بازگشت

هشام بن سالم


إبراهيم الورّاق السّمرقنديّ قال: حدّثني عليّ بن محمّد القميّ، قال: حدّثني عبد الله بن محمّد بن عيسي، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم [1] ، قال: قال أبو الحسن عليه السلام: قولوا لِهُشامٍ يَكتُبُ إلَيَّ بِما يُرَدُّ بِهِ القَدرِيّةُ.

قال: فكتب إليه يسأل القدريّة [2] : أعَصَي اللهَ مَن عَصي لِشَي ءٍ مِنَ اللهِ، أو لِشَي ءٍ كانَ مِنَ النّاسِ، أو لِشَي ءٍ لَم يَكُن مِنَ اللهِ وَلا مِنَ النّاسِ؟.

قالَ: فَلَمّا دُفِعَ الكِتابُ إلَيهِ، قالَ لَهُم: ادفَعوهُ إلَي الجَرمِيّ.

فَدَفَعوهُ إلَيهِ، فَنَظَرَ فيهِ ثُمَّ قال: ما صَنَعَ شَيئاً، فَقالَ أبو الحَسَنِ عليه السلام: ما تَرَكَ شَيئاً.

قال أبو أحمد: وأخبرني أنّه كان الرّسول بهذا إلي الصّادق عليه السلام. [3] .


پاورقي

[1] في رجال النّجاشي: هشام بن سالم الجواليقيّ مولي بشر بن مروان أبو الحكم كان من سبي الجوزجان. روي عن أبي عبد الله وأبي الحسن عليهماالسلام ثقة ثقة. له كتاب يرويه جماعة. أخبرنا محمّد بن عثمان قال: حدّثنا جعفر بن محمّد قال: حدّثنا عبيد الله بن أحمد قال: حدّثنا ابن أبي عمير عنه بكتابه. وكتابه الحجّ وكتابه التّفسير وكتابه المعراج. (ج2 ص399 الرّقم 1166).

وفي الفهرست: هشام بن سالم له أصل. أخبرنا ابن أبي جيد عن محمّد بن الحسن بن الوليد عن محمّد بن الحسن الصّفار عن يعقوب بن يزيد ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب وإبراهيم بن هاشم عن ابن أبي عمير وصفوان بن يحيي عن هشام بن سالم.ورواه أحمد بن محمّد بن عيسي عن عليّ بن الحكم عن هشام بن سالم.وأخبرنا جماعة عن أبي المفضّل عن حميد عن أبي العبّاس عبيدالله بن أحمدبن نهيك عن ابن أبي عمير عن هشام.(الرّقم 782).

وفي رجال الطّوسي: هشام بن سالم الجواليقيّ (الجوالقيّ) الجعفيّ مولاهم كوفيّ أبو محمّد. وعدّه من أصحاب أبي عبد الله وأبي الحسن موسي عليهما السلام. (الرّقم 4749 و5154).

وفي رجال الكشّي: حدّثني حمدويه قال: حدّثني محمّد بن عيسي عن يونس قال: قلت لهشام: أصحابك يحكون أنّ أبا الحسن عليه السلام سرح إليك مع عبد الرّحمان بن الحجّاج أن أمسك عن الكلام وإلي هشام بن سالم؟ قال: أتاني عبد الرّحمان بن الحجّاج وقال لي: يقول لك أبو الحسن عليه السلام أمسك عن الكلام هذه الأيّام وكان المهديّ قد صنّف له مقالات النّاس وفيه مقالة الجواليقيّة هشام بن سالم وقرأ ذلك الكتاب في الشّرقيّة ولم يذكر كلام هشام وزعم يونس أنّ هشام بن الحكم قال له: فأمسكت عن الكلام أصلاً حتّي مات المهديّ وإنّما قال لي هذه الأيّام فأمسك حتّي مات المهديّ. (ج2 ص547 ح485).

[2] القدريّ في الأخبار يطلق علي الجبريّ وعلي التفويضي. وفي مجمع البحرين: القدريّة وهم المنسوبون إلي القدر يزعمون انّ كلّ عبد خالق فعله ولا يرون المعاصي والكفر بتقدير الله ومشيته، وفي الحديث: لا يدخل الجنّة قدريّ، وهو الذي يقول: «لا يكون ما شاء الله ويكون ما شاء إبليس، ويسمّون بالمفوضه أيضاً لزعمهم: انّ الله فوض إليهم أفعالهم... (راجع: مجمع البحرين: ج 3 ص 467).

وقد ورد في ذمّهم أحاديث كثيرة في كتب الفريقين مثل قوله: لعن الله القدريّة علي لسان سبعين نبيّاً، وقوله صلي الله عليه وآله: القدريّة مجوس أمّتي.

[3] رجال الكشّي: ج2 ص543 ح481.