بازگشت

النص عليه بالامامة


لا ينصب الامام اماما للناس من بعده الا بأمر ربه بحسب العهد المعهود اليه من جده رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم، الذي يصير بموجبه خليفة لله في أرضه، يأمر بالمعروف، و ينهي عن المنكر، و يبين حلال الله و حرامه، فاذا زاد الناس ردهم الي الصواب، و اذا أنقصوا ذكرهم بيوم الحساب.

فتنصبيه يتم علي يد الامام الذي سبقه، و الذي يحمل صك الولاية عمن سبقه أيضا، و لا يفضي لخلفه بالأمر الا في آخر لحظات حياته، و لذلك كان لا بد لكل امام أن ينص عليه الامام السابق بحضور الثقات من أصحابه و مواليه، بعد أن يكون قد نوه به أمام أفراد و جماعات فيشيع أمره عند أكثر شيعته قبل موت سلفه؛ ذلك أن الامامة أمانة الله الكبري التي يحملها واحد لواحد الي أن يرث الله سبحانه الأرض و من عليها.

قال يونس بن عبدالرحمان:

«سألت موسي بن جعفر عليه السلام عن قول الله عزوجل:(ان الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات الي أهلها...) [1] .



[ صفحه 76]



فقال: هذه مخاطبة لنا خاصة، أمر الله تبارك و تعالي كل امام منا، أن يؤدي الي الامام الذي بعده، و يوصي اليه؛ ثم هي جارية في سائر الأمانات. و قد حدثني أبي عن أبيه أن علي بن الحسين قال لأصحابه: عليكم بأداء الأمانة، فلو أن قاتل أبي الحسين بن علي ائتمنني علي السيف الذي قتله به لأديته اليه» [2] .

و هكذا فان امامنا الكاظم قد نص عليه أبوه الامام الصادق سلام الله عليهما بمحضر أفراد و جماعات، و في مناسبات متفرقة.

قال الطبرسي رحمه الله: «ان الجماعة التي نقلت النص عليه من أبيه، وجده، و آبائه عليهم السلام، قد بلغوا من الكثرة الي حد يمنع منهم التواطؤ علي الكذب، اذ لا يحصرهم بلد و مكان، و لا يضمهم صقع، و لا يحصيهم انسان» [3] .

و قال ابن شهرآشوب: «روي صريح النص عليه من أبيه ثقات، منهم أخواه علي و اسحاق - و هما من هما في التقوي و الورع - و المفضل بن عمر الجعفي، و معاذ بن كثير، و عبد الرحمان بن الحجاج، و الفيض بن المختار، و يعقوب السراج، و سليمان بن خالد، و صفوان بن مهران الجمال، و أبوبصير، و داود الرقي، و يزيد بن سليط، و يونس بن ظبيان.

و قطع عليه العصابة - أي الجماعة - الا طائفة عمار الساباطي». [4] .

و الأصحاب الذين ذكرناهم بأسمائهم - فضلا عن الجماعة - كل واحد



[ صفحه 77]



منهم بدل من الأبدال يعجز الدهر أن يأتي بمثله في المئة و المئتي سنة.

و قد قال الاربلي أيضا:«نص عليه أبوه، الامام جعفر الصادق عليه السلام، و نقل ذلك شيوخ أصحابه» [5] ثم ذكر أكثر من سماهم ابن شهرآشوب.

ثم قال العلامة القندوزي: «قال جعفر الصادق رضي الله عنه: هؤلاء أولادي، و هذا سيدهم، و أشار الي ابنه الكاظم، و قال أيضا: هو باب من أبواب الله تعالي، يخرج الله تبارك و تعالي منه غوث هذه الأمة، و نور الملة، و خير مولود، و خير ناشي ء» [6] .

و هذه بعض روايات النص علي امامته، ننقلها كما خرجت من أفواه رواتها.

قال يعقوب السراج: «دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام، و هو واقف علي رأس أبي الحسن موسي في المهد، فجعل يساره طويلا.

فجلست حتي فرغ، فقمت اليه فقال: أدن الي مولاك فسلم عليه.

فسلمت عليه فرد علي السلام بلسان فصيح، ثم قال لي: اذهب فغير اسم بنتك التي سميتها أمس، فانه اسم يبغضه الله تعالي و كانت ولدت لي بنت فسميتها بفلانة.

فقال أبوعبدالله: انته الي أمره ترشد.

فغيرت اسمها» [7] .



[ صفحه 78]



و نحن آمنا بطفل يتكلم في المهد... ولكن، قل لي: كيف عرف أن صاحب أبيه رزق بنتا، و من دله علي اسمها، و من عرفه بغض الله سبحانه لذلك الاسم؟!.

هذه امارات امامته السماوية؛ و قد ألهمه الله تعالي اياها، ليقتنع صاحب أبيه بكونه خلف أبيه فعلا.

و قال منصور بن حازم: «قلت لأبي عبدالله عليه السلام: بأبي أنت و أمي، ان النفس يغدي عليها و يراح - أي أنها معرضة للموت - فاذا كان ذلك فمن؟.

فقال أبوعبدالله عليه السلام: اذا كان ذلك فهو صاحبكم و ضرب علي منكب أبي الحسن الأيمن، و هو فيما أعلم يومئذ خماسي، و عبدالله بن جعفر جالس معنا». [8] .

و هذا النص عليه كان في سن الطفولة أيضا.

و مثله ما رواه ابراهيم الكرخي الذي قال:«دخلت علي أبي عبدالله، جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، و جلست عنده اذ دخل أبوالحسن، موسي بن جعفر الكاظم عليه السلام، و هو غلام، فقمت اليه فقبلته و جلست.

فقال لي أبوعبدالله: يا ابراهيم، أما انه صاحبك من بعدي. أما ليهلكن به قوم و يسعد آخرون؛ فلعن الله قاتله، و ضاعف اللعن علي روحه و العذاب» [9] .



[ صفحه 79]



و هذا اللعن لقاتله نجيره لخليفة الزمان الذي ستري شهادته بامامة الكاظم، و ستسمع تزكيته له امام أبنائه.

و كذلك روي صفوان الجمال في حديث حصل ابان طفولته صلوات الله عليه، فقال:«سألت أباعبدالله عليه السلام: من صاحب هذا الأمر؟.

فقال: صاحب هذا الأمر لا يلهو و لا يلعب.

فأقبل أبوالحسن موسي عليه السلام و هو صغير و معه عناق مكية [10] و هو يقول: اسجدي لربك.

فأخذه أبوعبدالله عليه السلام، و ضمه اليه، و قال: بأبي و أمي من لا يلهو و لا يلعب» [11] .

و ما ألطف هذه الكناية الرشيدة، و الاشارة الحميدة الي طفل لا يلهو و لا يلعب، لأنه ما خلق للعبث، بل هو معد للأمر الكبير. ولكن قل لي بربك من أطلع أباه أن ابنه سيدخل في تلك اللحظات، و معه عناق يقول لها اسجدي لربك!.

هؤلاء قوم قد آتاهم الله سبحانه ما لم يؤت أحدا غيرهم، لأنهم صفوة خلقه و خيرتهم.

و اسحاق بن جعفر الصادق عليه السلام - أخو امامنا الكاظم عليه السلام - حدث بنص علي امامة أخيه في الصغر أيضا و قال:

«كنت عند أبي يوما فسأله علي بن عمر بن علي فقال: جعلت فداك، الي من نفزع و يفزع الناس بعدك؟.



[ صفحه 80]



فقال: الي صاحب الثوبين الأصفرين و الغديرتين، و هو الطالع عليك من الباب.فلما لبثنا أن طلعت علينا كفان آخذتين بالبابين حين انفتحا. و دخل علينا أبوابراهيم، موسي بن جعفر عليه السلام، و هو صبي و عليه ثوبان أصفران» [12] .

ففي هؤلاء الائمة صلوات الله و سلامه عليهم، سر من أسرار الله تعالي لا ينكشف للآخرين. فلو فرضنا أن الامام الصادق عليه السلام كان علي موعد مع صاحبه ذاك، و علي اتفاق معه علي السؤال عن الخلف من بعده. و أنه أعد له الجواب، و هيأ ابنه فألبسه الثوبين الأصفرين، و عقد له الغديرتين، أقول لو فرضنا ذلك لكان يمكن أن يقع خلل في بعض هذه الوقائع، كأن يبدل الولد ملابسه، أو يحل غديرتيه، أو أن يتلهي بشي ء و يمتنع عن الدخول في اللحظة المطلوبة علي الأقل.

فمن فكر بأمرهم بعين بصيرته اهتدي الي المعجز الالهي الذي اختصهم به، و تولاهم كأئمة حق و صدق بعد أن يري لهم هذا الشأن الخاص الذي يختلف عن شؤون البشر العاديين، اذ من المستحيل أن تفسر أفعالهم ببساطة، ففي جوهرها ينطوي سر سماوي لا يقع تحت حس البشر و فلسفتهم للأشياء.



[ صفحه 81]



و كذلك أخوه الثقة الجليل، علي بن جعفر الصادق عليه السلام، فانه نقل نص أبيه علي أخيه و قال:

«سمعت أبي جعفر بن محمد يقول لجماعة من خاصته و أصحابه: استوصوا بابني موسي خيرا فانه أفضل ولدي، و من أخلفه بعدي، و هو القائم مقامي، و الحجة لله عزوجل علي كافة خلقه من بعدي». [13] .

«و كان علي بن جعفر شديد التمسك بأخيه موسي الكاظم عليه السلام و الانقطاع اليه، و التوفر علي أخذ معالم الدين عنه» [14] .

و من أجلاء رواة النص عليه أيضا سليمان بن خالد الذي قال:

«دعا أبوعبدالله عليه السلام أباالحسن يوما و نحن عنده، فقال لنا: عليكم بهذا بعدي، فهو والله صاحبكم بعدي» [15] .

و مثله الفضل بن عمر الجعفي الذي قال:

«كنت عند أبي عبدالله عليه السلام، اذ دخل أبوابراهيم، موسي بن جعفر عليه السلام و هو غلام، فقال أبوعبدالله عليه السلام:

استوص به، وضع أمره عند من تثق به أصحابك» [16] .

و عنه أيضا قوله: «ذكر أبوعبدالله أباالحسن عليه السلام، و هو يومئذ غلام، فقال: هذا المولود الذي لم يولد فينا مولود أعظم بركة علي شيعتنا



[ صفحه 82]



منه. ثم قال لي: لا تجفوا اسماعيل» [17] و روي عن فيض بن المختار أنه قال:«قلت لأبي عبدالله عليه السلام: خذ بيدي من النار!. من لنا بعدك؟. فدخل أبوابراهيم، و هو يومئذ غلام، فقال: هذا صاحبكم فتمسكوا به» [18] .

و كذلك ورد عن الفيض بن المختار نفسه قوله: «اني لعند أبي عبدالله عليه السلام، اذ أقبل أبوالحسن، موسي عليه السلام - و هو غلام - فالتزمه - و قبله، و قال أبوعبدالله عليه السلام: أنتم السفينة و هذا ملاحها.

قال فيض: فحججت من قابل و معي ألفا دينار، فبعثت بألف دينار الي أبي عبدالله عليه السلام، و ألف اليه. فلما دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام قال: يا فيض، عدلته بي؟.

قلت: انما فعلت ذلك لقولك.

فقال: أما والله ما أنا فعلت ذلك، بل الله عزوجل فعله» [19] .

فالامام عليه السلام لم يستغرب صلة فيض بن المختار لابنه الكاظم عليه السلام، ولكنه سأله كيف عدله به، ليقسم هذه اليمين القاطعة بأنه لم ينصبه اماما الا بأمر ربه.

و عن فيض أيضا في حديث طويل:«... قال أبوعبدالله عليه السلام:هو صاحبكم الذي سألت عنه، فقم اليه و أقر بحقه.

فقمت حتي قبلت رأسه و يده، و دعوت الله له.



[ صفحه 83]



قال أبوعبدالله عليه السلام: أما انه لم يؤذن لنا بذلك. - و هذا دليل علي كون الامام الكاظم كان لا يزال طفلا -.

فقلت: جعلت فداك. فأخبر به أحدا؟.

قال: نعم، أهلك و ولدك، و رفقاءك.

و كان معي أهلي و ولدي، و كان معي من رفقائي يونس بن ظبيان. فلما أخبرته حمد الله تعالي و قال: لا والله حتي أسمع منه ذلك. و كانت به عجلة، فخرج فاتبعته. فلما انتهيت الي الباب سمعت أباعبدالله عليه السلام يقول له - و كان سبقني -: يا يونس، الأمر كما قال لك فيض.

فقال: سمعت و أطعت.

فقال لي أبوعبدالله عليه السلام: خذه اليك يا فيض» [20] .

قال معاذ بن كثير: «قلت: أسأل الله الذي رزق أباك منك هذه المنزلة، أن يرزقك من عقبك قبل الممات مثلها.

قال: قد فعل الله ذلك.

قلت: من هو، جعلت فداك؟.

فأشار الي العبد الصالح و هو راقد، فقال: هذا الراقد، و هو يومئذ غلام» [21] .

و قال عبدالرحمان بن الحجاج: «دخلت علي جعفر بن محمد عليه السلام



[ صفحه 84]



في منزله، فاذا هو في بيت كذا من داره، في مسجد له و هو يدعو و علي يمينه موسي بن جعفر يؤمن علي دعائه. فقلت له: جعلت فداك، قد عرفت انقطاعي اليك و خدمتي لك، فمن ولي الأمر بعدك؟.

قال: يا عبدالرحمان، ان موسي قد لبس الدرع و استوت عليه.

فقلت له: لا أحتاج بعد هذا الي شي ء» [22] .

و عن يزيد بن أسباط أنه قال: «دخلت علي أبي عبدالله عليه السلام في مرضته التي مات فيها فقال:

يا يزيد، أتري هذا الصبي؟. اذا رأيت الناس قد اختلفوا فيه فاشهد علي أني أخبرتك أن يوسف انما كان ذنبه عند اخوته حتي طرحوه في الجب، الحسد له حين أخبرهم أنه رأي أحد عشر كوكبا و الشمس و القمر و هم له ساجدون. و كذلك لا بد لهذا الغلام من أن يحسد.

ثم دعا موسي، و عبدالله، و اسحاق، و محمدا، و العباس، و قال لهم: هذا وصي الأوصياء، و عالم علم العلماء، و شهيد علي الأموات و الأحياء.

ثم قال: يا يزيد (ستكتب شهادتهم و يسئلون (19)). [23] .

و أخيرا... الحق ما شهدت به الأعداء.

فقد روي المأمون، عن أبيه الرشيد أنه قال لبنيه في حق موسي الكاظم: هذا امام الناس، و حجة الله علي خلقه، و خليفته علي عباده.



[ صفحه 85]



أنا امام الجماعة في الظاهر و الغلبة و القهر؛ و انه والله لأحق بمقام رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم مني و من الخلق جميعا. ووالله لو نازعني في هذا الأمر لأخذت بالذي فيه عيناه، فان الملك عقيم!.

و قال الرشيد: يا بني، هذا وارث علم النبيين؛ هذا موسي بن جعفر، ان أردت العلم الصحيح تجده عنده.

قال المأمون: من حينئذ انغرس في قلبي حبه» [24] .

وكم وكم كان غارس هذا الحب في قلبك يا مأمون، غير مأمون علي من هو أحق منك و منه بمقام رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم!. فانه بعد أن عرفكم منزلته، أخذه فاعتقله، و قيده بالحديد في موسم الحج و الطاعة، ثم حبسه سنوات و سنوات، و عذبه، و سمه فقتله بسبيل الملك العقيم، و بلا ذنب!.

فما أعقم تفكير هذا القارون غير الرشيد، حين باع آخرته بالدنيا الزائلة!.

ثم ما أقبح ما أخذت عنه يا مأمون، فكنت غير مأمون علي عباد الله، فنكلت بأبناء رسول الله أكثر مما نكل،...فكنت، و كان، من السفاحين و سفاكي دماء الأوصياء و الأولياء!.

و روي - كذلك - عيسي بن عبدالله، بن محمد، بن عمر، بن علي، بن أبي طالب عليه السلام، عن أبي عبدالله عليه السلام قائلا:

«قلت له: ان كان كون، و لا أراني الله ذلك، فبمن أأتم؟.

فأومأ الي ابنه موسي.



[ صفحه 86]



قلت: فان حدث بموسي حدث فبمن أأتم؟.

قال: بولده.

قلت: فان حدث بولده حدث، و ترك أخا كبيرا، وابنا صغيرا؟

قال: بولده، ثم هكذا أبدا» [25] أي أن الامامة من الأب الي الابن، و لا تكون من أخ لأخيه سوي الحسن و الحسين عليه السلام.

و قد ورد هذا الخبر مع الزيادة التالية:

«قلت: فان لم أعرفه، و لا أعرف موضعه؟.

قال: تقول: اللهم اني أتولي من بقي من حججك من ولد الامام الماضي، فان ذلك يجزيك ان شاءالله» [26] .

و قال يزيد بن سليط: «لقيت أباابراهيم عليه السلام، و نحن نريد العمرة، في بعض الطريق، فقلت: جعلت فداك، هل تثبت هذا الموضع؟- أي هل تذكره و تعرفه؟ -

قال: نعم. فهل تثبته أنت؟.

قلت: نعم، أنا و أبي لقيناك هاهنا و أنت مع أبي عبدالله عليه السلام، و معه اخوتك. فقال له أبي: بأبي أنت و أمي، أنتم كلكم أئمة مطهرون، و الموت لايعري منه أحد. فأحدث الي شيئا أحدث به من يخلفني من بعدي فلا يضل.



[ صفحه 87]



قال: نعم، يا أباعبدالله، هؤلاء، ولدي، و هذا سيدهم، و أشار اليك، و قد علم الحكم و الفهم، و السخاء، و المعرفة مما يحتاج اليه الناس، و ما اختلفوا فيه من أمر دينهم و دنياهم. و فيه حسن الخلق، و حسن الجواب، و هو باب من أبواب الله عزوجل [27] .

و كذلك قال أبوجرير القمي: «قلت لأبي الحسن عليه السلام: جعلت فداك، قد عرفت انقطاعي الي أبيك ثم اليك، ثم قلت له: و حق رسول الله صلي الله عليه و اله و سلم، و حق فلان و فلان، حتي انتهيت اليه، بأنه لا يخرج مني ما يخبرني به الي أحد من الناس، و سألته عن أبيه أحي هو أو ميت؟.

فقال: قد والله مات.

فقلت: جعلت فداك، ان شيعتك يروون أن فيه سنة أربعة أنبياء؟.

قال: قد، والله الذي لا اله الا هو، هلك.

قلت: هلاك غيبة، أو هلاك موت؟

قال: هلاك موت.

فقلت: لعلك مني في تقية؟.

فقال: سبحان الله!.

قلت: فأوصي اليك؟.

قال: نعم.

قلت: و أشرك معك فيها أحد؟.



[ صفحه 88]



قال: لا.

قلت: فعليك من اخوتك امام؟.

قال: لا.

قلت: فأنت الامام؟

قال: نعم» [28] .

و في هذا كفاية تغني عن كثرة الكلام في النص علي امامته صلوات الله و سلامه عليه كلما لاح صباح.



[ صفحه 89]




پاورقي

[1] سورة النساء: 58.

[2] معاني الأخبار ص 108 - 107 و هو في كتب اسلامية كثيرة.

[3] اعلام الوري ص 288.

[4] مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 322- 321 و انظر كشف الغمة ج 3 ص 9 و الكافي م 1 ص 308 و الارشاد ص 270 و اعلام الوري ص 288 و حلية الأبرار ج 2 ص 284.

[5] كشف الغمة ج 3 ص 9 و أكثر مصادر الرقم السابق.

[6] ينابيع المودة ج 3 ص 32.

[7] الكافي م 1 ص 307 و كشف الغمة ج 3 ص 15 و الارشاد ص 271 و مناقب آل أبي طالب ص 288-287 و اعلام الوري ص 230 و حلية الأبرار ج 2 ص 290.

[8] كشف الغمة ج 3 ص 10 و الكافي م 1 ص 309 و الارشاد ص 271 و اعلام الوري ص 288 و حلية الأبرار ج 2 ص 289.

[9] وفاة الامام موسي الكاظم ص 6.

[10] العناق: هي الأنثي من صغار المعز قبل استكمالها الحول.

[11] الكافي م 1 ص 311 و كشف الغمة ج 3 ص 11 و الارشاد ص 271 و مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 318-317 و اعلام الوري ص 289 و 291 و حلية الأبرار ج 2 ص 291.

[12] كشف الغمة ج 3 ص 11 و الارشاد ص 271 و الأنوار البهية ص 104 و هو الكافي م 1 ص 308 باختلاف يسير في اللفظ. و هو أيضا في اعلام الوري ص 290 و حلية الأبرار ج 2 ص 289.

[13] كشف الغمة ج 3 ص 11 و الارشاد ص 272.

[14] الارشاد ص 271 و كشف الغمة ج 3 ص 12.

[15] الكافي م 1 ص 310 و كشف الغمة ج 3 ص 11 و الارشاد ص 230 و مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 188-187 و اعلام الوري ص 290 و حلية الأبرار ج 4 ص 290.

[16] الكافي م 1 ص 308 و كشف الغمة ج 3 ص 9 و الارشاد ص 270 و مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 321 و اعلام الوري ص 288 و حلية الأبرار ج 2 ص 289.

[17] الكافي م 1 ص 309 و ص 311.

[18] كشف الغمة ج 3 ص 10 و هو في الكافي ج 1 ص 309 في خبر طويل، و انظر الارشاد ص 270 و حلية الأبرار ج 2 ص 288 و اعلام الوري ص 288 و مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 321.

[19] الكافي م 1 ص 309 و ص 311.

[20] اعلام الوري ص 289 و حلية الأبرار ج 2 ص 290.

[21] الارشاد ص 270 و الكافي م 1 ص 319 و هو في اعلام الوري ص 289 بلفظ آخر، و انظره في حلية الأبرار ج 2 ص 290- 289 و ص 291.

[22] الكافي م 1 ص 308 و كشف الغمة ج 3 ص 10 و الارشاد ص 270 و اعلام الوري ص 288 و حلية الأبرار ج 2 ص 288.

[23] الآية الكريمة في الزخرف: 19 و الخبر في مناقب آل أبي طالب ج 4 ص 321.

[24] ينابيع المودة ج 3 ص 33-32.

[25] كشف الغمة ج 3 ص 10 و الارشاد ص 271 و الكافي م 1 ص 309 و فيه الزيادة، و كذلك هو في اعلام الوري ص 289-288 و في حلية الأبرار ج 2 ص 289.

[26] المصدر السابق.

[27] حلية الأبرار ج 2 ص 292 و وفاة الامام موسي الكاظم ص 4 - 3.

[28] الكافي م 1 ص 380.