بازگشت

نفوذ المرأة


والمرأة بطبيعتها تدفعها تيارات العواطف الي تحقيق رغباتها، فكيف يصح لها ان تتصرف في امور المجتمع، و قد شعر بذلك المنصور و السفاح فانهما لم يدعا أي مجال للمرأة بالدخول في الشؤون السياسية، ولكن لما ولي الخلافة المهدي بدا سلطان المرأة ينفذ فان زوجه الخيزران كان لها سلطان و نقوذ قوي علي القصر، و الندماء، و الحجاب و الأطباء و غيرهم فكانت تقرب من تشاء، و تبعد من تشاء، و قد اخذت في مناكدة بختشيوع بن جورجيس الطبيب الشهير فأرغمت المهدي علي اعادته الي جنديسابور [1] و منذ ذلك اليوم أخذ نفوذ المرأة يزداد و يقوي حتي بلغ أوجه في أواسط الدولة العباسية و آخرها الأمر الذي ادي الي شيوع الاضطراب و عدم الاستقرار بين الناس.


پاورقي

[1] اخبار الحكماء للقفطي: (ص 101).