بازگشت

عبدالله بن طاووس


و دخل عبدالله بن طاووس اليماني [1] علي المنصور و معه مالك بن أنس، فالتفت اليه المنصور قائلا:

- حدثني عن أبيك

- حدثني أبي، ان أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل أشركه الله في سلطانه فادخل عليه الجور في حكمه»

فالتاع المنصور و بدا عليه الغضب الهائل، و تيقن مالك بهلاك صاحبه فضم اليه ثيابه لئلا يصيبها دم عبدالله، و التفت المنصور الي عبدالله قائلا له:



[ صفحه 422]



«ناولني الدواة»

فلم يناولها له، فصاح به المنصور:

- لم لا تناولني الدواة؟

- أخاف أن تكتب بها معصية

و لم يجد المنصور جوابا له فأمر باخراجه، فانصرف عبدالله، و ترك المنصور يتميز غيظا و غضبا [2] .


پاورقي

[1] عبدالله بن طاووس بن كيسان اليماني، كان فقيها عالما بالعلوم العربية و كان شديد البغض لآل البيت (ع) توفي في زمان المنصور، جاء ذلك في تهذيب التهذيب (ج 5 ص 267 - 268).

[2] شذرات الذهب (ج 2 ص 188).