بازگشت

استدلاله علي حرمة الخمر


حج المهدي بيت الله الحرام، و بعد أدائه للمناسك قفل الي زيارة قبر النبي (ص) و قد بذل أموالا طائلة الي المدنيين، واجتمع به الامام فلما استقر به المجلس وجه له المهدي السؤال الآتي:

- هل الخمر محرمة في كتاب الله؟ فان الناس انما يعرفونها، و لا يعرفون التحريم.



[ صفحه 450]



- بل هي محرمة في كتاب الله

- في أي موضع هي محرمة؟

- قول الله عزوجل: «انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها و ما بطن و الاثم و البغي بغير الحق» و أخذ (ع) يدلي عليه المراد من الآية الكريمة قائلا:

أما قوله: «ما ظهر منها» يعني الزنا المعلن، و نصب الرايات التي كانت ترفعها الفواجر للفواحش في الجاهلية، و أما قوله: «و ما بطن» يعني ما نكح الآباء، لان الناس قبل ان يبعث النبي (ص) اذا كان للرجل زوجة و مات عنها زوجها تزوجها من بعده ابنه اذا لم تكن امه، فحرم الله ذلك، و اما «الاثم» فانها الخمرة بعينها و قد قال الله تبارك و تعالي: في موضع آخر «يسألونك عن الخمر و الميسر قل فيهما اثم كبير و منافع للناس» فاما الاثم في كتاب الله، فهو الخمر و الميسر و اثمهما كبير»

و لم يملك المهدي اعجابه بالامام فالتفت الي علي بن يقطين قائلا له:

- هذه والله فتوي هاشمية

- صدقت والله يا اميرالمؤمنين، الحمدلله الذي لم يخرج هذا العلم منكم اهل البيت»

فلذعه هذا الكلام، فلم يملك صوابه فاندفع قائلا: «صدقت يا رافضي» [1] .


پاورقي

[1] البحار: (ج 4 ص 48).