بازگشت

وصية عامة


و أصي (ع) عموم اصحابه بتنظيم اوقاتهم، و العمل علي تهذيب نفوسهم قال (ع): «اجتهدوا في ان يكون زمانكم اربع ساعات: ساعة لمناجاة الله، و ساعة لأمر المعاش، و ساعة لمعاشرة الاخوان و الثقات الذين يعرفونكم عيوبكم، و يخلصون لكم في الباطن، و ساعة تخلون فيها للذاتكم في غير محرم و بهذه الساعة تقدرون علي الثلاث ساعات، و لا تحدثوا انفسكم بفقر و لا بطول عمر، فانه من حدث نفسه بالفقر بخل، و من حدثها بطول العمر يحرص اجعلوا لأنفسكم حظا من الدنيا باعطائها ما تشتهي من الحلال و ما لا يثلم المروءة، و ما لا سرف فيه، واستعينوا بذلك علي أمور الدين، فانه روي



[ صفحه 257]



«ليس منا من ترك دنياه لدينه او ترك دينه لدنياه» [1] .

الحث علي فعل الخير:

قال (ع): من استوي يوماه فهو مغبون، و من، كان آخر يوميه أشرها فهو ملعون، و من لم يعرف الزيادة علي نفسه فهو في النقصان، و من كان الي النقصان اكثر فالموت خير له من الحياة..» [2] .

و بهذا مرض الموجز ينتهي بنا الكلام من بعض مواعظه و ارشاداته و ننتقل الي فصل آخر من تراثه.


پاورقي

[1] تحف العقول (ص 409) عرضنا لبيان هذا الحديث بصورة موضوعية و شاملة في كتابنا «العمل و حقوق العامل في الاسلام».

[2] الاتحاف بحب الاشراف: (ص 55).