بازگشت

كتابه إلي إبراهيم بن أبي البلاد، في زيارة رسول الله


حدّثني الحسن بن عبد الله بن محمّد بن عيسي، عن أبيه، عن إبراهيم بن أبي البلاد [1] قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام: كَيفَ تَقولُ فِي التَّسليمِ عَلَي النَّبِيّ صلي الله عليه وآله؟

قلتُ: الّذي نعرفه ورويناه. قال:

أوَ لا أُعَلِمُّكَ ما هُوَ أفضَلُ مِن هذا؟

قلتُ: نَعَم جُعِلتُ فِداكَ. فَكَتَبَ لي وَأنا قاعِدٌ عِندَهُ بِخَطِّهِ، وَقَرَأَهُ عَلَيَّ:

إذا وَقَفتَ علي قَبرِهِ صلي الله عليه وآله فَقُل: أشهَدُ أن لا إلهَ إلّا اللهُ وَحدَهُ لا شريكَ لَهُ، وَأشهَدُ أنَّكَ مُحَمَّدُ بنُ عَبدِ اللهِ، وَأَشهَدُ أنَّكَ رَسولُ اللهِ، وَأَشهَدُ أنَّكَ خاتَمُ النَّبِيّينَ، وَأَشهَدُ أنَّكَ قَد بَلَّغتَ رِسالاتِ رَبِّكَ، وَنَصَحتَ لِاُمَّتِكَ، وَجاهَدتَ في سَبيلِ رَبِّكَ، وَعَبَدتَهُ حَتّي أتاكَ اليَقينُ، وَأَدَّيتَ الَّذي عَليكَ مِنَ الحَقِّ.

اللّهُمَّ صَلِّ علي مُحَمَّدٍ عَبدِكَ وَرَسولِكَ، وَنَجيبِكَ وَأَمينِكَ، وَصَفِيِّكَ وَخِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ، أفضَلَ ما صَلَّيتَ علي أحَدٍ مِن أنبِيائِكَ وَرُسلِكَ.

اللّهُمَّ سَلِّم علي مُحَمِّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما سَلَّمتَ علي نوحٍ فِي العالَمينَ، وَامنُن علي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما مَنَنتَ علي موسي وَهارونَ، وَبارِك علي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ كَما بارَكتَ علي إبراهيمَ وَآلِ إبراهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.

اللّهُمَّ صَلِّ علي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَتَرَحَّم علي مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ.

اللّهُمَّ رَبَّ البَيتِ الحَرامِ، وَرَبَّ المَسجِدِ الحَرامِ، وَرَبَّ الرُّكنِ وَالمَقامِ، وَرَبَّ البَلَدِ الحَرامِ، وَرَبَّ الحِلِّ وَالحَرامِ، وَرَبَّ المِشعَرِ الحَرامِ، بَلِّغ روحَ مُحَمَّدٍ مِنِّي السَّلامَ. [2] .


پاورقي

[1] راجع الكتاب: الأربعون.

[2] كامل الزّيارات: ص53 ح31، المزار للمفيد: ص173 ح1، بحار الأنوار: ج100 ص154.