بازگشت

عبدالرحمن بن زياد


و وفد عبدالرحمن بن زياد الافريقي علي المنصور فأقام بباب بلاطه شهرا لا يمكنه من الدخول عليه، ثم أذن له فلما استقر به المجلس قال له:

- ما أقدمك؟

- ظهر الجور ببلادنا فجئت لأعلمك، فاذا الجور يخرج من دارك، و رأيت أعمالا سيئة، و ظلما فاشيا ظننته لبعد البلاد منك، فجعلت كلما دنوت منك كان الأمر أعظم..»

فالتاع المنصور من كلامه و أمر باخراجه [1] و وفد عليه مرة اخري فقال له:

- كيف سلطاني من سلطان بني أمية؟



[ صفحه 426]



- ما رأيت في سلطانهم من الجور شيئا الا رأيته في سلطانك

- انا لا نجد الأعوان

- ان عمر بن عبدالعزيز قال: ان السلطان بمنزلة السوق يجلب اليها ما ينفق فيها، فان كان برا أتوه ببرهم و ان كان فاجرا أتوه بفجورهم، فأطرق المنصور و لم يفه بشي ء [2] .


پاورقي

[1] تأريخ بغداد (ج 10 ص 215).

[2] تأريخ الخلفاء: (ص 268).