بازگشت

حرمانه لنفسه


و قد حمله بخله ولؤمه علي حرمان نفسه من التمتع بلذائذ الحياة فكان يتحاشي النعم، و يلبس ما خشن من الثياب و ربما رقع قميصه بيده، و قد قال الامام الصادق (ع) فيه:

«الحمدلله الذي ابتلاه بفقر نفسه في ملكه» [1] .

ورأته احدي جواريه و عليه قميص مرقع فقالت ساخرة منه:

«أخليفة و ثوب مرقوع؟»

فضحك و قال لها: ويحك أما سمعت قول الشاعر بن هرمة:



قد يدرك الشرف الفتي و قميصه

خلق وجيب قميصه مرقوع [2] .



انه لم يدرك الشرف، و انما انتهي الي قرار سحيق من الخسة و اللؤم وضعة النفس.



[ صفحه 361]




پاورقي

[1] الفخري: (ص 115).

[2] تأريخ بغداد 1 / 57.