بازگشت

كتابه إلي إبراهيم بن أبي البلاد وإبراهيم بن عبدالحميد، طواف النساء


موسي بن القاسم، عن إبراهيم بن أبي البلاد [1] ، قال: قلت لإبراهيم بن عبد الحميد [2] - وقد هيّأنا نحواً من ثلاثين مسألة نبعث بها إلي أبي الحسن موسي عليه السلام - أدخل لي هذه المسألة ولا تُسَمِّني له، سله عن العمرة المفردة، علي صاحبها طواف النّساء؟

قال: فجاءه الجواب في المسائل كلّها غيرها. فقلت له: أعِدها في مسائِلَ اُخَر. فجاءه الجواب فيها كلّها غير مسألتي. فقلت لإبراهيم بن عبدالحميد: إنّ هاهنا لشيئاً، أفرد المسألة باسمي فقد عرفت مقامي بحوائجك، فكتب بها إليه فجاء الجواب:

نَعَم هُوَ واجِبٌ لا بُدَّ مِنهُ.

فلقي إبراهيم بن عبد الحميد إسماعيل بن حميد الأزرق ومعه المسألة والجواب فقال: لقد فتق عليكم إبراهيم بن أبي البلاد فتقاً، وهذه مسألته والجواب عنها، فدخل عليه إسماعيل بن حميد فسأله عنها، فقال: نعم، هو واجب، فلقي إسماعيل بن حميد بشر بن إسماعيل بن عمّار الصّيرفي فأخبره، فدخل فسأله عنها فقال: نعم هو واجب. [3] .


پاورقي

[1] إبراهيم بن أبي البلاد

اسم أبي البلاد يحيي بن سليم، وقيل: ابن سليمان مولي بني عبد الله بن غطفان، يكنّي أبا يحيي، كان ثقة، قارئاً، أديباً، له أصل، وكان أبو البلاد ضريراً، وكان راوية للشّعر وله يقول الفرزدق: «يا لهف نفسي علي عينيك من رجل»، وروي عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليه السلام، ولإبراهيم محمّد ويحيي رويا الحديث. وروي إبراهيم عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسي والرّضا عليهم السلام وعمّر دهراً، وكان للرّضاعليه السلام إليه رسالة وأثني عليه. له كتاب يرويه عنه جماعة، أخبر عليّ بن أحمد عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصّفّار، عن محمّد بن عبد الجبّار، قال: حدّثنا أبو القاسم عبد الرّحمان بن حمّاد الكوفيّ، عن محمّد بن سهل بن اليسع عنه، وكان أبو البلاد يكنّي أيضاً أبا إسماعيل له كتاب.(راجع: رجال النّجاشي: ج1 ص103 الرّقم 31، الفهرست: الرّقم 22، رجال الطّوسي: الرّقم 1756 و4926 و5212، رجال البرقي ص48 و55)

وعليّ بن أسباط قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام: ابتداءاً منه: إبراهيم بن أبي البلاد علي ما تحبّون.(رجال الكشّي: ج2 ص793 ح968).

[2] إبراهيم بن عبد الحميد

إبراهيم بن عبد الحميد الأسديّ مولاهم البزاز، كوفيّ أنماطيّ، ثقة، وله أصل، واقفيّ. وهو أخو محمّد بن عبد الله بن زرارة لاُمّه روي عن أبي عبد الله عليه السلام، وأخواه الصّباح وإسماعيل ابنا عبد الحميد. له كتاب نوادر يرويه عنه جماعة. أخبر محمّد بن جعفر عن أحمد بن محمّد بن سعيد قال: حدّثنا جعفر بن عبد الله المحمّديّ قال: حدّثنا محمّد بن أبي عمير عن إبراهيم به. وأخبر به أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النّعمان، والحسين بن عبيد الله، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه، عن محمّد بن الحسن بن الوليد، عن محمّد بن الحسن الصّفار، عن يعقوب بن يزيد، ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب وإبراهيم بن هاشم، عن ابن أبي عمير وصفوان، عن إبراهيم بن عبد الحميد. وعدّه من أصحاب أبي عبد الله وأبي الحسن موسي عليهما السلام، وأدرك الرّضاعليه السلام ولم يسمع منه، وعدّ أيضأ من أصحاب أبي الحسن الرّضاعليه السلام. (راجع: رجال النّجاشي: ج1 ص98 ص26، الفهرست: الرّقم 12، رجال الطّوسي: الرّقم 1774 و4925 و4947 و5195، رجال البرقي ص27 و48 و53).

وفي رجال الكشّي: ذكر الفضل بن شاذان: أنّه صالح. قال نصر بن الصّباح: إبراهيم يروي عن أبي الحسن موسي وعن الرّضا وعن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهم السلام، وهو واقف علي أبي الحسن عليه السلام، وقد كان يذكر في الأحاديث الّتي يرويها عن أبي عبد الله عليه السلام في مسجد الكوفة: وكان يجلس فيه ويقول: أخبرني أبو إسحاق كذا، وقال أبو إسحاق كذا، وفعل أبو إسحاق كذا، يعني بأبي إسحاق أبا عبد الله عليه السلام كما كان غيره يقول: حدّثني الصّادق، وسمعت الصّادق عليه السلام، وحدّثني العالم، وقال العالم، وحدّثني الشّيخ، وقال الشّيخ، وحدّثني أبو عبد الله، وقال أبو عبد الله، وحدّثني جعفر بن محمّد، وقال جعفر بن محمّد، وكان في مسجد الكوفة خلق كثير من أهل الكوفة من أصحابنا فكلّ واحد منهم يكنّي عن أبي عبد الله عليه السلام باسم فبعضهم يسمّيه ويكنّيه بكنيته عليه السلام.(ج2 ص744 ح839).

[3] تهذيب الأحكام: ج5 ص439 ح1524، وسائل الشيعة: ج13 ص444 ح18174.