بازگشت

انتخاب أبي مسلم


وانتخب ابراهيم الامام عميد الأسرة العباسية غلامه أبامسلم الخراساني قائدا عاما للحركة الانقلابية، و الزم الدعاة و الشيعة بطاعته فقد جاء في كتابه الذي كتبه الي من في الكوفة و خراسان من الشيعة «اني قد أمرت أبامسلم



[ صفحه 325]



بأمري فاسمعوا له و أطيعوا: و قد أمرته علي خراسان و ما غلب عليه» [1] .

و كان عمر أبي مسلم يومئذ تسعة عشر سنة حسب ما أجمع عليه المؤرخون و كان يقظا حساسا حديدي الارادة، فاتكا غادرا لم يعرف الرحمة و الرأفة و كان من أمهر السياسيين في حياكة المؤامرات و الدسائس.

و قد دهش الجميع لترشيح أبي مسلم لهذا المنصب الخطير نظر الحداثة سنة، و قلة تجاربه، و قد أبي جمع من الدعاة طاعته، والانصياع لأوامره الا ان ابراهيم الامام الزمهم بالسمع و الطاعة له [2] فلم يجدوا بدا بعد ذلك من متابعته [3] .


پاورقي

[1] الطبري احداث سنة 128 ه.

[2] تأريخ ابن الأثير 4 / 295.

[3] لقد قتل أبومسلم جميع من عارض في اختياره حسب ما نص عليه المؤرخون.