بازگشت

كتابه إلي داوود الرقي، لحوم الجزور والبخت


محمّد بن يحيي، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن عليّ بن الحكم، عن داوود الرّقّيّ [1] قال: كتبت إلي أبي الحسن عليه السلام أسأَلُهُ عَن لُحومِ البُختِ وَأَلبانِهِنَّ؟

فَقالَ: لا بَأسَ بِهِ. [2] .


پاورقي

[1] داوود الرّقّيّ: داوود بن كثير الرّقّيّ

داوود بن كثير الرّقّيّ وأبوه كثير يكنّي أبا خالد، وهو يكنّي أبا سليمان، ضعيف جدّاً والغلاة يروي عنه، قال أحمد بن عبد الواحد قل ما رأيت له حديثاً سديداً، له كتاب المزار. أخبر أبو الحسن بن الجنديّ قال: حدّثنا أبو عليّ بن همام، قال: حدّثنا الحسين بن أحمد المالكيّ، قال: حدّثنا محمّد بن الوليد المعروف بشباب الصّيرفيّ الرّقّيّ، عن أبيه عن داوود، به. وله كتاب الإهليلجة أخبر أبو الفرج محمّد بن عليّ بن أبي قرة، قال: حدّثنا عليّ بن عبدالرّحمان بن عروة الكاتب، قال: حدّثنا الحسين بن أحمد بن إلياس، قال: قلت لأبي عبد الله العاصميّ: داوود بن كثير الرّقيّ ابن من؟، قال: ابن كثير بن أبي (كلدة) خلدة روي عنه (الحمانيّ) الجمانيّ وغيره، قال: قلت له: متي مات؟ قال بعد المئتين. قلت بكم؟ قال: بقليل بعد وفاة الرّضاعليه السلام، وروي عن موسي والرضا عليهما السلام. (راجع: رجال النّجاشي: ص156الرّقم410، رجال ابن داوود: ص91الرّقم591وص254 الرّقم179).

وقال الشّيخ: داوود بن كثير الرّقّيّ له كتاب (أصل) رويناه بالإسناد الأوّل، عن ابن أبي عمير، عن الحسن بن محبوب، عنه. وأراد بالإسناد الأوّل: عدّة من أصحابنا، عن أبي المفضّل، عن ابن بطة، عن أحمد بن محمّد بن عيسي، عن ابن أبي عمير، عن الحسن بن محبوب. وعدّه في رجاله في أصحاب الصّادق عليه السلام، قائلاً: داوود بن كثير بن أبي خالد الرّقّيّ. وفي أصحاب الكاظم عليه السلام قائلاً: داوود بن كثير الرّقّيّ مولي بني أسد، ثقة، وهو من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام. (راجع: رجال الطّوسي: الرّقم5003، الفهرست: الرّقم 281).

روي داوود الرّقّيّ عن أبي عبد الله، وأبي الحسن موسي عليهما السلام، وعن أبي حمزة الثّماليّ، وأبي عبيدة الحذاء، وعبد الله بن سنان. وروي عنه أبو عليّ الخزاز، وابن أبي عمير، والحسن بن محبوب، وأحمد بن بكر بن عصام، وإسماعيل بن عبّاد القصريّ، وأميّة بن عليّ، وجعفر بن بشير، والحسن بن إبراهيم بن سفيان، والحسن بن عليّ بن فضّال، والحسين بن محمّد، وزكريّا بن يحيي الكنديّ الرّقّيّ، وسعدان، وعبد الرّحمان بن كثير، وعليّ بن أسباط، وعليّ بن الحكم، وعليّ بن محمّد مرفوعاً، وعمر بن عبد العزيز عن بعض أصحابنا، ومحمّد بن أبي حمزة، ومحمّد بن سنان ويحيي بن عمر، ويحيي بن مرو، والسّلميّ، والوشاء. (راجع: معجم رجال الحديث: ج7 ص136 الرّقم 4442).

الحسن بن محمّد بن أبي طلحة عن داوود الرّقّيّ، قال: قلت لأبي الحسن الرّضاعليه السلام: جعلت فداك إنّه والله ما يلج في صدري من أمرك شي ء إلّا حديثاً سمعته من ذريح يرويه عن أبي جعفرعليه السلام، قال لي: وما هو؟ قال: سمعته يقول: سابعنا قائمنا إن شاء الله، قال: صدقت وصدق ذريح وصدق أبو جعفرعليه السلام، فازددت والله شكّاً ثمّ قال: يا داوود بن أبي خالد، أما والله لو لا أنّ موسي قال للعالم ستجدني إن شاء الله صابراً (الكهف: 69) ما سأله عن شي ء، وكذلك أبو جعفرعليه السلام لو لا أن قال إن شاء الله لكان كما قال، قال: فقطعت عليه.(راجع: رجال الكشّي: ج2 ص671 ح700).

وفي الحديث 750: يونس بن عبد الرّحمان عمّن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: أنزلوا داوود الرّقي منّي بمنزلة المقداد من رسول الله صلي الله عليه وآله.

وفي الحديث 751: أحمد بن محمّد عن أبي عبد الله البرقيّ رفعه، قال: نظر أبو عبد الله عليه السلام إلي داوود الرّقّيّ وقد ولي فقال: من سرّه أن ينظر إلي رجل من أصحاب القائم عليه السلام فلينظر إلي هذا. وقال في موضع آخر: أنزلوه فيكم بمنزلة المقداد رحمه الله.

وفي الحديث 766: الحسين بن بشّار عن داوود الرّقّيّ، قال: قال لي داوود: تري ما تقول الغلاة الطّيارة وما يذكرون عن شرطة الخميس عن أمير المؤمنين عليه السلام، وما يحكي أصحابه عنه، فذلك والله أراني أكبر منه ولكن أمرني أن لا أذكره لأحد، قال: وقلت له: إنّي قد كبرت ودقّ عظمي أحبّ أن يختم عمري بقتل فيكم فقال: وما من هذا بدّ إن لم يكن في العاجلة يكون في الآجلة. ذكر أبو سعيد بن رشيد الهجريّ أنّ داوود دخل علي أبي عبد الله عليه السلام فقال: يا داوود كذب والله أبو سعيد.

في معجم رجال الحديث بعد ذكر الأقوال والرّوايات قال: هذه الرّوايات وإنّ دلّت علي جلالة داوود الرّقّيّ، إلّا أنّ جميعها ضعيفة لا يمكن الاعتماد عليها، فيبقي في إثبات وثاقته شهادة ابن قولويه والشّيخين الطّوسي والمفيد 0، إلّا أنّه يعارضها شهادة النّجاشي وابن الغضائريّ بضعفه، وما ذكره أحمد بن عبد الواحد من أنّه قلّ ما رأي له حدّيثاً سديداً. وما قيل: من أنّ شهادة النّجاشي منشؤها شهادة ابن الغضائريّ ولا اعتداد بجرحه، أو أنّها مسببة عن رواية الغلاة عنه علي ما يظهر من عبارة النّجاشي، فلا يعارض بها شهادة الشّيخين فهو من الغرائب، وذلك لأنّه لا قرينة علي شيء من الأمرين، ولا سيّما الثّاني إذ كيف يمكن أن تكون رواية الغلاة عن شخص سبباً للحكم بضعفه في نظر النّجاشي، وهو خريت هذه الصّناعة. علي أنا لو علمنا بأنّ منشأ شهادته شهادة ابن الغضائريّ لم يكن بدّ من الأخذ بها، فإنّه من مشايخ النّجاشي وهم ثقات، ونحن إنّما لا نعتمد علي التّضعيفات المذكورة في رجال ابن الغضائريّ لعدم ثبوت هذا الكتاب عنه، وأمّا لو ثبت منه تضعيف بنقل النّجاشي أو مثله لاعتمدنا عليه لا محالة. فإن قيل: لا يعتمد عليه بغمز النّجاشي وشيخيه ابن الغضائريّ وابن عبدون فيه، فإنّ الكشّي ذكر أنّه لم يسمع أحداً من مشايخ العصابة يطعن فيه قلنا: إنّ عبارة الكشّي واضحة الدّلالة علي أنّه في مقام نفي الغلوّ عن داوود، وأنّه لم يسمع من المشايخ طعناً فيه وإنّما الغلاة نسبوا إليه الغلوّ، و رووا عنه المناكير، وأين هذا من عدم الطّعن عليه بالضّعف؟ علي أنّ عدم سماع الكشّي لا ينافي سماع النّجاشي وشيخه من غير طريقه كما هو ظاهر، وعلي الجملة فالرّجل غير ثابت الوثاقة. وأمّا الاستدلال... (راجع: ج7 ص136 الرّقم 4442).

[2] الكافي: ج6 ص311 ح1، تهذيب الأحكام: ج9 ص48 ح202 وفيه «عن موسي بن عمر، عن جعفر بن بشير، عن داوود بن كثير الرّقّي»، المحاسن: ج2 ص473 ح472.