بازگشت

عمرو بن عبيد


واجتمع بالمنصور عمرو بن عبيد [1] فقال له: بكل جرأة و اقدام

- انه ما عمل وراء بابك بشي ء من كتاب الله و لا سنة نبيه

- فما أصنع؟ قد قلت لك: خاتمي بيدك، فتعال أنت و اصحابك فاكفني.



[ صفحه 429]



- ادعنا بعدلك تسخ أنفسنا بعونك، ان ببابك الف مظلمة اردد منها شيئا نعلم أنك صادق..» [2] .

و لم يجد الوعظ و الارشاد مع المنصور. فقد ظل متماديا في جوره و طغيانه لم يحذر من عقاب الله، و لم يخف من اليوم الآخر.


پاورقي

[1] عمرو بن عبيد البصري شيخ المعتزلة في عصره، و أحد الزهاد المشهورين، كان جده من سبي فارس، و أبوه نساجا، ثم شرطيا للحجاج في البصرة، واشتهر عمرو بعلمه، و زهده، و فيه قال المنصور:



كلكم يطلب صيد

غير عمرو بن عبيد



له رسائل و خطب و كتب منها (التفسير) و الرد علي القدرية، توفي بالقرب من مكة، و رثاه المنصور، و لم يسمع بخليفة رثي من دونه سواه، جاء ذلك في الاعلام: (ج 2 ص 736).

[2] عيون الأخبار 2 / 337.