بازگشت

كتابه إلي جماعة من الشيعة، في قصة أهل نيسابور وشطيطة


أبو عليّ بن راشد [1] وغيره في خبرٍ طويل: إنّه اجتمعت العصابة الشيعة بنيسابور واختاروا محمّد بن عليّ النّيسابوريّ، فدفعوا إليه ثلاثين ألف دينار وخمسين ألف درهم وألفي شقة من الثّياب، وأتت شطيطة بدرهم صحيح، وشقة خادم، من غزل يدها تساوي أربعة دراهم فقالت: إنّ الله لا يستحيي من الحقّ.

قال: فثنيت درهمها وجاؤوا بجزء فيه مسائل مل ء سبعين ورقة، في كلّ ورقة مسألة، وباقي الورق بياض ليكتب الجواب تحتها، وقد حزمت كلّ ورقتين بثلاث حزم، وختم عليها بثلاث خواتيم، علي كلّ حزام خاتم، وقالوا: ادفع إلي الإمام ليلة وخذ منه في غد، فإن وجدت الجزء صحيح الخواتيم فاكسر منها خمسة، وانظره هل أجاب عن المسائل، وإن لم تنكسر الخواتيم فهو الإمام المستحقّ للمال، فادفع إليه وإلّا فرُدّ إلينا أموالنا.

فدخل علي الأفطح عبد الله بن جعفر [2] وجرّبه وخرج عنه قائلاً: ربّ اهدني إلي سواء الصّراط.

قال: فبينما أنا واقف إذا أنام بغلام يقول: أجب من تريد، فأتي بي دار موسي بن جعفرعليه السلام، فلمّا رأني قال لي:

لَم تَقنَط يا أبا جَعفَرٍ، وَلَم تَفزَع إلَي اليَهودِ وَالنَّصاري، فَأنا حُجَّةُ اللهِ وَوَلِيُهُ، ألَم يُعرِفكَ أبو حَمزَةَ علي بابِ مَسجِدِ جَدّي، وَقَد أجَبتُكَ عَمّا في الجُزءِ مِنَ المَسائِل بِجَميعِ ما تَحتاجُ إلَيهِ مُنذُ أمس فَجِئني بِهِ وَبِدِرهَمِ شُطَيطَةَ الَّذي وَزنُهُ دِرهَمٌ وَدانِقانِ، الَّذي فِي الكيسِ الَّذي فيهِ أربَعُمِئَةِ دِرهَمٍ لِلوازِوارِيّ (كذا)، وَالشُّقَةُ الَّتي في رِزمَةِ الأَخَوَينِ البَلِخيينِ.

قالَ: فَطارَ عَقلي مِن مَقالِهِ، وأتيتُ بِما أمَرَني، وَوَضَعتُ ذلِكَ قِبَلَهُ فَأَخَذَ دِرهَمَ شُطَيطَةَ وَإزارَها، ثُمَّ استَقبَلَني وَقالَ: إنَّ اللهَ لا يَستَحي مِنَ الحَقِّ يا أبا جَعفَرٍ، أبلِغ شُطَيطَةَ سَلامي وَأعطِها هذهِ الصُّرَّةَ - وَكانَت أربعينَ دِرهَماً - ثُمَّ قالَ: وَأهديتُ لَكَ شُقَّةً مِن أكفاني مِن قُطِنِ قَريَتِنا صَيداءَ، قَريَةِ فاطِمَةَعليهاالسلام وَغَزلِ اُختي حَليمَةَ ابنَةِ أبي عَبدِ اللهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدِ الصّادِقِ عليه السلام، ثُمَّ قالَ: وَقُل لَها سَتَعيشينَ تِسعَةَ عَشَرَ يَوماً مَن وصول أبي جَعفَرٍ وَوُصولِ الشِّقَّةِ وَالدَّراهِمِ فَانفِقي علي نَفسِكِ مِنها سِتَّةَ عَشَرَ دِرهَماً وَاجعَلي أربعَةً وَعِشرينَ صَدَقَةً مِنكِ، وَما يَلزَمُ عَنكِ وَأنا أتوَلّي الصَّلاةَ عَلَيكِ، فَإِذا رَأَيتَني يا أبا جَعفَرٍ فَاكتُم عَلَيَّ فَإِنَّهُ أبقي لِنَفسِكَ، ثُمَّ قالَ: وَاردُدِ الأَموالَ إلي أصحابِها وَافكُك هذهِ الخَواتيمَ عَنِ الجُزءِ وَانظُر هَل أجَبناك عَنِ المَسائِلِ أم لا، مِن قَبلِ أن تَجيئنا بِالجُزءِ! فَوَجَدتُ الخَواتيمَ صَحيحَةً، فَفَتَحتُ مِنها واحِداً مِن وَسَطِها فَوَجدتُ فيهِ مَكتوباً: ما يَقولُ العالِمُ عليه السلام في رَجُلٍ قالَ: نَذَرتُ للَّهِِ لَأَعتِقَنَّ كُلَّ مَملوكٍ كانَ في رِقّي قَديماً، وَكانَ لَهُ جَماعَةٌ مِنَ العَبيدِ.

الجوابُ بِخَطِّهِ: لِيَعتِقَنَّ مَن كانَ في مِلكِهِ مِن قَبلِ سِتَّةِ أشهُرٍ، وَالدَّليلُ علي صِحَّةِ ذلِكَ قَولُهُ تَعالي: «وَ الْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ» [3] الآية والحديث: مَن لَيسَ لَهُ مِن سِتَّةِ أشهُرٍ.

وَفَكَكتُ الخَتمَ الثّاني، فَوَجَدتُ ما تَحتَهُ: ما يَقولُ العالِمُ في رَجُلٍ قالَ: وَاللهِ لَأَتصَدَقَنَّ بِمالٍ كَثيرٍ فيما يُتَصَدَّقُ؟

الجَوابُ تَحتَهُ بِخَطِّهِ: ان كانَ الَّذي حَلَفَ مِن أربابِ شِياهٍ فَليَتَصَدَّق بِأَربَعٍ وَثَمانينَ شاةً وَإن كانَ من أصحابِ النِّعَمِ فَليَتَصَدَّق بِأربَعٍ وَثَمانينَ بَعيراً، وَإن كانَ مِن أربابِ الدَّراهِمِ فَليَتَصَدَّق بِأربَعٍ وَثَمانينَ دِرهَماً، وَالدَّليلُ عَلَيهِ قَولُهُ تَعالي: «لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ» [4] فَعَدَدتُ مَواطِنَ رَسولِ اللهِ صلي الله عليه وآله قَبلَ نُزولِ تِلكَ الآيَةِ فَكانَت أربَعَةً وَثَمانينَ مَوطِناً.

فَكَسَرتُ الخَتمَ الثّالِثَ فَوَجَدتُ تَحتَهُ مَكتوباً: ما يَقولُ العالِمُ في رَجُلٍ نَبَشَ قَبرَ مَيِّتٍ وَقَطَعَ رَأسَ المَيِّتِ وَأَخَذَ الكَفَنَ؟

الجَوابُ بِخَطِّهِ:

يُقطَعُ السَّارِقُ لِأَخذِ الكَفَنِ مِن وَراءِ الجَزرِ، وَيُلزَمُ مِئَةَ دينارٍ لِقَطع رَأسِ المَيِّتِ؛ لِأَنّا جَعَلناهُ بِمَنزِلَةِ الجَنينِ في بَطنِ اُمّهِ قَبلَ أن يُنفَخَ فيهِ الرّوحُ، فَجَعَلنا فِي النُّطفَةِ عِشرينَ ديناراً. المَسألة إلي آخرها.

فَلمّا وافي خُراسانَ وَجَدَ الَّذينَ رَدَّ عَلَيهِم أموالَهُم ارتَدّوا إلَي الفَطَحِيَّةِ، وَشُطَيطَةَ عَلَي الحَقِّ، فَبَلَّغَها سَلامَهُ وَأَعطاها صُرَّتَهُ وَشُقَّتَهُ، فَعاشَت كما قالَ عليه السلام، فَلَمّا تُوفِيَت شُطَيطَةُ جاءَ الإِمامُ علي بَعيرٍ لَهُ، فَلَمّا فُرِغَ مِن تَجهِيزِها رَكِبَ بَعيرَهُ وَانثَني نَحَو البَرِيَّةِ وَقالَ: عَرِّف أصحابَكَ، وَاقرَأهُم مِنّي السَّلامَ وَقُل لَهُم:

إنّي وَمَن يَجري مَجرايَ مِنَ الأئِمَّةِ عليهم السلام لابُدَّ لَنا مِن حضور جنائزكم في أيّ بلد كنتم فاتّقوا الله في أنفسكم. [5] .


پاورقي

[1] محمّد بن الفرج قال: كتبت إلي أبي الحسن عليه السلام أسأله عن أبي عليّ بن راشد، وعن عيسي بن جعفر بن عاصم، وابن بند؟ فكتب إليّ: ذكرت ابن راشد رحمه الله، فإنّه عاش سعيداً، ومات شهيداً، ودعا لابن بند والعاصميّ وابن بند ضرب بالعمود حتّي قتل، وأبو جعفر ضرب ثلاثمئة سوط ورمي به في دجلة. (رجال الكشّي: ج2 ص863 ح1122).

وعدّه من أصحاب أبي جعفر الثّاني والثّالث عليهما السلام. (رجال البرقي: ص56 و57).

وروي عن حمّاد بن عيسي. وروي عنه أبو عبد الله البرقيّ، والحسين بن سعيد، وعليّ بن مهزيار، ومحمّد بن عيسي بن عبيد، والسّياريّ. (راجع: معجم رجال الحديث: ج20 ص249 الرّقم 14561).

[2] عبد الله بن جعفر

عبد الله بن جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام. قال الكشّي بعد ترجمة عمّار بن موسي السّاباطيّ: الفطحيّة هم القائلون بإمامة عبد الله بن جعفر بن محمّد عليه السلام، وسمّوا بذلك لأنّه قيل إنّه كان أفطح الرّأس، وقال بعضهم: كان أفطح الرّجلين، وقال بعضهم: إنّهم نسبوا إلي رئيس من أهل الكوفة يقال له: عبد الله بن فطيح، والّذين قالوا بإمامته عامّة مشايخ العصابة وفقهائها مالوا إلي هذه المقالة، فدخلت عليهم الشّبهة لما روي عنهم عليهم السلام أنّهم قالوا: الإمامة في الأكبر من ولد الإمام إذا مضي، ثمّ منهم من رجع عن القول بإمامته لما امتحنه بمسائل من الحلال والحرام لم يكن عنده فيها جواب، ولما ظهر منه من الأشياء الّتي لا ينبغي أن تظهر من الإمام. ثمّ إنّ عبد الله مات بعد أبيه بسبعين يوماً فرجع الباقون إلّا شذّاذاً منهم عن القول بإمامته إلي القول بإمامة أبي الحسن موسي عليه السلام، ورجعوا إلي الخبر الّذي روي أنّ الإمامة لا تكون في الأخوين بعد الحسن والحسين عليهماالسلام وبقي شذّاذ منهم علي القول بإمامته وبعد أن مات قالوا بإمامة أبي الحسن موسي عليه السلام. وروي عن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قال لموسي: يا بنيّ إنّ أخاك سيجلس مجلسي ويدّعي الإمامة بعدي فلا تنازعه بكلمة فإنّه أوّل أهلي لحوقاً بي. وقال في ترجمة هشام بن سالم: جعفر بن محمّد، قال: حدّثني الحسن بن عليّ بن النّعمان، قال: حدّثني أبو يحيي عن هشام بن سالم، قال: كنّا بالمدينة بعد وفاة أبي عبد الله عليه السلام، أنا ومؤمن الطّاق أبو جعفر، والنّاس مجتمعون علي أنّ عبد الله صاحب الأمر بعد أبيه، فدخلنا عليه أنا وصاحب الطّاق والنّاس مجتمعون عند عبد الله، وذلك أنّهم رووا عن أبي عبد الله عليه السلام أنّ الأمر في الكبير ما لم يكن به عاهة، فدخلنا نسأله عمّا كنّا نسأل عنه أباه، فسألناه عن الزّكاة في كم تجب؟ قال: في مئتين خمسة، قلنا ففي مئة؟ قال: درهمان ونصف درهم، قلنا له: والله ما تقول المرجئة هذا، فرفع يده إلي السّماء، فقال: لا والله ما أدري ما تقول المرجئة، قال: فخرجنا من عنده ضُلّالاً لا ندري إلي أين نتوجّه أنا وأبو جعفر الأحول، فقعدنا في بعض أزقّة المدينة باكين حياري، لا ندري إلي من نقصد؟ وإلي من نتوجّه؟ نقول: إلي المرجئة إلي القدريّة إلي الزّيديّة إلي المعتزلة إلي الخوارج، قال: فنحن كذلك إذ رأيت رجلاً شيخاً لا أعرفه يومئ إليّ بيده، فخفت أن يكون عيناً من عيون أبي جعفر، [المنصور] وذلك أنّه كان له بالمدينة جواسيس ينظرون علي من اتّفق من شيعة جعفر فيضربون عنقه، فخفت أن يكون منهم، فقلت لأبي جعفر: تنحَّ فإنّي خائف علي نفسي وعليك، وإنّما يريدني ليس يريدك فتنحَّ عنّي لا تهلك وتعين علي نفسك، فتنحَّي غير بعيد، وتبعت الشّيخ وذلك أنّي ظننت أنّي لا أقدر علي التخلّص مِنهُ، فما زلت أتبعه حتّي ورد بي علي باب أبي الحسن موسي عليه السلام، ثمّ خلّاني ومضي فإذا خادم بالباب فقال لي: ادخل رحمك الله، قال: فدخلت فإذا أبو الحسن عليه السلام فقال لي ابتداء: لا إلي المرجئة ولا إلي القدريّة ولا إلي الزّيديّة ولا إلي المعتزلة ولا إلي الخوارج، إليّ إليّ إليّ.قال: فقلت له: جعلت فداك مضي أبوك؟ قال: نعم. قال: قلت: جعلت فداك مضي في موت؟ قال: نعم، قلت: جعلت فداك فمن لنا بعده؟ فقال: إن شاء الله يهديك هداك، قلت: جعلت فداك إنّ عبد الله يزعم أنّه من بعد أبيه، فقال: يريد عبد الله أن لا يعبد الله، قال: قلت: جعلت فداك فمن لنا بعده؟ فقال: إن شاء الله يهديك هداك أيضاً، قلت: جعلت فداك، أنت هو؟ قال: ما أقول ذلك. قلت في نفسي: لم اُصب طريق المسألة. قال: قلت: جعلت فداك عليك إمام؟ قال: لا. قال: فدخلني شي ء لا يعلمه إلّا الله إعظاماً له وهيبة أكثر ما كان يحلّ بي من أبيه إذا دخلت عليه، قلت: جعلت فداك أسألك عمّا كان يسأل أبوك، قال: سل تخبر ولا تذع فإن أذعت فهو الذّبح. قال: فسألته فإذا هو بحر. قال: قلت: جعلت فداك شيعتك وشيعة أبيك ضلّال فاُلقي إليهم وأدعوهم إليك؟ فقد أخذت عليّ بالكتمان، فقال: من آنست منهم رشداً فألق عليهم، وخذ عليهم بالكتمان، فإن أذاعوا فهو الذّبح - وأشار بيده إلي حلقه - قال: فخرجت من عنده فلقيت أبا جعفر فقال لي: ما وراك؟ قال: قلت: الهدي، قال: فحدّثته بالقصّة، قال: ثمّ لقيت المفضّل بن عمر، وأبا بصير، قال: فدخلوا عليه وسلّموا وسمعوا كلامه وسألوه. قال ثمّ قطعوا عليه. قال: ثمّ لقينا النّاس أفواجاً. قال: فكان كلّ من دخل عليه قطع عليه إلّا طائفة مثل عمّار وأصحابه، فبقي عبد الله لا يدخل عليه أحد إلّا قليلاً من النّاس، قال: فلمّا رأي ذلك وسأل عن حال النّاس، قال: فأخبر أنّ هشام بن سالم صدّ عنه النّاس، قال: فقال هشام فأقعد لي بالمدينة غير واحد ليضربوني. ورواه الشّيخ المفيد في إرشاده في باب ذكر طرف من دلائل أبي الحسن موسي عليه السلام عن جعفر بن محمّد بن قولويه، عن محمّد بن يعقوب الكُليني، عن محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن أبي يحيي الواسطيّ، عن هشام بن سالم نحوه (إلي قوله): وبقي عبد الله لا يدخل عليه من النّاس إلاّ القليل. وقال الشّيخ المفيد في الإرشاد في باب ذكر أولاد أبي عبد الله عليه السلام: وكان عبد الله بن جعفر أكبر إخوته بعد إسماعيل ولم تكن منزلته عند أبيه كمنزلة غيره من ولده في الإكرام، وكان متّهماً بالخلاف علي أبيه في الاعتقاد، ويقال: إنّه كان يخالط الحشوية ويميل إلي مذهب المُرجئة، وادّعي بعد أبيه الإمامة، واحتجّ بأنّه أكبر إخوته الباقين فاتّبعه علي قوله جماعة من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام، ثمّ رجع أكثرهم بعد ذلك إلي القول بإمامة أخيه موسي عليه السلام لما تبيّنوا ضعف دعواه وقوّة أمر أبي الحسن عليه السلام، ودلالة حقّه وبراهين إمامته وأقام نفر يسير منهم علي أمرهم، ودانوا بإمامة عبد الله بن جعفر، وهم الطّائفة الملقّبة بالفطحيّة وإنّما لزمهم اللّقب لقولهم بإمامة عبد الله، وكان أفطح الرّجلين ويقال: لقبوا بذلك لأنّ داعيهم إلي إمامة عبد الله كان يقال له: عبد الله بن الأفطح. (راجع: الإرشاد: ج 2 ص 221، رجال الكشّي: ج 2 ص 566 ح 506، بحار الأنوار: ج 47 ص 262 ح 30، معجم رجال الحديث: ج 10 ص 144 الرّقم 6756).

[3] يس: 39.

[4] التوبة: 25.

[5] المناقب لابن شهرآشوب: ج4ص291، راجع: الخرائج والجرائح: ج1 ص328 ح22وبحار الأنوار: ج48 ص73.