بازگشت

مع أبي يوسف


و امر هارون الرشيد أبايوسف [1] ان يسأل الامام بحضرته لعله أن يبدي عليه العجز فيتخذ من ذلك وسيلة للحط من كرامته، و لما اجتمع (ع) بهم وجه اليه ابويوسف السؤال الآتي:

- ما تقول في التظليل للمحرم؟

- لا يصلح.

- فيضرب الخباء في الأرض و يدخل البيت؟

- نعم.

- فما الفرق بين الموضعين؟

- ما تقول في الطامث اتقضي الصلاة؟

- لا



[ صفحه 260]



- اتقضي الصوم؟

- نعم

- و لم؟

- هكذا جاء

- و هكذا جاء هذا

فسكت أبويوسف و لم يطق جوابا و بدا عليه الخجل و العجز فقال هارون:

- ما أراك صنعت شيئا؟

- رماني بحجر دامغ [2] .

و تركهما الامام وانصرف عنهما و قد خيم عليهما الحزن و الشقاء.


پاورقي

[1] ابويوسف: هو يعقوب بن ابراهيم الأنصاري، ولد سنة 113 ه، و توفي ببغداد سنة 282 ه و كان من اصحاب الحديث ثم غلب عليه الرأي و اخذ الفقه عن محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلي ثم عن ابي حنيفة و ولي القضاء لهارون الرشيد جاء ذلك في طبقات الفقهاء: ص 113.

[2] المناقب: (ج 3 ص 429).