بازگشت

الرشوة و الظلم


وانشغل المهدي بلهوه و ملذاته عن رعيته فأهمل شؤونها فأخذ ذئاب عماله ينهبون الاموال و يسلبون الثروات، وانتشرت الرشوة انتشارا هائلا عند جميع الموظفين خصوصا في اقليم مصر فقد كان الوالي عليه موسي بن



[ صفحه 442]



مصعب، فشدد في أخذ الخراج، وزاد علي كل فدان ضعف ما تقبل به و جعل الخراج علي اهل الاسواق و الدواب، و عمد الي الرشوة في الأحكام و الي ذلك يشير الشاعر بقوله:



لو يعلم المهدي ماذا الذي

يفعله موسي و أيوب



بأرض مصر حين حلابها

لم يتهم في النصح يعقوب [1] .



و قد عمد المهدي نفسه الي ظلم الناس و الاجحاف بحقوقهم، فقد أمر بجباية اسواق بغداد، و جعل الاجرة عليها [2] و قد اشتد الضغط علي المواطنين، و نال اهل الخراج من الشدة و العذاب الي حد لا سبيل الي تصويره [3] و ان رفع أحد عقپرته شاكيا أو مستغيثا فمصيره الي القبور او الي السجون.


پاورقي

[1] الولاة و القضاة: (ص 125).

[2] تأريخ اليعقوبي: (ج 3 ص 134).

[3] الجهشياري: (ص 103).