بازگشت

وضع العلويين في الاسطوانات


و لما خمدت ثورة العلويين جعل يطلب من بقي منهم طلبا حثيثا فمن ظفر به جعله في الاسطوانات المجوفة المبنية من الجص و الآجر، و ظفر بغلام من ولد الحسن و كان حسن الوجه فسلمه الي البناء و أمره أن يجعله في جوف اسطوانة و يبني عليه، و وكل به من ثقاته من يراعي ذلك فجعله البناء في جوف اسطوانة و قد دخلته رقة عليه فترك له في الاسطوانة منفذا يدخل



[ صفحه 410]



منها الروح، و قال للغلام: لا بأس عليك فاصبر فاني سأخرجك من جوف هذه الاسطوانة اذا جن الليل.

و لما جن الليل جاء البناء فأخرج العلوي، و قال له: اتق الله في دمي و دم العملة الذين معي، و غيب شخصك، فاني انما اخرجتك في ظلمة هذه الليلة لأني خفت أن يكون جدك رسول الله (ص) يوم القيامة خصمي بين يدي الله، واكد عليه بأن يواري نفسه فطلب منه الغلام أن يعرف أمه بذلك لتطيب نفسها، و يقل جزعها، و هرب الغلام و لا يعلم في أي ارض اقام فيها، وانتهي البناء الي الدار الذي عينه العلوي فسمع دوبا كدوي النحل من البكاء فعرف أنها أمه فأسرها بخبر ولدها، وانصرف عنها [1] .


پاورقي

[1] بحارالانوار 47 / 306 - 307، عيون اخبارالرضا 1 / 111.