خيرتك عليه و عليهم السلام.

اللهم فاجعلهم حصني من المكاره، و معقلي من المخاوف، و نجني بهم من كل عدو و طاغ و فاسق و باغ، و من شر ما أعرف و ما أنكر، و ما استتر عني و ما أبصر، و من شر كل دابة ربي آخذ بناصيتها ان ربي علي صراط مستقيم.

اللهم توسلي اليك بهم، و تقربي بمحبتهم، افتح علي رحمتك و مغفرتك و حببني الي خلقك، و حنبني عداوتهم و بغضهم، انك علي كل شي ء قدير.

اللهم ولكل متوسل ثواب، ولكل ذي شفاعة حق، فأسألك بمن جعلتهم اليك سببي، و قدمته أمام طلبتي أن تعرفني بركة يومي هذا و عامي



[ صفحه 248]



هذا و شهري هذا، اللهم فهم معوجلي في شدتي و رخائي و عافيتي و بلائي و نومي و يقظتي و ظعني و اقامتي و عسري و يسري و صباحي و مسائي و منقلبي و مثواي، اللهم فلا تخلني بهم من نعمتك و لا تقطع رجائي من رحمتك، و لا تفتني باغلاق أبواب الأرزاق، و انسداد مسالكها، و افتح لي من لدنك فتحا يسيرا، و اجعل لي من كل ضنك مخرجا، و الي كل سعة منهجا برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم واجعل الليل و النهار مختلفين علي برحمتك و معافاتك و منك و فضلك و لا تفقرني الي أحد من خلقك يا أرحم الراحمين انك علي كل شي ء محيط، و حسبنا الله و نعم الوكيل.=



[ صفحه 249]




پاورقي

[1] استيجاب خ ل.

[2] الزمر: 53.

[3] الحجر: 56.

[4] غافر: 60.

[5] حسن الظن خ ل.

[6] الاسراء: 71.

[7] بعثر ما في القبور خ ل.