بازگشت

حملهم الي العراق


و أقام العلويون في سجن الطاغية السفاك - في يثرب - ثلاث سنين، و هم يعانون أهوال الخطوب، و أشدها محنة و قسوة، و قد أثار سجنهم سخط الاخيار و المتحرجين في دينهم، واخذت الاندية تتحدث عن محنتهم و ما سيجري عليهم في عهد هذا الطاغية الجبار، و قد نقلت اليه الاستخبارات تذمر العامة و نيلهم منه، فقرر أن يمضي الي الحج، و يبحث عن أمر العلويين ليتخذ معهم التدابير اللازمة.

و في سنة (142 ه) سافر الي الحج، و بعد ما قضي مناسكه رجع



[ صفحه 390]



و جعل طريقه علي الربذة فأقام فيها، واستقبله رباح و اليه علي يثرب فرده اليها و أمره باشخاص العلويين اليه فقفل رياح راجعا الي يثرب، و مضي الي السجن فأخرج العلويين، و قد وضع في أيديهم الحديد، وجي ء بهم الي مسجد النبي (ص) و قد ازدحم عليهم الناس، و هم ما بين باك و واجم قد اذهلهم الخطب، و جعل رياح يوسعهم شتما و قذفا، و طلب من الناس شتمهم الا انهم أخذوا يسبونه، و يشتمون المنصور.