بازگشت

وصيته برواية عبد الرحمان بن الحجاج


أبو عليّ الأشعريّ عن محمّد بن عبد الجبّار، عن صفوان ومحمّد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان وعليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن صفوان ومحمّد بن يحيي عن محمّد بن الحسين عن صفوان بن يحيي عن عبدالرّحمان بن الحجّاج [1] : أنّ أبا الحسن موسي عليه السلام بعث إليه بوصيّة أبيه وبصدقته مع أبي إسماعيل مصادف [2] :

بسم الله الرّحمن الرّحيم

هذا ما عَهِدَ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ وَهُوَ يَشهَدُ أن لا إلهَ إلّا اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلكَ وَلَهُ الحَمدُ يُحيي وَيُميتُ، بِيَدِهِ الخَيرُ وَهُوَ علي كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ وَرَسولُهُ وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيبَ فيها وَأَنَّ اللهَ يَبعَثُ مَن فِي القُبورِ علي ذلِكَ نَحيا وَعَلَيهِ نَموتُ وَعَليهِ نُبعَثُ حَيّاً إن شاءَ اللهُ.

وَعَهِدَ إلي وُلدِهِ ألّا يَموتوا إلّا وَهُم مُسلِمونَ وَأَن يَتَّقوا اللهَ وَيُصلِحوا ذاتَ بَينِهِم ما استَطاعوا، فَإِنَّهُم لَن يَزالوا بِخَيرٍ ما فَعَلوا ذلِكَ، وإن كانَ دينٌ يُدانُ بِهِ، وَعَهِدَ إن حَدَثَ بِهِ حَدَثٌ وَلَم يُغَيِّر عَهدَهُ هذا - هُوَ أولي بِتَغييرِهِ ما أَبقاهُ اللهُ - لِفُلانٍ كَذا وَكَذا، وَلِفُلانٍ كَذا وَكَذا، وَلِفُلانٍ كَذا وَفُلانٌ حُرٌّ، وَجَعَلَ عَهدَهُ إلي فُلانٍ.

بسم الله الرَّحمن الرَّحيم

هذا ما تَصَدَّقَ بِهِ موسي بنِ جَعفَرٍ بِأرضٍ بِمكان كَذا وَكَذا، وَحَدُّ الأَرضِ كَذا وَكَذا، كُلِّها وَنَخلِها، وَأَرضِها وَبَياضِها، وَمائِها وَأَرجائِها، وَحُقوقِها وَشُربِها مِنَ الماءِ، وَكُلِّ حَقٍّ قَليلٍ أو كَثيرٍ هُوَ لَها، في مَرفَعٍ أو مَظهَرٍ أو مَغيضٍ أو مِرفَقٍ أو ساحَةٍ، أو شُعبَةٍ أو مُشعَبٍ، أو مَسيلٍ أو عامرٍ أو غامرٍ، تَصَدَّقَ بِجَميعِ حَقِّهِ مِن ذلِكَ عَلي وُلدِهِ مِن صُلِبهِ، الرِّجالِ وَالنِّساءِ يُقَسِّمُ واليها ما أخرَجَ اللهُ مِن غَلَّتِها بَعدَ الَّذي يَكفيها مِن عِمارَتِها وَمَرافِقِها، وَبَعدَ ثَلاثينَ عِذقاً يُقَسَّمُ في مَساكينِ أهلِ القَرَيةِ، بَينَ وُلدِ موسي، للِذَّكَرِ مِثلُ حَظِّ الاُنثَيَينِ، فَإِن تَزَوَّجَتِ امرَأةٌ مِن وُلدِ موسي فَلا حَقَّ لَها في هذهِ الصَّدَقَةِ، حَتّي تَرجِعَ إلَيها بِغَيرِ زَوجٍ، فَإِن رَجَعَت كانَ لَها مِثلُ حَظِّ الَّتي لَم تَتَزَوَّج مِن بَناتِ موسي، وَإنَّ من تُوُفِّيَ مِن وُلدِ موسي وَلَهُ وَلَدٌ فَوَلَدُهُ علي سَهمِ أبيهِ للِذَّكَرِ مِثلُ حَظِّ الاُنثَيَينِ علي مِثلِ ما شَرَطَ موسي بنُ جَعفَرٍ في وُلدِهِ مِن صُلبِهِ، وَإِنَّ مَن تُوُفِّيَ مِن وُلدِ موسي وَلَم يَترُك وَلَداً رُدَّ حَقُّهُ علي أهلِ الصَّدَقَةِ وَأَنَّ لَيسَ لِوُلدِ بَناتي في صَدَقَتي هذهِ حَقٌّ إلّا أن يَكونَ آباؤهُم مِن وُلدي.

وَإِنَّهُ لَيسَ لِأَحَدٍ حَقٌّ في صَدَقتي مَعَ وُلدي أو وُلدِ وُلدي وَأعقابِهِم ما بَقِيَ مِنهُم أحَدٌ، وَإِذا انقَرَضوا وَلَم يَبقَ مِنهُم أحدٌ فَصَدَقتي علي وُلدِ أبي مِن اُمِّي، ما بَقِيَ أحَدٌ مِنهُم، علي ما شَرَطتُهُ بَينَ وُلدي وَعَقِبي، فَإِن انقَرَضَ وُلدُ أبي مِن اُمِّي فَصَدَقتي علي وُلدِ أبي وَأعقابِهِم ما بَقِيَ مِنهُم أحَدٌ علي مِثلِ ما شَرَطتُ بَينَ وُلدي وَعَقِبي، فَإِذا انقَرَضَ مِن وُلدِ أبي وَلَم يَبقَ مِنهُم أحَدٌ فَصَدَقتي عَلَي الأَوَّلِ فَالأوّلِ حَتّي يَرِثَها اللهُ الّذي وَرَّثَها وَهُوَ خَيرُ الوارِثينَ.

تَصَدَّقَ موسي بنُ جَعفَرٍ بِصَدَقَتِهِ هذهِ وَهُوَ صَحيحٌ صَدَقَةً حَبساً بَتلاً بَتّاً، لا مَشوبَةَ فيها ولا رَدَّ أبَداً ابتِغاءَ وَجهِ اللهِ وَالدّارَ الآخِرَةَ، لا يَحِلُّ لِمُؤمِنٍ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ أن يَبيعَها أو شيئاً منها ولا يهبها ولا ينحلها ولا يغيِّر شيئاً منها ممّا وضعته عليها حتّي يرث الله الأرض وما عليها وجعل صدقته هذه إلي عليّ وإبراهيم فإن انقرض أحدهما دخل القاسم مع الباقي منهما فإن انقرض أحدهما دخل إسماعيل مع الباقي منهما فإن انقرض أحدهما دخل العبّاس مع الباقي منهما فإن انقرض أحدهما فالأكبر من ولدي فإن لم يبق من ولدي إلّا واحدٌ فهو الّذي يليه وزعم أبو الحسن أنّ أباه قدَّم إسماعيل في صدقته علي العبَّاس وهو أصغر منه. [3] .


پاورقي

[1] راجع: مكاتيب الإمام الصادق عليه السلام الكتاب: الثّاني والسبعون.

[2] في رجال الطّوسي: مصادف، أبو إسماعيل: مدنيّ، وعدّه من أصحاب الصّادق عليه السلام.(ص312 الرّقم4624).

[3] الكافي: ج7 ص53 ح8، تهذيب الأحكام: ج9ص 149ح610، كتاب من لايحضره الفقيه: ج4 ص249 ح5593.