بازگشت

كتابه إلي شعيب العقرقوفي، إحرام المتمتع بالحج


روي النّضر عن شعيب العقرقوفيّ قال: خرجت أنا وحديدٌ فانتهينا إلي

1. شعيب العقرقوفيّ: شعيب بن يعقوب

شعيب العقرقوفيّ أبو يعقوب ابن أخت أبي بصير يحيي بن القاسم. روي عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام، ثقة، عين، وله أصل. له كتاب يرويه حمّاد بن عيسي وغيره، والحسن بن حمزة قال: حدّثنا ابن بطة، قال: حدّثنا محمّد بن الحسن الصّفّار، قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن عيسي عن الحسين بن سعيد، عن حمّاد عن شعيب به.وأخبر الحسين بن عبيد الله، عن الحسن بن حمزة العلويّ، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن حمّاد بن عيسي، ومحمّد بن أبي عمير، عن شعيب بن يعقوب. وأخبر ابن أبي جيّد، عن ابن الوليد، عن الصّفّار، عن يعقوب بن يزيد، وعليّ بن السّنديّ، عن ابن أبي عمير وحمّاد بن عيسي، عن شعيب.(راجع: رجال النّجاشي: ج1 ص435 الرّقم518، الفهرست: الرّقم 351، رجال الطّوسي: الرّقم 3005 و5035).

عليّ بن حمزة قال: أخبرني شعيب العقرقوفيّ قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام مبتدئاً من غير أن أسأله عن شي ء: ياشعيب، يلقاك غداً رجل من أهل المغرب يسألك عنّي فقل: هو والله الإمام الّذي قال لنا أبو عبد الله عليه السلام، فإذا سألك عن الحلال والحرام فأجبه منّي، فقلت: جعلت فداك فما علامته؟ فقال: رجل طويل جسيم يقال له يعقوب، فإذا أتاك فلا عليك أن تجيبه عن جميع ما سألك فإنّه واحد قومه وإن أحبّ أن تدخله إليّ فأدخله، قال: فو الله إنّي لفي طوافي إذ أقبل إليّ رجل طويل من أجسم ما يكون من الرّجال فقال لي: أريد أن أسألك عن صاحبك؟ فقلت: عن أيّ صاحب؟ قال: عن فلان بن فلان، فقلت: مااسمك؟ فقال: يعقوب فقلت: ومن أين أنت؟ فقال: رجل من أهل المغرب قلت: فمن أين عرفتني؟ قال: أتاني آت في منامي: الق شعيباً فسله عن جميع ماتحتاج إليه، فسألت عنك فدللت عليك فقلت: أجلس في هذا الموضع حتّي أفرغ من طوافي وآتيك إن شاء الله. فطفت ثمّ أتيته فكلّمت رجلاً عاقلاً، ثمّ طلب إليّ أن اُدخله علي أبي الحسن عليه السلام فأخذت بيده فاستأذنت علي أبي الحسن عليه السلام فأذن لي، فلمّا رآه أبو الحسن عليه السلام قال له: يايعقوب قدمت أمس ووقع بينك وبين أخيك شرّ في موضع كذا وكذا حتّي شتم بعضكم بعضاً، وليس هذا ديني ولا دين آبائي ولا نأمر بهذا أحداً من النّاس، فاتّق الله وحده لا شريك له، فإنّكما ستفترقان بموت: أما إنّ أخاك سيموت في سفره قبل أن يصل إلي أهله وستندم أنت علي ما كان منك، وذلك أنّكما تقاطعتما فبتر أعماركما فقال له الرجل: فأنا جعلت فداك متي أجلي؟ فقال: أما إنّ أجلك قد حضر حتّي وصلت عمّتك بما وصلتها به في منزل كذا وكذا فزيد في أجلك عشرون، قال: فأخبرني الرّجل ولقيته حاجّاً: أنّ أخاه لم يقبل إلي أهله حتّي دفنه في الطّريق.(رجال الكشّي: ج2 ص741 ح831).

2. الظاهر أنّه حديد بن حكيم: عنونه النجاشي في رجاله وقال: ثقة، وجه، متكلّم، روي عن أبي عبد الله وأبي فالبستان [1] يوم التّروية فتقدَّمت علي حمار فقدمت مكّة وطفت وسعيت وأحللت من تمتُّعي ثمّ أحرمت بالحجّ وقدم حديدٌ من اللّيل فكتبت إلي أبي الحسن عليه السلام استفتيته في أمره، فكتب إليّ:

لاے مُرهُ يَطوفُ وَيَسعي وَيُحِلُّ مِن مِتعَتِهِ وَيُحرِمُ بِالحَجِّ وَيَلحَقُ النّاسَ بِمِنيً ولا يَبِيتَنَّ بِمَكَّةَ. [2] .


پاورقي

[1] ف الحسن عليهما السلام، له كتاب. (رجال النجاشي: ج 1 ص 148 الرقم 385)، أورده العلّامة في رجاله في القسم الأوّل (رجال العلّامة: ص 135 الرقم 365)، وأورده ابن داوود في القسم الأوّل من أصحاب الصادق والكاظم عليهماالسلام (رجال ابن داوود: ص 101 الرقم 383)، وعنونه الشيخ وقال له كتاب (الفهرست: ص 63 الرقم 241).

[2] كتاب من لا يحضره الفقيه: ج2 ص385 ح2771، وسائل الشيعة: ج11 ص292 ح14831.