بازگشت

كتابه إلي زياد بن مروان، التفاح / معالجة الوباء


محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد، عن عليّ بن الحكم، عن زياد بن مروان [1] ، قال: أصاب النّاس وباء بمكّة فكتبت إلي أبي الحسن عليه السلام. فكتب إليّ: كُلِ التُفّاحَ. [2] .

وفي المحاسن: عن أبي يوسف، عن القنديّ، قال: أصاب النّاس وباء ونحن بمكّة فأصابني، فكتبت إلي أبي الحسن عليه السلام. فكتب إليّ: كُلِ التُّفّاحَ. فأكلته فعوفيت. [3] .

وفي رواية اُخري: عبد الله بن حمّاد ويعقوب بن يزيد، عن القنديّ، قال: أصاب النّاس... [4] .


پاورقي

[1] زياد بن مروان: زياد القنديّ

زياد بن مروان أبو الفضل، وقيل: أبو عبد الله الأنباريّ القنديّ مولي بني هاشم، روي عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهماالسلام، ووقف في الرّضاعليه السلام، واقفيّ، له كتاب يرويه عنه جماعة أخبر أحمد بن محمّد بن هارون وغيره، عن أحمد بن محمّد بن سعيد، قال: حدّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل الزّعفرانيّ، عن زياد بكتابه. (راجع: رجال النّجاشي: ج1 ص389 الرّقم448، الفهرست: الرّقم302، رجال الطّوسي: الرّقم 2694 و2760 و5012، رجال البرقي: ص49).

الحسن بن موسي قال: زياد هو أحد أركان الوقف. وقال أبو الحسن حمدويه: هو زياد بن مروان القنديّ، بغداديّ. (راجع: رجال الكشّي: ج2 ص766 ح886 و888).

وفي الحديث946: يونس بن عبدالرّحمان قال: مات أبو الحسن عليه السلام وليس من قوّامه أحد إلّا وعنده المال الكثير، وكان ذلك سبب وقوفهم وجحودهم موته، وكان عند زياد القنديّ سبعون ألف دينار، وعند عليّ بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار، قال: فلمّا رأيت ذلك وتبيّن عليّ الحقّ، وعرفت من أمر أبي الحسن الرّضاعليه السلام ماعلمت: تكلّمت ودعوت النّاس إليه، قال: فبعثا إليّ وقالا: ما تدعو إلي هذا، إن كنت تريد المال فنحن نغنيك، وضمنا لي عشرة آلاف دينار وقالا لي: كُفّ. قال يونس: فقلت لهما أ ما روينا عن الصّادقين عليهم السلام أنّهم قالوا: إذا ظهرت البدع فعلي العالم أن يظهر علمه، فإن لم يفعل سلب نور الإيمان، وما كنت لأدع الجهاد وأمر الله علي كلّ حال فناصباني، وأظهرا لي العداوة.

قال الشّيخ في كتاب الغيبة فيما روي من الطّعن علي رواة الواقفة: روي ابن عقدة، عن عليّ بن الحسن بن فضّال، عن محمّد بن عمر بن يزيد، وعليّ بن أسباط جميعاً، قالا: قال لنا عثمان بن عيسي الرّواسيّ: حدّثني زياد القنديّ وابن مسكان، قالا: كنّا عند أبي إبراهيم عليه السلام، إذ قال: يدخل عليكم السّاعة خير أهل الأرض، فدخل أبو الحسن الرّضاعليه السلام وهو صبيّ، فقلنا: خير أهل الأرض؟ ثمّ دنا فضمّه إليه، فقبّله وقال: يا بنيّ تدري ما قال ذان؟ قال عليه السلام: نعم يا سيّدي هذان يشكان فيّ، قال عليّ بن أسباط فحدّثت بهذا الحديث الحسن بن محبوب فقال: بتر الحديث لا ولكن حدّثني عليّ بن رئاب أنّ أبا إبراهيم عليه السلام قال لهما: إن جحدتماه حقّه أو خنتماه فعليكما لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين، يا زياد: لا تنجب أنت وأصحابك أبداً، قال عليّ بن رئاب: فلقيت زياداً القنديّ فقلت له: بلغني أنّ أبا إبراهيم عليه السلام قال لك: كذا وكذا، فقال: أحسبك قد خولطت فمرّ وتركني فلم اُكلّمه ولا مررت به.قال الحسن بن محبوب: فلم نزل نتوقع لزياد دعوة أبي إبراهيم عليه السلام، حتّي ظهر منه أيّام الرّضاعليه السلام ما ظهر ومات زنديقاً. (الغيبة للطّوسي: ص68 ح71).

ولكن عدّه الشّيخ المفيد قدّس سرّه في الإرشاد ممّن روي النّص علي الرّضا عليّ بن موسي عليه السلام بالإمامة من أبيه، والإشارة إليه منه بذلك من خاصّته وثقاته، وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته.(راجع: ج2 ص248).

[2] الكافي: ج6 ص356 ح5، الفصول المهمّة في اُصول الأئمّة: ج3 ص 108 ح2681.

[3] المحاسن: ج2 ص370 ح2292، بحار الأنوار: ج62 ص 210 ح2 وج66 ص174 ح28.

[4] المحاسن: ج2 ص369 ح2290، بحار الأنوار: ج62 ص 210 ح1 وج66 ص173 ح26 وفيه: «عبد الرّحمان بن حمّاد» بدل «عبد الله بن حمّاد».