بازگشت

في بناء الكعبة إن انهدمت، وكيفية بنائها


الحسن بن عليّ بن النّعمان [1] قال: لمّا بني المهديّ في المسجد الحرام بقيت دار في تربيع المسجد، فطلبها من أربابها فامتنعوا، فسأل عن ذلك الفقهاء فكلّ قال له: إنّه لا ينبغي أن يدخل شيئاً في المسجد الحرام غصباً.

فقال له عليّ بن يقطين: يا أمير المؤمنين، لو كتبت إلي موسي بن جعفرعليه السلام لأخبرك بوجه الأمر في ذلك، فكتب إلي والي المدينة أن يسأل موسي بن جعفر عن دار أردنا أن ندخلها في المسجد الحرام فامتنع علينا صاحبها، فكيف المخرج من ذلك؟ فقال ذلك لأبي الحسن عليه السلام، فقال أبو الحسن عليه السلام: ولابدّ من الجواب في هذا؟

فقال له: الأمر لابدّ منه. فقال له: اكتب:

بسم الله الرّحمن الرّحيم

إن كانَتِ الكَعبَةُ هِيَ النّازِلَةُ بِالنّاس، فَالنّاسُ أولي بِفِنائِها، وَإِن كانَ النّاسُ هُمُ النّازِلونَ بِفِناءِ الكَعبَةِ فَالكَعبَةُ أولي بِفِنائِها.

فَلَمّا أتي الكِتابُ إلَي المَهدِيِّ أخَذَ الكِتابَ فَقَبَّلَهُ ثُمَّ أمَرَ بِهَدمِ الدّارِ، فَأَتي أهلُ الدّارِ أبا الحَسَنِ عليه السلام فَسَأَلوهُ أن يَكتُبَ لَهُم إلَي المَهدِيَّ كِتاباً في ثَمَنِ دارِهِم. فَكَتبَ إلَيهِ: أن أرضِخ لَهُم شَيئاً، فَأَرضاهُم. [2] .


پاورقي

[1] الحسن بن عليّ بن النّعمان: مولي بني هاشم، أبوه عليّ بن النّعمان الأعلم ثقة ثبت. له كتاب نوادر، صحيح الحديث، كثير الفوائد. أخبر أبو المفضّل عن ابن بطة عن أحمد بن أبي عبد الله والصّفّار جميعاً عنه، وعدّ من أصحاب العسكريّ عليه السلام. (راجع: رجال النّجاشي: ج1 ص139 الرّقم 80، الفهرست: الرّقم 201).

[2] تفسير العيّاشي: ج1 ص185 ح90، بحارالأنوار: ج10 ص245 ح4، وسائل الشيعة: ج13 ص217 ح 17595.