بازگشت

في البصرة


و قام سليمان بن علي في البصرة بقتل الأمويين و التنكيل بهم، فأعدم منهم جماعة ثم أمر بهم فجروا بأرجلهم والقوا في الطرق حتي أكلتهم الكلاب، و قد اختفي كثير منهم كعمر بن معاوية فقد بقي وقتا طويلا خائفا متسترا حتي صاقت به الارض فالتجأ الي سليمان بن علي فوقف علي رأسه و هو لا يعرفه فقال له و قد بدت عليه الذلة و الانكسار:

- لفظتني البلاد اليك. و دلني فضلك عليك، فاما قتلتني فاسترحت و اما رددتني سالما فأمنت.

- من أنت؟

فعرفه بنفسه فرق له و قال له:

- مرحبا بك، ما حاجتك؟

- ان الحرم اللواتي أنت أولي الناس بهن، و أقربهم اليهن قد خفن لخوفنا.

- حقن الله دمك و وفر مالك.

ثم آمنه و كتب بذلك الي السفاح فأقر أمنه [1] .



[ صفحه 340]




پاورقي

[1] الكامل: (ج 5 ص 206).