بازگشت

مع علماء اليهود


و قصد وفد من علماء اليهود الامام الصادق ليحاججونه في الاسلام فلما تشرفوا بالمثول بين يديه انبروا اليه يطلبون منه الحجة والدليل علي نبوة رسول الله (ص) قائلين:

- أي معجز يدل علي نبوة محمد (ص)؟

- كتابه المهيمن، الباهر لعقول الناظرين، مع ما أعطي من الحلال و الحرام، و غيرهما مما لو ذكرناه لطال شرحه.

- كيف لنا ان نعلم هذا كما وصفت؟

فانطلق الامام موسي و كان آنذاك صبيا قائلا لهم:

- و كيف لنا بأن نعلم ما تذكرون من آيات الله لموسي عل ما تصفون؟

- علمنا ذلك بنقل الصادقين.

- فاعلموا صدق ما أنبأتكم به بخبر طفل لقنه الله تعالي من غير تعليم و لا معرفة عن الناقلين.



[ صفحه 271]



فبهروا و آمنوا بقول الامام الكاظم - الذي هو المعجز بحق - وهتفوا معلنين اسلامهم قائلين:

- نشهد ان لا اله الا الله، و ان محمدا رسول الله، و أنكم الأئمة الهادون و الحجج من عند الله علي خلقه...

و لما أدلي الامام موسي بهذه الحجة و أسلم القوم علي يده، و ثب اليه أبوعبدالله فقبل ما بين عينيه و قال له: أنت القائم من بعدي، ثم انه (ع) أمر بكسوة لهم و أوصلهم فانصرفوا و هم شاكرون [1] .


پاورقي

[1] البحار: (ج 4 ص 148).