بازگشت

كتاب البشارة بالمهدي و علامات ظهوره


249- زياد الأزدي، عن موسي بن جعفر عليه السلام أنه قال عند ذكر القائم عليه السلام: يخفي علي الناس ولادته و لا يحل لهم تسميته حتي يظهره الله عزوجل فيملأ به الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا.

250- موسي بن جعفر عليهماالسلام: لا يكون القائم الا امام ابن امام و وصي ابن وصي.

251- علي بن جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر عليه السلام قال: اذا فقد الخامس من ولد السابع فالله الله في أديانكم لا يزيلكم أحد عنها، يا بني انه لا بد لصاحب هذا الأمر من غيبة حتي يرجع عن هذا الأمر من كان يقول به، انما هي محنة من الله عزوجل امتحن بها خلقه، و لو علم آباؤكم و أجدادكم دينا أصح من هذا لاتبعوه.

فقلت: يا سيدي من الخامس من ولد السابع؟

قال: يا بني عقولكم تصغر عن هذا و أحلامكم تضيق عن حمله،



[ صفحه 88]



ولكن ان تعيشوا فسوف تدركونه.

252- محمد بن زياد الأزدي قال: سألت سيدي موسي بن جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل: (و أسبغ عليكم نعمه ظاهرة و باطنة) فقال: النعمة الظاهرة: الامام الظاهر، و الباطنة: الامام الغائب.

فقلت له: و يكون من الأئمة من يغيب؟

قال: نعم يغيب عن أبصار الناس شخصه و لا يغيب عن قلوب المؤمنين ذكره، و هو الثاني عشر منا، يسهل الله له كل عسير، و يذلل له كل صعب، و يظهر له كنوز الأرض، و يقرب له كل بعيد، و يبير به كل جبار عنيد، و يهلك علي يده كل شيطان مريد، ذاك ابن سيدة الاماء الذي يخفي علي الناس ولادته و لا يحل لهم تسميته حتي يظهره الله عزوجل فيملأ به الأرض قسطا كما ملئت جورا و ظلما.

253- داود بن كثير قال: سألت أباالحسن موسي بن جعفر عليه السلام عن صاحب هذا الأمر؟

قال: هو الطريد الوحيد الغريب الغائب عن أهله الموتور بأبيه.

254- علي بن جعفر، عن أخيه موسي بن جعفر عليه السلام قال: قلت له: ما تأويل قول الله عزوجل: (قل أرأيتم ان أصبح ماؤكم غورا فمن يأتيكم بماء معين)؟

فقال:اذا فقدتم امامكم فلم تروه فماذا تصنعون؟

255- قال يونس بن عبدالرحمن: دخلت علي موسي بن جعفر عليه السلام فقلت له: يابن رسول الله أنت القائم بالحق؟

فقال: أنا القائم بالحق، ولكن القائم الذي يطهر الأرض من أعداء



[ صفحه 89]



الله و يملأها عدلا كما ملئت جورا هو الخامس من ولدي، له غيبة يطول أمدها خوفا علي نفسه يرتد فيها أقوام و يثبت فيها آخرون.

ثم قال عليه السلام: طوبي لشيعتنا المتمسكين بحبنا في غيبة قائمنا الثابتين علي موالاتنا و البراءة من أعدائنا أولئك منا و نحن منهم قد رضوا بنا أئمة و رضينا بهم شيعة و طوبي لهم، هم والله معنا في درجتنا يوم القيامة.

256- روي عن علي بن يقطين قال: قال لي أبوالحسن عليه السلام: يا علي ان الشيعة تربي بالأماني منذ مائتي سنة.

257- قال علي بن يقطين: قلت لأبي الحسن موسي عليه السلام: ما بال ما روي فيكم من الملاحم ليس كما روي، و ما روي في أعاديكم قد صح؟

فقال صلي الله عليه و آله و سلم: ان الذي خرج في أعدائنا كان من الحق فكان كما قيل، و أنتم عللتم بالأماني فخرج اليكم كما خرج.

258- عن البرنطي: قال أبوالحسن عليه السلام: أما والله لا يكون الذي تمدون اليه أعينكم حتي تميزوا و تمحصوا، و حتي لا يبقي منكم الا الأندر ثم تلا: (أم حسبتم أن تتركوا و لما يعلم الله الذين جاهدوا منكم و يعلم الصابرين). 259- ابراهيم بن هليل قال: قلت لأبي الحسين عليه السلام: جعلت فداك مات أبي علي هذا الأمر و قد بلغت من السنين ما قد تري، أموت و لا تخبرني بشي ء؟

فقال: يا أبااسحاق أنت تعجل.

فقلت: اي والله أعجل، و مالي لا أعجل و قد بلغت من السن ما تري؟



[ صفحه 90]



فقال: أما والله يا أبااسحاق ما يكون ذلك، حتي تميزوا و تمحصوا، و حتي لا يبقي منكم الا الأقل. ثم صعر كفه [1] .

260- محمد الواسطي، عن أبي الحسن، عن آبائه عليهم السلام: أن رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم قال: أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج من الله عزوجل.

261- الحسن بن الجهم قال: سألت أباالحسن عليه السلام عن شي ء من الفرج. فقال:أولست تعلم أن انتظار الفرج من الفرج؟

قلت: لا أدري الا أن تعلمني.

فقال: نعم انتظار الفرج من الفرج.

262- علي بن محمد بن زياد قال: كتبت الي أبي الحسن عليه السلام أسأله عن الفرج. فكتب الي: اذا غاب صاحبكم عن دار الظالمين فتوقعوا الفرج.

263- قال ابن أسباط: قلت لأبي الحسن عليه السلام: جعلت فداك أن ثعلبة بن ميمون حدثني عن علي بن المغيرة، عن زيد العمي، عن علي بن الحسين عليه السلام قال: يقوم قائمنا لموافاة الناس سنة قال: يقوم القائم بلا سفياني؟ ان أمر القائم حتم من الله و أمر السفياني حتم من الله، و لا يكون قائم الا بسفياني.

قلت: جعلت فداك فيكون فيه هذه السنة؟

قال: ما شاء الله.

قلت: يكون في التي يليها؟



[ صفحه 91]



قال: يفعل الله ما يشاء.

264- علي ابن أبي حمزة، عن أبي الحسن موسي عليه السلام في قوله عزوجل: (سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم).

قال: الفتن في آفاق الأرض و المسخ في أعداء الحق.

265- قال البطائني: رافقت أباالحسن موسي بن جعفر عليه السلام من مكة الي المدينة فقال يوما لي: لو أن أهل السموات و الأرض خرجوا علي بني العباس لسقيت الأرض دماءهم حتي يخرج السفياني.

قلت له: يا سيدي أمره من المحتوم؟

قال: من المحتوم. ثم أطرق رأسه و قال: ملك بني العباس مكر و خدع يذهب حتي لم يبق منه شي ء و يتجدد حتي يقال: ما مر به شي.

266- علي ابن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي عبدالله و أبي الحسن عليه السلام قالا: لو قد قام القائم لحكم بثلاث لم يحكم بها أحد قبله: يقتل الشيخ الزاني، و يقتل مانع الزكاة، و يورث الأخ أخاه في الأظلة.

267- عن ابن بكير قال؛ سألت أباالحسن عليه السلام عن قوله: (و له أسلم من في السموات و الأرض طوعا و كرها). قال: أنزلت في القائم عليه السلام اذا خرج باليهود و النصاري و الصابئين و الزنادقة و أهل الردة و الكفار في شرق الأرض و غربها، فعرض عليهم الاسلام فمن أسلم طوعا أمره بالصلاة و الزكاة و ما يؤمر به المسلم، و يجب لله عليه، و من لم يسلم ضرب عنقه حتي لا يبقي في المشارق و المغارب أحد الا وحد الله.

قلت له: جعلت فداك ان الخلق أكثر من ذلك؟

فقال: ان الله اذا أراد أمرا قلل الكثير و كثر القليل.



[ صفحه 92]



268- عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام أن القائم يهبط في ثنية ذي طوي في عدة أهل بدر ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا حتي يسند ظهره الي الحجر و يهز الراية الغالبة.

قال علي ابن أبي حمزة: فذكرت ذلك لأبي الحسن موسي بن جعفر عليه السلام فقال: كتاب منشور.

269- كتب علي بن سويد الي أبي الحسن موسي عليه السلام في الحبس و سأله عن مسائل فكان فيما أجابه:

اذا رأيت المشوه الأعرابي في جحفل جرار فانتظر فرجك و لشيعتك المؤمنين، و اذا انكسفت الشمس فارفع بصرك الي السماء و انظر ما فعل الله عزوجل بالمؤمنين، فقد فسرت لك جملا جملا و صلي الله علي محمد و آله الأخيار.

270- هارون بن مسلم بن مسعدة باسناده عن العالم عليه السلام أنه قال: قال رسول الله: ان الله تعالي اختار من الأيام يوم الجمعة، و من الليالي ليلة القدر، و من الشهور شهر رمضان، و اختارني من الرسل، و اختار مني عليا، و اختار من علي الحسن و الحسين، و اختار منهما تسعة تاسعهم قائمهم و هو ظاهرهم و هو باطنهم.



[ صفحه 93]




پاورقي

[1] و معني «و صعر كفه»: أي أمالها تهاونا بالناس.